«أحمد العرابي» مهندس يهوى تربية الخيول.. فاز في عدة سباقات

04:42 م | الجمعة 27 يناير 2023

عشق تربية الخيول، منذ نعومة أظافره، وأصبح حريصاً على تربيتها، إنه أحمد عبد الحكيم العرابي، صاحب الـ28 عاماً، ابن مدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، الذي جمع بين الهندسة وتربية الخيول، وشارك في عدد من المسابقات

ورث هواية تربية الخيول عن جدّه وأبيه

«تربية الخيول بدأت معي منذ صغري، وُلدت فوجدت الخيل في منزلنا، فكان جدي، يمتلك الخيول وفارس مميز وكان في شبابه رياضة الجري والضرب بالعصا، منتشرة ولها مسابقات على مستوى الجمهورية، وكان أقرب مكان إلى كفر الشيخ تُقام فيه المسابقات في دير القديسة دميانة ببلقاس، كما كان يعشق هواية تربية الخيول، وورث والدي حُب الخيل من والده ثم ورثتها عنهم»، هكذا حكى «العرابي»، لـ«الوطن».

سلالة عمرها 80 عاماً، مازال «العرابي»، يمتلكها، حيث تُساهم في تحسين السلالات، وفقاً له: «ما زال عندي سلالة منذ 80 عاماً، هي ليست عربية بحتة ولكن داخلها شهادات قوية جداً وأنساب جيدة، وأنا شاركت في مهرجانات كثيرة وآخرها كان مهرجان الدقهلية للخيول العربية الأصيلة وحصلت على مركز أول للهواة من أصحاب الخيل».

العرابي: هناك علاقة بين الهندسة وتربية الخيول

علاقة وثيقة بين الهندسة وتربية الخيول يراها «العرابي»: «الهندسة لها علاقة بأي شيء في حياتنا، ولكن في تربية الخيول وخصوصاً الركوب هناك علاقة تربط الفارس بالحصان ودائماً الفارس المميز هو الذي يستطيع الوصول لعقل الحصان ويتعامل معه، وهذا ما يميزه عن غيره ويسهل عليه أشياء كثيرة، والخيول تحتاج إلي متابعة على مدار اليوم، حتي تتعود على صاحبها، ويكون بينهم ترابط، وهناك بعض الصعوبات في التعامل مع الخيول أبرزها التعرض إلى المخاطر في أي وقت من الخيل، خاصة الخيول التي تعرضت لعنف من قبل، فلابد من التعامل برفق شديد وهدوء تام حتي يعود الحصان إلي لطبيعته وفطرته».

أنواع الخيول

أنواع كثيرة من الخيول منها «العربية الأصيلة» وهي أذكي أنواع الخيل وتتميز بالجمال والذكاء، لأنها عبارة عن مجموعة أقواس قوس في الوجه وقوس في الرقبة وقوس في الظهر وقوس في الكفل وقوس في الذيل، ومنها العبيان، والصقلاوي، والكحيلان، والإنجليزي، والهندي، بحسب «العرابي»: «كل حصان عربي لديه شهادة ميلاد وشهادة نسب ومعامل لتحليل الـDNA لأنواع الخيول ونسبهم وأصلهم، أما أسعار الخيل فهي متفاوتة علي حسب معايير معينة تكون موجودة فيه، ولكن دائماً الأنثى سعرها يكون مرتفع لأنه يُقال عنها إن ركوبها عز وبطونها كنز، ومتوسط أعمار الخيول بصفة عامة من 25 إلي 30 سنة».

خطوات تدريب وترويض الخيول

خطوات كثيرة لتدريب وترويض الخيول يتبعها كل مربي، وفقاً لـ«العرابي»: «تبدأ تدريب وترويض الخيول من سن 3 أعوام بدايةً من وضع اللجام في الحصان والبدء بالركوب والمسار وهو المشي الطويل، ثم بعد ذلك يتم تعريفه على التقليب يمين وشمال حتى يصل لمرحلة الأدب، وبذلك يكون وصل إلي المطلوب في فترة تكون من عام إلى عام ونصف وهذا بالنسبة للأدب، أما الفروسية وقفز الحواجز فلها بعض الأساسيات المختلفة في الترويض وتتم تحت إشراف كباتن متخصصين».