ما موقف العلماء من زخرفة المسجد النبوي الشريف؟.. «الإفتاء» تجيب

ما موقف العلماء من زخرفة المسجد النبوي الشريف؟.. «الإفتاء» تجيب
- دار الإفتاء المصرية
- دار الإفتاء
- الإفتاء
- المسجد النبوي
- دار الإفتاء المصرية
- دار الإفتاء
- الإفتاء
- المسجد النبوي
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول فيه صاحبه: «ما موقف العلماء من زخرفة المسجد النبوي في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز؟ حيث توجد دعوى تقول: إن كثيرًا من أهل العلم سكتوا عن إنكار ما فعله سيدنا عمر بن العزيز بالمسجد النبوي من زخرفته وكتابة الآيات القرآنية عليه مخافة الفتنة».
«الإفتاء»: لم يرد إنكار زخرفة المسجد النبوي
وردت دار الإفتاء المصرية على استفسار السائل عبر موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، بأن قالت إنه عن أي أحد من الأئمة ومن العلماء إنكار زخرفة المسجد النبوي عمر بن عبد العزيز للمسجد النبوي الشريف، كما أنه لم يرد إنكار ذلك عن أحد من الصحابة أو أحد من التابعين، كما لم يرد أن أحدا سعى في محو هذه الزخرفة أو تغييرها في المسجد.
وعن القول بأن كثيرا من أهل العلم قد سكتوا على هذا الأمر وإنكاره خوفا من الفتنة، فقد أوضحت دار الإفتاء المصرية أن هذه دعوى غير سديدة، واستدلوا على ذلك بقول الحافظ ابن حجر العسقلاني في «فتح الباري»: «إنها دعوى غير سديدة؛ لأن خوف الفتنة إنما يُتَصَوَّر في إنكار ما للولاة فيه غرض يتعلق بسلطانهم وملكهم، أما هذا فلا».
دليل جواز زخرفة المسجد النبوي
أما عن دليل جواز ذلك، فذكرت دار الإفتاء قول الإمام التقي السبكي في «تنزل السكينة»: «وقد تولى عمر بن عبد العزيز عمارة مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الوليد، وذهَّب سقفه، وإنْ قيل: إن ذلك امتثال أمر الوليد، فأقول: إن الوليد وأمثاله من الملوك إنما تصعب مخالفتهم فيما لهم فيه غرض يتعلق بملكهم ونحوه، أما مثل هذا -وفيه توفيرٌ عليهم في أموالهم- فلا تصعبُ مُراجعتُهم فيه؛ فسكوت عمر بن عبد العزيز وأمثاله وأكبر منه؛ مثل سعيد بن المسيب، وبقية فقهاء المدينة، وغيرها: دليلٌ لجواز ذلك».