مسئول سابق بـ«الاتحاد الأفريقي»: مصر من مؤسسي «النيباد».. وتستهدف دمج الاقتصاد القاري بالعالمي

كتب: منى سعيد

مسئول سابق بـ«الاتحاد الأفريقي»: مصر من مؤسسي «النيباد».. وتستهدف دمج الاقتصاد القاري بالعالمي

مسئول سابق بـ«الاتحاد الأفريقي»: مصر من مؤسسي «النيباد».. وتستهدف دمج الاقتصاد القاري بالعالمي

قال حسين حسن، مدير التجارة والصناعة بمفوضية الاتحاد الأفريقى سابقاً، إن مصر لها دور قوى وفعال فى أفريقيا، فهى من الدول المؤسسة لـ«النيباد» كمؤسسة تعمل على تطبيق الاستراتيجيات والبرامج التنموية بالقارة.

وأضاف «حسن»، فى حوار لـ«الوطن»، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الاجتماع التنسيقى الخامس نصف السنوى للاتحاد الأفريقى والتجمعات الاقتصادية الأفريقية، والذى ينعقد فى العاصمة الكينية نيروبى لبحث سبل تعزيز الشراكة بين الدول الأفريقية، علامة جيدة لاهتمام مصر البالغ بالمحافل الأفريقية.

حدثنا عن التعاون الاقتصادى بين مصر والدول الأفريقية وكيف يتم تطويره من خلال مبادرة «النيباد»؟

حسن: الرئيس لا يدخر جهداً لإحلال الأمن والسلام في ربوع أفريقيا بأكملها

- مبادرة النيباد الأفريقية، والتى بدأتها 5 من الدول عام 2019 وكان على رأسها مصر، أصبحت اليوم تضم أكثر من 30 دولة، وهى تستهدف التنمية واغتنام الفرص ومواجهة التحديات الأفريقية وتحديث آليات تستطيع مواجهة المعوقات المختلفة، خاصة فى الفترة الحالية التى يعانى فيها العالم من أزمات دولية أبرزها الأزمة الروسية الأوكرانية، وجائحة «كوفيد - 19». هل يمكن أن تحدثنا عن الهدف من تلك المبادرة.

- «النيباد» هى منظمة قارية تتبع الاتحاد الأفريقى، وهى اختصار ترجمة تعنى الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا The Partnership for Africs Development new، ويتم اختصارها لـNE PAD، وتقوم على 4 أهداف، وهى: القضاء على الفقر فى أفريقيا، تحقيق التنمية المستدامة للاقتصاد بالقارة، وإحداث التكامل بين الاقتصاد الأفريقى والعالمى، وتسريع تمكين المرأة، وتم تأسيسها على يد 5 دول هى «مصر وجنوب أفريقيا والجزائر ونيجيريا والسنغال»، وتضم حالياً فى عضويتها نحو 20 دولة أساسية، وهى تُعتبر منظمة دورها تنفيذ السياسات والاستراتجيات وتطبيقها على أرض الواقع، وإيجاد وتعبئة الموارد والتمويل من خلال الشراكات مع الدول الأفريقية لدعم تنفيذ المشروعات التنموية المختلفة، وتسلمت مصر رئاسة النيباد من دولة رواندا، وتستمر فى رئاستها حتى 2025، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وحصلت مصر على تلك المكانة من خلال الانتخاب بإجماع الأعضاء.

حدثنا عن دور مصر فى دعم الدول الأفريقية من خلال مبادرة «النيباد».

- مصر لها دور قوى وفعال، فهى من الدول المؤسسة للنيباد كمؤسسة تنموية تعمل على تطبيق الاستراتجيات والبرامج التنموية الأفريقية، وبدورها وثقلها السياسى والدبلوماسى فى أفريقيا كان لها دور فعال فى صياغة القرارات والسياسات والتوجهات وتعبئة الموارد المالية، وإقامة الشراكات الناجحة مع شركاء التنمية الأفريقية لتمويل المشروعات التنموية المختلفة.

مصر مهتمة بالقضايا التنموية والتضامن مع أفريقيا وإقامة علاقات مثمرة وفعالة مع دولها في كل المجالات 

حدثنا عن أهمية المشاركة، وما الاستفادة التى تعود على مصر؟

- تُعتبر مشاركة الرئيس بالاجتماع التنسيقى الخامس نصف السنوى للاتحاد الأفريقى والتجمعات الاقتصادية الأفريقية، الذى ينعقد فى العاصمة الكينية نيروبى، لبحث سبل تعزيز الشراكة بين الدول الأفريقية، علامة جيدة لاهتمام مصر البالغ بالمحافل الأفريقية، وممارسة دورها الفعال داخل «النيباد» كأحد أجهزة الاتحاد الأفريقى فى تطبيق الاستراتيجيات المختلفة فى التنمية، وتدل على أن مصر تهتم على أعلى مستوى بالقضايا التنموية المختلفة والتضامن مع الدول الأفريقية، وإقامة علاقات مثمرة وفعالة بين مصر ودول القارة السمراء على مستوى المجالات، سواء الثنائى أو الإقليمى أو القارى.

حدثنا عن المبادرة المصرية «إسكات البنادق».

- مصر لا تألو جهداً لإحلال الأمن والسلام فى ربوع القارة، وكانت مبادرة «إسقاط البنادق» تدعو رؤساء الدول للمساهمة فى وقف النزاعات والحروب سواء الداخلية أو الحدودية.

ماذا عن التعاون الاقتصادى بين مصر ودول القارة؟ وكيف يتم تطويره؟

- مصر لا تترك فرصة للتعاون ودعم الدول الأفريقية، سواء داخل الاتحاد الأفريقى أو داخل منظمة الكوميسا أو من خلال مساهماتها فى البنوك التنموية القارية مثل بنك التنمية الأفريقى أو بنك الصادرات والواردات الأفريقى وغيرها من المؤسسات، كما تمنح مصر عدداً من الدول الأفريقية برامج تنموية أو تدريبية على المهارات المختلفة، كما أنها تنفذ عدداً من مشاريع البنية التحتية، إضافة إلى دورها الفعال فى التنوير وإرسال بعثات تعليمية من خلال الأزهر الشريف وأساتذة الجامعات، إضافة إلى دعم مصر للطلبة الأفارقة للتعلم فى الجامعات المصرية المختلفة.

الإنجازات المصرية 

هناك العديد من الإنجازات، ولعل أبرزها ترؤس مصر للاتحاد الأفريقى عام 2019، تحت رعاية الرئيس، وإطلاق وتفعيل منطقة التجارة الحرة، وهى حلم كان يراود القارة الأفريقية منذ تأسيس الاتحاد الأفريقى، وتم هذا خلال القمة الاستثنائية التى عُقدت فى النيجر فى مايو 2019، كما تم اعتماد إعادة هيكلة ومراجعة وتطوير الاتحاد الأفريقى نفسه، وهذا تم خلال فترة قيادة مصر لمفوضية الاتحاد الأفريقى.


مواضيع متعلقة