لحّام كاوتش يعاني من شمس حارقة وسخونة آلات وإصابات عمل: «المهم عيالي تاكل بالحلال»

كتب: شيماء مختار وهاجر عمر

لحّام كاوتش يعاني من شمس حارقة وسخونة آلات وإصابات عمل: «المهم عيالي تاكل بالحلال»

لحّام كاوتش يعاني من شمس حارقة وسخونة آلات وإصابات عمل: «المهم عيالي تاكل بالحلال»

ساعات طويلة يقضيها «أحمد» يومياً فى لحام إطارات السيارات، لصيانتها وتجديدها للعمل، ما يُعرضه لأشعة الشمس الحارقة، فضلاً عن حرارة الآلات المستخدمة فى عمله، لكسب رزقه بالحلال.

يحكى أحمد فؤاد أنه يرأس ورشة «كاوتش» تابعة لشركة نقل منذ ما يقرب من 12 عاماً، ويسعى دائماً إلى الإتقان فى عمله وتطوير مهاراته، من خلال الحصول على عدد من الدورات التدريبية، وتمكن بالفعل على مدار سنوات عمله من تجديد أكثر من 5000 إطار، كانت مهددة بالتخلص منها كخردة: «أى كاوتش بيتم رفضه بارجع أستفيد منه تانى، وبيزيد ربع أو تلت عمره».

وعن عمله تحت أشعة الشمس الحارقة يومياً، يقول «أحمد»: «بحب شغلى وأكل عيشى، مش فارق معايا الشمس، أهم حاجة عيالى ياكلوا بالحلال ويفتخروا بأبوهم أنه بيتقن عمله وبيحاول يتميز فيه»، مشيراً إلى أنه يضطر للعمل ساعات طويلة جداً لصيانة الـ«كاوتش»، وقد ينام 4 ساعات فقط خلال اليوم، ورغم ذلك يتناسى كل هذا التعب عند مشاهدة السيارة تسير دون أعطال.

ظروف صعبة يعيشها «أحمد» فى العمل خلال أشهر الصيف وموجات الحر الشديدة، ليس بسبب التعرض لأشعة الشمس فقط، إنما لاستخدام آلات وأدوات تزيد من سخونة الحرارة، «بتعرض لظروف قاسية جداً تحت أشعة الشمس، وبعانى بسبب لحام الكاوتش، لدرجة إن جلد إيدى لما بمسك حاجة حديد بيورم ويتنفخ، خصوصاً لما أمسك المرزبة»، مشيراً إلى أن حرارة الشمس قد تعرضه فى بعض الأحيان لعدد من المخاطر، كانفجار «كاوتش» عند تزويده بضغط الهواء، وبعض المشاكل الصحية الناتجة عن حمل أوزان ثقيلة، غير أنه مؤمن أن الله سبحانه وتعالى يجازيه عن تعبه دائماً، ويرى ذلك فى البركة برزقه وأبنائه.


مواضيع متعلقة