مركز الأزهر العالمي: 1.5 مليون فتوى خلال عام و2 مليون مستفيد من خدمات «لمّ الشمل»

كتب: سعيد حجازى

مركز الأزهر العالمي: 1.5 مليون فتوى خلال عام و2 مليون مستفيد من خدمات «لمّ الشمل»

مركز الأزهر العالمي: 1.5 مليون فتوى خلال عام و2 مليون مستفيد من خدمات «لمّ الشمل»

قدم الأزهر الشريف خلال العام الماضى 1٫5 مليون فتوى رداً على تساؤلات المصريين، حيث جاء حصاد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية بأن المركز قدم مليوناً و400 ألف و693 فتوى إلكترونية، تنوعت ما بين الهاتفية والنصية، من خلال وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعى المختلفة، فى كل ما يهم الناس فى حياتهم اليومية، وفى كل فروع الفقه من عبادات، ومعاملات، وأحوال شخصية، والفكر والأديان، وما يعرض للجمهور من شبهات.

وبحسب تقرير للأزهر، فقد قام الأزهر بتدشين بنك للفتوى تحت مسمى «بنك فتاوى الأزهر الإلكترونى»، للمساهمة فى تصحيح المفاهيم، ونشر الفكر الإسلامى المعتدل والمستنير، ومواجهة فوضى الفتاوى من خلال فتاواه المؤصلة والوسطية، التى تسهم بدورها فى تفكيك الأفكار المنحرفة والمتطرّفة والهدّامة، حيث يستهدف بنك الفتاوى التيسير على جمهور المُستفتين، وسرعة وصولهم لإجابات شافية تفى بالردّ على تساؤلاتهم، وبلغ عدد الأعمال خلال 2022 نحو 2430 فتوى محررة أو تأصيلية.

مدير المركز: نقوم بالعمل الإفتائي ميدانياً

وقال د. أسامة الحديدى، مدير مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية: «قدمنا الكثير من الجهود لخدمة المجتمع والبشرية، من خلال العمل الإفتائى والميدانى والدعوى والتوعوى والاجتماعى والأسرى والتثقيفى والبحثى التأصيلى والإعلامى والتعليمى والتدريبى، انطلاقاً من برامج متكاملة، وحضور إعلامى وميدانى مكثف على كافة المنصات الإعلامية سواء المقروءة، أو المسموعة، أو المرئية، أو وسائل التواصل الاجتماعى، والسوشيال ميديا، وفى الميادين المختلفة»، وأوضح أن بنك الفتوى واحد من العوامل التى تحقق المنهجيّة المنضبطة للإفتاء، وتعين على إجابة أكبر عدد ممكن من الأسئلة، والاستفسارات على مدار الساعة، حيث يأتى إطلاق هذا المشروع الكبير ضمن خطة الأزهر الشريف فى مواجهة الفتاوى الشاذة، والأفكار الهدّامة، وتوافقاً مع خطة الدولة الشاملة للتنمية المُستدامة 2030م.

أضاف: قام قسمُ الفتاوى باللغات الأجنبية بمركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، بالردِّ على كلِّ الفتاوى التى وردت إليه بأقسامه الثلاثة: الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، كما قام أعضاءُ القسمِ بتَرجمةِ العديدِ من الأبحاث، والفتاوى الصادرة من المركز، والتى تُعنى بأحوال المسلمين الذين يعيشون فى البلاد غير الناطقة بالعربية، وبلغ عدد هذه الفتاوى، والأبحاث والترجمات نحو 19013 عملاً، كذلك حرص مركز الأزهر العالمى للفتوى على مشاركة أعضائه فى كافة وسائل الإعلام، سواء المسموعة، أو المشاهدة، أو التى تبث على الشبكة العنكبوتية، الإنترنت، فى شكل برامجَ حواريةٍ، أو إخبارية، كما قاموا بمشاركات مكتوبة فى شكل مقالات، أو فتاوى نشرت فى المواقع والمجلات المتنوعة، ووسائل التواصل الاجتماعى، وبلغ عدد المشاركات الإعلامية ما يزيد على 13100 مشاركة.

