«بحوث القطن»: تطوير أصناف عالية الجودة والإنتاجية ومتكيفة مع تغير المناخ

كتب: خالد عبد الرسول

«بحوث القطن»: تطوير أصناف عالية الجودة والإنتاجية ومتكيفة مع تغير المناخ

«بحوث القطن»: تطوير أصناف عالية الجودة والإنتاجية ومتكيفة مع تغير المناخ

من إنتاج بذرة القطن وحتى المراحل المختلفة لتصنيع منتجاته المتعددة المهمة للاقتصاد والتنمية، يقف معهد بحوث القطن المصرى، التابع لمركز البحوث الزراعية، كما الحارس الأمين على هذا المحصول الاستراتيحى الذى ارتبط تاريخياً بالفلاح المصرى وتاريخ مصر الاجتماعى والسياسى، وينظر إليه خبراء الزراعة باعتباره إحدى الدعائم الرئيسية التى يمكن أن تنهض عليها مصر.

هذا ما يؤكده الدكتور محمد أبواليزيد، رئيس قسم تربية القطن بمعهد بحوث القطن، الذى يشير إلى أن المعهد الذى تم تأسيسه عام 1907، دوره النهوض بالقطن ودراسة المشكلات المتعلقة بإنتاج أصنافه ورفع إنتاجيته، ومواصفات جودته المختلفة، وزراعة القطن فى بيئات مختلفة، ودراسة صفات الجودة المختلفة للتيلة الناتجة من أقسام المعهد المختلفة، التى تشمل 5 أقسام للإنتاج و5 أقسام أخرى للتيلة.

ويوضح الدكتور «أبواليزيد» أن المعهد يضم 5 أقسام تتعلق بإنتاج القطن، تشمل: قسم تربية القطن أو بمعنى آخر تربية أصنافه المختلفة بما فيها الأصناف الجديدة عالية الإنتاجية والجودة، بالإضافة لأربعة أقسام أخرى، تشمل قسم المحافظة على أصناف القطن، وقسم التقييم الإقليمى، وقسم المعاملات الزراعية، وقسم الفسيولوجى.

يتوسع رئيس «قسم تربية القطن» فى تعداد المهام التى يقوم عليها قسمه، مشيراً إلى أنها تتضمن: إنتاج أصناف عالية المحصول لزيادة الإنتاج، وأصناف أخرى عالية الجودة والطول والمتانة واللمعان والنعومة لإنتاج أقمشة فاخرة بأسعار مرتفعة، هذا فضلاً عن إنتاج أصناف مبكرة قصيرة العمر يمكن أن تنمو فى فترة من 5 لـ6 شهور بدلاً من 7 شهور، وهو ما يتيح للفلاح أن يزرع قبلها محصولاً شتوياً كاملاً وبعدها محصولاً صيفياً كاملاً.

«أبواليزيد»: أنتجنا أصنافاً تتحمل الحرارة والجفاف والملوحة.. وأخرى قصيرة العمر لتحقيق أكبر استغلال للأرض

وبالإضافة لما سبق، كما يشير الدكتور أبواليزيد: تأتى مهمة إنتاج أصناف تتناسب مع البيئات القاسية التى تتصف بالجفاف والحرارة والملوحة، علماً بأن القطن من المحاصيل التى تجود فى الحرارة العالية، والتغيرات المناخية لم تؤثر عليه بل وربما يكون استفاد منها، وهو الأمر الذى جاء بفضل جهود معهد القطن فى تربية أصناف تتحمل الحرارة العالية والجفاف ونقص المياه، ونحن فى طريقنا لإنتاج أصناف تتحمل الملوحة، خاصة أن أراضى مصر بها كميات كبيرة من الأراضى المالحة يمكن استغلالها فى زراعة القطن، علماً بأن القطن من المحاصيل التى تزيد من خصوبة التربة بفضل المادة العضوية التى يتركها فى الأرض، وتوسيعه لمسامية التربة، وهو ما ينعكس على زيادة المحاصيل التى تتم زراعتها بعده بنسبة 20%.

ويوضح الدكتور «أبواليزيد» أنه تم بالفعل إنتاج مجموعة من أصناف القطن الحديثة ذات صفات الجودة العالية والمحصول الوفير، وهو ما كسر الارتباط العكسى السالب بين الجودة وكمية المحاصيل فى كثير من الأصناف، ففى وجه بحرى أنتجنا أصنافاً فائقة الطول فائقة النعومة، مثل جيزة 93 وجيزة 87، وهى من أفضل الأصناف فى العالم فى الجودة، وهى بديل لصنف جيزة 45 ولكنها تتفوق عليه فى كمية المحصول، كما أن لدينا أصنافاً فائقة الطول مثل جيزة 96 وجيزة 92 تزرع فى شمال الدلتا، حيث الرطوبة النسبية العالية والحرارة المتوسطة، وهى تتميز بصفات الجودة العالية والمتانة مع المحصول المرتفع، وكمية الشعر أو القطن الناتجة من كل كيلوجرام قطف زهر القطن.

 


مواضيع متعلقة