«الإفتاء»: 63% من الفتاوى عن الطلاق والزواج والأسرة والمرأة

كتب: سعيد حجازي

«الإفتاء»: 63% من الفتاوى عن الطلاق والزواج والأسرة والمرأة

«الإفتاء»: 63% من الفتاوى عن الطلاق والزواج والأسرة والمرأة

ما يقارب من 2 مليون فتوى، أصدرتها دار الإفتاء خلال العام الماضى، رداً على تساؤلات المصريين، حيث تنوعت تلك الفتاوى ما بين قضايا متعلقة بالأسرة وأخرى ذات طابع اجتماعى وثالثة متعلقة بالشئون الدينية والعبادات والمعاملات، وأصدرت «الدار» تلك الفتاوى عبر وسائل الفتوى المختلفة ومنها الفتاوى الشفوية والهاتفية والمكتوبة والإلكترونية، وهناك فتاوى تصدر عبر القدوم لمقر الدار الرئيسى أو الفروع المنتشرة حول الجمهورية، أو عبر تطبيق الدار الإلكترونى والبث المباشر وصفحات التواصل الاجتماعى فى موضوعات مختلفة.

إدارة خاصة للإرشاد الزواجي و90 مليون متفاعل مع حملة «لتسكنوا إليها».. وتدريب 10 آلاف مأذون لتقليل ظاهرة الطلاق

وأكدت دار الإفتاء، فى تقرير لها، أنها أجابت عن تلك التساؤلات، فى إطار دورها الريادى فى الجانب الإفتائى والفقهى، وبيان ما التبس على المسلمين من أمور دينهم ودنياهم وكل ما استجد على ساحة الحياة المعاصرة، فشمل العام الماضى صدور 2 مليون فتوى، كانت الأولوية الإفتائية لأسئلة الجمهور، مرتكزة حول أحوال الأسرة والمرأة، وفتاوى الأحوال الشخصية، فجاءت تلك الفتاوى بنسبة 63% من إجمالى فتاوى الدار خلال عام 2022، بما يزيد على مليون فتوى.

وشملت أسئلة الجمهور فتاوى تتعلق بالزواج والطلاق، وشئون المرأة الخاصة بالعبادة، وقضايا المجتمع المستجدة، والعنف الأسرى وحقوق الزوج والزوجة، وحقوق المرأة العاملة، وواجبات الزوج والزوجة، والمعاملة بالرفق والرحمة، وحسن الظن، واعتدال الغيرة، والمشاركة فى تحمل أعباء الحياة، ومراعاة كل طرف لظروف الآخر.

ويصل لدار الإفتاء، عبر مقرها الدائم، كل شهر 5 آلاف تساؤل حول الطلاق، ويتم التعامل معها على ثلاث مراحل، تبدأ بتعامل أمين الفتوى معها، بحضور الزوج والزوجة إلى الدار، فإذا لم يتيسر الحل لأمناء الفتوى بوجود شك فى وقوعه، فإنها تحال إلى لجنة مختصة مكونة من ثلاثة علماء؛ فإذا كانت هناك شبهة فى وقوع الطلاق، فإنها تحال إلى مفتى الجمهورية.

بدوره، قال الشيخ حسين عويضة، أمين الفتوى بالدار، لـ«الوطن» إن فتاوى الدار شملت التنوع والشمول لكل القضايا المستجدة التى تهم جميع أفراد الأسرة، فسعت الدار من خلال فتاواها لاستقرار المجتمع، كذلك التصدى لعدد من الظواهر السلبية التى تمثل ناقوس الخطر للأسرة ومن ضمنها العنف الأسرى، وحقوق المرأة العاملة، وحقوق الزوجة وواجباتها، كذلك ركزت تلك الفتاوى على مسائل الزواج والطلاق، والرؤية والحضانة والخلع، والنفقة، والمشكلات الأسرية ما بعد الطلاق. وعملت «الإفتاء» على معالجة أزمات الأسرة من خلال تدشين إدارة الإرشاد الزواجى، متخصصة فى حل المشكلات بين أفراد الأسرة الواحدة، وأطلقت حملة «من أجل حياة سعيدة»، لبناء الوعى اللازم للشباب المقبل على الزواج للتعريف بضرورة توزيع الأدوار فى الأسرة على وجه التكامل والانسجام، بما يحفظ للأسرة استقرارها، ويحصنها من المشكلات، وتفاعل معها ما يزيد على 19 مليون شخص أون لاين، وذلك حسب إحصاءات الفيس بوك الخاصة بالصفحة.كذلك أطلقت الدار حملة «لتسكنوا إليها»، للمساهمة فى تأسيس أسرة متماسكة، ومعالجة الخلافات، خاصة الطلاق، وإيراد جملة من النصائح والإرشادات لبناء علاقة قوية متماسكة بين كلا الزوجين، وتفاعل معها ما يزيد على 90 مليون شخص أون لاين.

وأكد د. عمرو الوردانى، أمين الفتوى، مدير إدارة الإرشاد الزواجى بدار الإفتاء، لـ«الوطن» أن الدار قدمت مبادرات وحملات استهدفت حماية الأسرة، فتم إنشاء مركز الإرشاد الزواجى بالدار للمساهمة فى استقرار الأسرة والتثقيف الزواجى، وتكثيف دورات تدريب المأذونين على الأحكام الفقهية المتعلقة بالطلاق، وإصدار العديد من المؤلفات التى تُعنى باستقرار الأسرة كدليل الأسرة وغيره، كذلك كثفت الدار مشاركة الجمهور فى لقاءات عبر الفضاء الإلكترونى بغرض التثقيف الزواجى واستقرار الأسرة.

ويشمل برنامج تدريب المأذونين، بحسب «الوردانى»، تدريب ما يقارب 10 آلاف مأذون، على كيفية التعامل مع الزوج والزوجة الراغبين فى الطلاق الموثق، وتتمثل أهداف البرنامج التدريبى، فى تقليل ظاهرة الطلاق.

 


مواضيع متعلقة