12 صالوناً ثقافياً لمتابعة المحتوى الديني ومعالجة الظواهر السلبية.. وبنك فتاوى للمساهمة في تصحيح المفاهيم

وعقد مركز الأزهر للفتوى 12 صالوناً ثقافياً لمتابعة المحتوى الدينى ومناقشة القضايا المعاصرة ومعالجة الظواهر السلبية، ورصد أعضاء المركز العديد من الفتاوى المتشددة، والشبهات والمفاهيم المغلوطة، والرد عليها، وتفنيدها، وعددٍ من الظواهر الاجتماعية السلبية، وتبيين الحكم الشرعى فيها، بالإضافة إلى المتابعات الإعلامية فى المنصات الإعلامية المختلفة المسموع والمرئى والمقروء، ووسائل التواصل الاجتماعى، وبلغ مجموعُها نحو 21250، ما بين فتوى، وشبهة، وظاهرة سلبية، وتقرير إعلامى.

وقام قسم المتابعة والأرشفة، التابع لمركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية بتحليل الفتاوى الهاتفية والنصية وفتاوى النساء، وتحليل الفتاوى والشبهات المرصودة، وتحليل كل ما يخص الظواهر الاجتماعية وقضايا لم الشمل وأعمال حدة بيان لمواجهة الإلحاد ووحدة الدعم النفسى وبلغ إجمالى أعمالها 8654 عملاً.

وقدم مركز الأزهر العالمى للفتوى فى مجال البحوث والنشر العديد من الجهود، إذ قدم من خلال هذا القسم ما يزيد على 43714 عملاً فى تصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة التطرف، حيث احتوت تلك الأعمال على جرعات تحصينية، وأخرى لتفكيك فكر جماعات التطرف والإرهاب، بالإضافة إلى البحوث الفقهية فى المستجدات والنوازل، بالإضافة إلى مراجعة جميع أعمال المركز المكتوبة والمسموعة والمقروءة الدينية والاجتماعية والإعلامية وغيرها.

وبحسب تقرير رسمى، فقد بلغ عدد الحالات التى تدخَّلت فيها وحدة «لم الشمل»، وتم التعامل معها نحو 41350 حالة نزاع فى 2022م، ليبلغ عدد المستفيدين من جهود الوحدة ما يزيد على 2 مليون شخصٍ داخل نطاق الأسرة الصغيرة، ليمتد أثرُها الإيجابى إلى الأسر الكبيرة، ومن ثَمَّ المجتمع كله، وقامت وحدة «بيان لمكافحة الإلحاد والفكر اللادينى»، بمتابعة الشبهات الإلحادية المثارة فى وسائل الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعى والرد عليها، ومقابلة عدد من الحالات التى لديها شبهات وتساؤلات، والإجابة عنها وبلغ عددها نحو 11393 عملاً.

وأنشأ مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية «وحدة الدعم النفسى»، لأجل التأهيل النفسى ضد الانتحار وفقد قيمة الحياة، بلغ مجمل أعمالها 15550 عملاً.

وعقد المركز من خلال برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية عدداً من اللقاءات والندوات التى طافت أنحاء الجمهورية، نحو 18604 لقاءات وندوات وورش عمل، ووصل ما استهدفه البرنامج منذ انطلاقه وحتى اليوم ما يزيد على 4950000 مستفيدٍ، سواء من طلاب التعليم قبل الجامعى، أو طلاب الجامعة، أو المقبلين على الزواج، أو المتزوجين بالفعل؛ بهدف الحفاظ على كيان الأسر المصرية من التفكك، وتقليل حالات الطلاق؛ ما ينعكس على استقرار المجتمع المصرى وسلامته، كما عقد المركز 41 دورة لتأهيل المقبلين على الزواج، من أجل الحفاظ على الأسرة المصرية ووضع الحلول للمشكلات وتفادى الأخطاء بين الزوجين.


مواضيع متعلقة