عاجل.. تحذيرات عالمية من موجات الحر.. وتوقفوا عن حرق الوقود الأحفوري

كتب: ا ش ا

عاجل.. تحذيرات عالمية من موجات الحر.. وتوقفوا عن حرق الوقود الأحفوري

عاجل.. تحذيرات عالمية من موجات الحر.. وتوقفوا عن حرق الوقود الأحفوري

ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، في عددها الصادر اليوم، نقلًا عن باحثين وعلماء طقس، أنّ موجات الحر التي تضرب أمريكا الشمالية وأوروبا الشهر الجاري لم تكن لتحدث دون تغير المناخ، وشددوا على أنّ الظواهر الجوية المتطرفة ستحدث بوتيرة أكبر.

وأفادت الصحيفة في سياق تقرير، نشرته عبر موقعها الالكتروني، بأنّ مجموعة أبحاث المناخ الدولية «وورلد ويذر أتريبيوشن» المعنية بأبحاث الطقس، أكدت أنّ الاحترار الناجم عن النشاط البشري جعل موجات الحرارة الشديدة في الصين أكثر احتمالًا بنسبة 50 مرة على الأقل.

وأوضحت «وورلد ويذر أتريبيوشن» في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، أنّ أحداثا مثل درجات الحرارة المتزامنة والتي حطمت الرقم القياسي في يوليو الجاري، يمكن الآن توقعها تقريبًا مرة كل 15 عامًا في أمريكا الشمالية، ومرة كل 10 سنوات في جنوب أوروبا، ومرة واحدة كل خمس سنوات في الصين، ووجدت المجموعة أنّ نحو 75% من الظواهر الجوية المتطرفة التي قامت بتقييمها مؤخرًا أصبحت أكثر احتمالية أو شدة بسبب تغير المناخ.

موجات الحر ستصبح أكثر تواترًا

وقال الفريق المكون من 6 باحثين من المملكة المتحدة وهولندا، إنّه إذا ارتفعت درجة حرارة العالم بمقدار درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، فإنّ الأحداث المتطرفة مثل موجات الحر الأخيرة ستصبح أكثر تواترًا وستحدث كل عامين إلى خمسة أعوام.

وتابعت «فاينانشيال تايمز»، أنّ اتفاقية باريس للمناخ لعام 2016 ألزمت البلدان بالسعي للحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي. ومع ذلك، ارتفعت درجة حرارة العالم بالفعل بما لا يقل عن 1.1 درجة مئوية والتعهدات المناخية الحالية تضعه على المسار الصحيح لارتفاع درجة الحرارة بين 2.4 درجة مئوية و2.6 درجة مئوية بحلول عام 2100، وفقًا للأمم المتحدة.

وقالت فريدريك أوتو، كبيرة المحاضرين في علوم المناخ في معهد جرانثام لتغير المناخ والبيئة ومؤلفة التقرير (في تصريح خاص للصحيفة)، إنّ نتيجة التقرير الأخير ليست مفاجئة، العالم لم يتوقف عن حرق الوقود الأحفوري، والمناخ مستمر في الدفء وموجات الحر مستمرة في أن تصبح أكثر تطرفًا.

وأكد العلماء أنّ الظواهر الجوية المتطرفة، بما في ذلك موجات الحر، ستصبح أكثر تواترًا وشدة مع كل جزء من درجة الاحترار.

ارتفاع درحات الحرارة في أوروبا وأمريكا

ووجدت «وورلد ويذر أتريبيوشن»، التي تقيم تأثير تغير المناخ على الكوارث المرتبطة بالطقس، بما في ذلك الفيضانات والحرائق وموجات الحر، في 38 من أصل 52 دراسة أجرتها، أنّ الاحترار زاد احتمالية أو شدة الأحداث المتطرفة، مع الإشارة إلى أنّه بعد شهر يونيو الذي كان الأكثر سخونة على مستوى العالم، شهدت مناطق شاسعة من الولايات المتحدة والمكسيك وأوروبا والصين حرارة شديدة في يوليو الجاري.

ولفتت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إلى أنّ البيانات الأولية أشارت إلى أنّ بداية يوليو كانت «أكثر الأسابيع حرارة على الإطلاق»، وكذلك، وجدت «وورلد ويذر أتريبيوشن» أنّ موجات الحر الأخيرة كانت أكثر دفئًا بنحو 2.5 درجة مئوية في جنوب أوروبا مما كانت عليه لولا تغير المناخ، ودرجة حرارة 2 درجة مئوية في أمريكا الشمالية ودرجة حرارة 1 درجة مئوية في الصين.

وحذّر الباحثون من أنّه ما لم يتوقف العالم بسرعة عن حرق الوقود الأحفوري، فإنّ هذه الأحداث ستصبح أكثر شيوعًا وسيشهد العالم موجات حارة أكثر سخونة وأطول أمدا.


مواضيع متعلقة