رئيس «تربية الدواجن»: السلالات المحلية للدجاج تنتج اللحوم والبيض بمواصفات بروتينية متكاملة

08:37 م | الثلاثاء 18 يوليو 2023

فى خطاب أعده معهد بحوث الإنتاج الحيوانى للرد على مقترح للنائب البرلمانى محمود تركى، عضو مجلس الشيوخ، بشأن «استثمار وتنمية الثروة الداجنة بالقرى المصرية»، أكد الدكتور مجدى حسن، أستاذ ورئيس قسم بحوث تربية الدواجن، على القيمة الغذائية الكبيرة للبيض واللحم الناتج من السلالات المحلية والمستنبطة للدجاج.

وقال الدكتور مجدى حسن إن البيضة تُعتبر من أهم مصادر البروتين الحيوانى الضرورى وأرخصها للإنسان، حيث إن البيضة الكاملة تحتوى على 73% ماء، و13% دهوناً، والباقى مكونات أخرى، ويمثل الجزء المأكول منها 89%، مما يجعلها من أكثر الأغذية البروتينية تركيزاً إذا ما قورنت بالدواجن والحيوانات الأخرى، كما أنها تُعتبر من أفضل المصادر الغذائية البروتينية بالنسبة للإنسان، حيث إن بروتين البيضة يُعتبر من أكثر أنواع البروتينات الحيوانية توازناً من حيث احتوائه على جميع الأحماض البروتينية التى يحتاجها الإنسان.

«حسن»: البيض يفوق الأسماك من حيث احتوائه على نسب متوازنة من الأحماض الأمينية

وأضاف أن البيض البلدى المُنتج من السلالات المحلية والمستنبطة من الدجاج يعتبر من أفضل الأغذية البروتينية من حيث القيمة البيولوجية لمحتوياته من البروتين، ولا يقرب من هذه المرتبة إلا الأسماك، لكن البيض يفوقها من حيث احتوائه على نسب متوازنة من الأحماض الأمينية الأساسية، التى لا يمكن للجسم أن يقوم بتخليقها. ويحتوى البيض على كميات كبيرة من حمض اللينوليك، حيث يمثل 18% من محتويات البيضة من الأحماض الدهنية، ومن المعروف أن هذا الحمض يعتبر من أكثر الأحماض الدهنية أهمية لجسم الإنسان، وللتعبير عن ذلك بالأرقام، فإن تناول عدد 2 «بيضة بلدى» يوفر 154 كالورى، وهى تعادل 5% من احتياجات الشباب من قبل سن العشرين عاماً، وفى الوقت نفسه توفر 12.5% من احتياجاته من الأحماض الأمينية، وكذلك توفر 25% من احتياجات الجسم من فيتامينى «أ، د». الجدير بالذكر أنه يمكن زيادة محتويات البيضة من الفيتامينات عن طريق محتويات الأعلاف، وكذلك يُعتبر البيض البلدى مصدراً مهماً لكل من الحديد والزنك والسيلينيوم.

وعلى ذلك فإن البيضة البلدى تعتبر من أهم مصادر البروتين الحيوانى للإنسان ووجبة غذائية كاملة وتتكون البيضة من 27% مواد جافة، و73% ماء، ومن المواد الجافة بالبيضة نجد أنها تحتوى على 12 - 13% بروتيناً، و12% دهوناً، و10% مواد معدنية وأكثر من 20 حمضاً أمينياً مهماً، وكذلك نسبة كبيرة من الفيتامينات، ولابد أن نوضح أن البيضة البلدى الواحدة تحتوى على فيتامين (أ) فى حدود 15% والريبوفلافين 6 - 10% وفيتامين (ب12) 100% وفيتامين (د) 10 - 40%، وذلك من الاحتياج اليومى للإنسان من هذه الفيتامينات، وعلى ذلك فإن بيض الدجاج البلدى مادة غنية كاملة القيمة الحيوية.

ولذلك من الضرورى تحسين نوعيتها دون اختلال توازن المواد الغذائية الموجودة فيها، بالإضافة إلى زيادة الكمية من البيض المنتج، نظراً لأهمية هذا الموضوع، ليس فقط فى رفع مستوى غذاء الإنسان، وإنما فى تأمين بيض التفريخ، الذى يحتوى على أفضل العناصر الغذائية المتوازنة، التى تعطى إذا حضنت أعلى نسبة تفريخ اقتصادية.

أما فى ما يتعلق بالقيمة الغذائية للحم الناتج من السلالات المحلية والمستنبطة للدجاج، فأشار الدكتور مجدى حسن إلى أنه فى ما يتعلق بالقيمة الغذائية والتركيب الكيميائى للحوم الدواجن، فإنه يختلف باختلاف نوع الدواجن وأعمارها وتغذيتها، إلا أنه يمكن القول إن الجزء المأكول من الدجاجة يتراوح بين 50 و55% ويتكون من نحو 40% لحماً أحمر + 8% جلداً + 7% أحشاء قابلة للأكل، بينما يتكون باقى الجسم من 45 - 50% أجزاءً غير مأكولة تشمل 18% عظماً، ونحو 27% أجزاء غير مأكولة يطلق عليها Offois.

ومع ذلك فإنه يمكن حدوث تغيير بسيط فى هذا التركيب عن طريق التغذية المركزة قبل ذبح الطيور مباشرة، وذلك لمدة ثلاثة أيام، وهو ما يُعرف باسم عملية الـFleshing، حيث تنخفض رطوبة اللحم ويزداد محتواه الدهنى، كما يتحسّن إلى حد كبير طعم وقوام اللحم، حيث ترتبط هذه العوامل إلى حد كبير بدرجة كبيرة مع درجة جودة لحوم الدواجن مثل الرطوبة - البروتين - نسبة اللحم - لون الدهن - القيمة الحرارية - وقوام اللحم، وهى تؤثر على جودة اللحوم المعروضة والاستهلاك.

وإلى جانب ما سبق، أكد الدكتور مجدى حسن أن استخدام أحسن السلالات، خاصة البلدية والمحلية والمستنبطة من الدجاج، وكذلك أحسن العلائق تحت أحسن وأنسب ظروف إنتاجية، يساعد فى الحصول على أكبر كميات من اللحم أو البيض، وعلماً بأنه من المعروف أن الدواجن تعتبر من أكفأ الحيوانات قدرة على تحويل العلائق إلى لحوم وبيض مع مراعاة أن البيض واللحم المنتج من السلالات المحلية والبلدية والمستنبطة ذو قيمة غذائية عالية ومفيدة جداً للإنسان، بالإضافة إلى رخص ثمنها.