بدء أعمال تغيير كسوة الكعبة المشرفة.. ما سر اللون الأسود؟

كتب: منى السعيد

بدء أعمال تغيير كسوة الكعبة المشرفة.. ما سر اللون الأسود؟

بدء أعمال تغيير كسوة الكعبة المشرفة.. ما سر اللون الأسود؟

يتابع ملايين المسلمين حول العالم مراسم تغيير كسوة الكعبة الشريفة، والتي بدأت بالفعل منذ قليل، إذ بدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة، في تغيرها بأخرى جديدة كالعادة السنوية، والتي تتم هذا العام يوم رأس السنة الهجرية، وفق تقرير وكالة الأنباء السعودية «واس».

مراسم تغيير كسوة الكعبة الشريفة

وبدأ بالفعل العمال في مراسم تغيير كسوة الكعبة الشريفة من خلال فك المذهبات والتي يقدر عددها بـ53 قطعة ذهبية، 16 قطعة منها 16 قطعة للحزام، و7 تحت الحزام، و4 صمديات، و17 قنديلا و5 قطع لستارة الباب وقطعة للركن اليماني، وكينارين، وحلية الميزاب، استعدادًا لإنزال الكسوة القديمة ووضع الجديدة، وسط منظومة كاملة من الخدمات التي تهتم بالمعايير العلمية.

فريق تغيير كسوة الكعبة

ويقوم فريق مختص ومدرب ومؤهل سواء على المستوى العملي والمهني على أعمال فك المذهبات ومراحل تبديل ثوب الكعبة الأساسية، حيث يتم رفع الثوب القديم، ثم نزع المذهبات ووضع الكسوة الجديدة، وأخيرًا إسدالها على الكعبة.

موعد تغيير كسوة الكعبة

ومن المتوقع أن يكون موعد تغيير كسوة الكعبة، هذا العام غدا الأربعاء، الأول من شهر محرم 1445ه‍، الموافق 19 يوليو الجاري

كسوة الكعبة

ويضم الكادر السعودي الذي يقوم بتغيير كسوة الكعبة نحو 114 صانعا محترفا، يعملون على إنتاج 56 قطعة مذهبة على كسوة الكعبة، ويتم تصنيع الكسوة بالكامل بشكل يدوي، ويستغرق العمل على القطعة المذهبة الواحدة ما بين 60 إلى 120 يومًا، ويصل استهلاك كمية أسلاك الذهب والفضة المستخدمة في القطع المذهبة على كسوة الكعبة 120 كيلوجرامًا من الذهب، و100 كيلوجرام من الفضة.

لماذا اللون الأسود لكسوة الكعبة؟

لا يُعرف على وجه التحديد أول من كسا الكعبة الشريفة، ولكن في عهد النبي صلي الله عليه وسلم، فقد استبدال كسوة كعبة قريس بكسوة جديدة من البرودة اليمانية، وهي ثياب مخططة بيضاء وحمراء، وكانت هذه أول كسوة للكعبة في عهد الإسلام.

وكانت الكسوة ذات لون أحمر، ثم غُير للون الأخضر، حتى استقر حاليًا على اللون الأسود وفق ما ذكر مركز الأزهر للفتاوي، إذ أوضح أنه في عصر الخليفة العباسي جعفر المتوكل، اشتكى الناس إلى الخليفة ذهاب بهاء كسوة الكعبة بسبب كثرة تمسح المسلمين بها، وكانت تصنع وقتها من الحرير الأحمر، فأمر أن يتم صناعة إزاران كل شهرين، ثم قام الخليفة الناصر العباسي بتغيير لونها للأخضر، لكن واجهته نفس المشكلة، فاستقر على اللون الأسود وهو الذي استمر حتى الآن.


مواضيع متعلقة