التحالف الوطني للعمل الأهلي محطة فارقة في حياة 30 مليون مستفيد

كتب: عمرو صالح

التحالف الوطني للعمل الأهلي محطة فارقة في حياة 30 مليون مستفيد

التحالف الوطني للعمل الأهلي محطة فارقة في حياة 30 مليون مستفيد

أصدر التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، تقريرا حول جهوده في التكافل الاجتماعي الذي يعد أحد أهم سمات الشخصية المصرية على مر العصور، مشيرًا إلى أنه يتكون من 34 كيانا تنمويا وخدميا تحت مظلة واحدة بإجمالي عدد متطوعين مشاركين 250 ألف متطوع.

التحالف الوطني للعمل الأهلي

وذكر التحالف في تقريره، الذي أصدره، اليوم الاثنين، إن العمل الأهلي والخيري في مصر راسخ وقديم، ويعد التكافل الاجتماعي هو أحد أهم سمات الشخصية المصرية على مر العصور، ورغم الشكل المنظم الذي اتخذه هذا العمل منذ أكثر من 200 عام منذ إشهار اول جمعية أهلية في مصر، ولكن بمرور الوقت ومع تزايد أعداد الجمعيات والمؤسسات التي تخطت حاجز الـ52 ألف جمعية، بالإضافة إلى مئات الآلاف من المبادرات الفردية الخيرية، وسعي المجتمع المصري بكل طبقاته لفعل الخير بكافة أشكاله.

وأضاف التحالف: «هذا الزخم الكبير واتجاه معظم الجمعيات الكبرى لأطلاق حملات دعائية لجمع التبرعات، أدى إلى حالة من الفوضى والتنافسية السلبية بين المؤسسات الكبرى وبعضها البعض من أجل تأمين أكبر حصة من التبرعات، بالإضافة إلى الهجوم على بعض مؤسسات العمل الأهلي في مصر بسبب بعض السياسات المعمول بها داخل هذه المؤسسة، مما أدى إلى فقدان جزء من الثقة بين المواطنين والجمعيات».

مؤسسات العمل الأهلي

وأشار التحالف إلى أنه في ظل هذه الظروف وعدم وجود آلية تنسيق واضحة بين مؤسسات العمل الأهلي وبعضها البعض، أدى إلى إهدار كثير من موارد هذه الجمعيات وعدم وصول المساعدات إلى مستحقيها، وذلك لعدم وجود تواصل مباشر بين الجمعيات وبعضها، وعدم وجود قاعدة بيانات موحدة تجمع بيانات الاسر المستفيدة.

وأوضح التقرير أنه تلاحظ تكرار إنشاء نفس المشروعات الخدمية في نفس النطاق الجغرافي بسبب عدم وجود طاولة واحدة تجمع كبرى مؤسسات العمل الأهلي وبعضها البعض يستطيعون من خلالها رسم سياسات تنموية بالتشارك معا، وبالتنسيق مع خطة الدولة للتنمية الشاملة، فعلى سبيل المثال قبل اشهار التحالف الوطني تم اطلاق إنشاء (4 مستشفيات خيري للأورام داخل العاصمة والتي يمثل سكانها 9٪ من اجمالي سكان مصر) ويتواجد بها المعهد القومي للأورام بأربعة فروع ومعهد ناصر أيضا، في حين أن هناك نقصًا حادًا في أسرة الأورام في باقي محافظات الجمهورية.

ولفت إلى أنه فور إطلاق رئيس الجمهورية «2022» عامًا للمجتمع المدني، كانت أولى مطالبات مؤسسات العمل الأهلي بتنوعها الكبير، أن تكون هناك آلية للتنسيق بين أطراف العمل الأهلي والتنموي وبعضهم البعض، وهذا أيضا بدوره كان ومازال مطلب ملح لدى كل المواطنين سواء إن كانوا مانحين او ممنوحين، متبرعين أو من متلقي الدعم، حتى يتم حوكمة إنفاق التبرعات من جهة وتوسيع دائرة الاستفادة من جهة أخرى.

وتابع: «من هنا جاءت فكرة التحالف الوطني والتي نشأت بشكل طوعي وتلقائي بنسبة 100% من خلال حوار مجتمعي موسع وضم التحالف بدوره الاتحاد العام للجمعيات، والذي يمثل كيانا قانونيا منتخبا ومؤسس بشكل ديمقراطي من كل الاتحادات الإقليمية والنوعية على مستوى الجمهورية، وهذا يؤكد على وجود ظهير داعم لهذه التجربة من كل أطراف العمل الأهلي في مصر ووجود شركاء من الجمعيات القاعدية تخطى عددهم 24 ألف جمعية على مستوى الجمهورية».

ضم أعضاء جدد في كافة المجالات والتخصصات

وأشار إلى سعي التحالف لضم أعضاء جدد في كافة المجالات والتخصصات وتوسيع دائرة المشاركة دليل دامغ على أن هذه التجربة تجربة وطنية وتريد تجميع الجهود التطوعية والأهلية تحت مظلة واحدة من أجل تعظيم الأثر.

واستطرد: «وبالنظر لوجود الاتحاد العام للجمعيات الأهلية كمظلة للجمعيات الأهلية بحكم الدستور والقانون، هذا لم يتعارض من تشكيل التحالف وذلك لأن التحالف يستهدف جميع الكيانات التنموية التي تعمل في مجال العمل الأهلي وتقديم الرعاية الاجتماعية للمواطنين، ولذلك يضم جامعة القاهرة بكافة مستشفياتها، بيت الزكاة والصدقات المصري، وهذه كيانات بحكم القانون لا يمكن أن تدخل تحت مظلة الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الاهلية، لذا كان وجود التحالف بشكله الحالي ضرورة ملحة وبالأخص في ضوء الأوضاع الاقتصادية التي يواجهها العالم ومن ضمنه مصر».

وأوضح أن وجود 34 كيانا تنمويا وخدميا تحت مظلة واحدة بإجمالي عدد متطوعين مشاركين 250 ألف متطوع وإجمالي عدد مواطنين مستفيدين خلال عام واحد 30 مليون مستفيد، يعد محطة فارقة في العمل الأهلي في مصر.


مواضيع متعلقة