طارق الشناوي عن أفلام ثورة يوليو: رد قلبي «الأشهر» والأيدي الناعمة «الأعمق»

كتب: أبانوب رجائي

طارق الشناوي عن أفلام ثورة يوليو: رد قلبي «الأشهر» والأيدي الناعمة «الأعمق»

طارق الشناوي عن أفلام ثورة يوليو: رد قلبي «الأشهر» والأيدي الناعمة «الأعمق»

في ذكرى ثورة 23 يوليو، قال الناقد الفني طارق الشناوي، إنه مع بداية الثورة توجد أفلام رحبت قطعا بالثورة، وبعضها تملقها، وبعض الأفلام الأخرى تم تصويرها في أول عام 1952، قبل قيام الثورة، وقامت الثورة قبل عرضها، وبالتالي أضافوا مشاهد عن الثورة وقت عرضها.

ثورة 23 يوليو والسينما

وأضاف الناقد الفني، في تصريحات لـ«الوطن»، أن «حسين صدقي عمل فيلم (يسقط الاستعمار) وفي الدعاية للفيلم، كتب (المناضل الثوري حسين صدقي)، وكذلك إسماعيل ياسين في فيلم (اللص الشريف) وضع به مونولوج، تقول كلماته (20 مليون وزيادة) وذلك إشارة لعدد سكان مصر عام 1952 عندما قامت الثورة، وتوجد فقرة مهمة جدا سياسيا، وكان وقتها لم يتم إطلاق كلمة ثورة على 23 يوليو، ووقتها لم يكونوا قد عرفوا وصفها، سواء حركة أو ثورة، وكانوا حائرين في تسميتها، لكنهم قالوا الجيش ومحمد نجيب عملوا ترتيب».

وأشار طارق الشناوي، إلى أن فيلم «الله معنا» هو أول فيلم تناول الثورة، وشارك في كتابته إحسان عبد القدوس، وكان إخراج أحمد بدرخان، وبطولة فاتن حمامة، وعماد حمدي، مؤكدا أن ذلك الفيلم كان من المفترض أن يخرج عام 1954 ولكنه تأخر لعام 1955، ووقتها رحل محمد نجيب وجاء الزعيم جمال عبد الناصر، فالرقابة وقتها حذفت دور محمد نجيب تماما، ولكن هناك العديد من الصور لزكي طليمات، وهو يرتدي ملابس اللواء محمد نجيب، ومعه العصا الشهيرة لنجيب، وله صور بالأرشيف وتم تصوير هذه المشاهد وتم حذفها، وطلب جمال عبد الناصر وقتها ألا يتم تناول سيرة محمد نجيب.

أفلام تناولت ذكرى 23 يوليو

وأردف طارق أن فيلم «رد قلبي» يعتبر أشهر الأفلام التي تناولت الثورة، لأن به عدد كبير من الجوانب والطبقات، كالفلاح والأرستقراطي وضابط الشرطة والجيش، والعديد من الشخصيات، التي كان تشير إلى رموز في المجتمع، كما أن الفيلم «رد قلبي» قصة يوسف السباعي، وكان الأخير ظابطا، والمخرج عز الدين ذو الفقار، كان هو الآخر ضابطا، لذلك يعد من أبرز أفلام تلك الحقبة التي عبرت عن الثورة.

وأكمل الشناوي، أنه يرى أن أعمق فيلم تحدث عن الثورة كان (الأيدي الناعمة) المأخوذ عن مسرحية لتوفيق الحكيم، كان إخراج محمود ذو الفقار، لأنه تم تناول الثورة بهدوء، والتغيير الذي حدث، والأيدي الناعمة المقصود به الأيدي التي لا تعمل وليس النساء كما يظن البعض، وأنه يوجد به مشهد شهير للغاية لأحد بائعي البسبوسة وأدخل ابنه السلك القضائي وكان به رسائل كثيرة قدمها الفيلم بطريقة خفيفة الدم.

أفلام «زوار الفجر» ظهرت بعد عبدالناصر وانتقدت الثورة

وأشار الناقد الفني، إلى أنه مثلما توجد أفلام تحدثت عن ثورة 23 يوليو بشكل جيد، إلا أن هناك العديد من الأفلام التي انتقدت الثورة مثل (ثرثرة فوق النيل) وتوجد أفلام ظهرت بعد رحيل جمال عبد الناصر مثل (السمان والخريف) الذي كان ينتقد الثورة بطريقة غير مباشرة، وسميت هذه الأفلام باسم «زوار الفجر».

واختتم طارق الشناوي حديثه، قائلا: «حتى الآن نحن في انتظار فيلم عن الثورة بعد مرور أكثر من 70 عاما، وذلك لأن الأمور هدأت تماما ومن الممكن أن نشهد اليوم عملا فنيا صادقا عن ثورة 23 يوليو».


مواضيع متعلقة