سلالة جديدة شرسة من فيروس الإيدز

أعلن العلماء فى جامعة «لوفين» فى بلجيكا، الأسبوع الماضى، عن اكتشاف سلالة جديدة CRF19 شديدة العدوانية من فيروس نقص المناعة البشرية HIV-1 فى كوبا، يمكنها أن تتطور إلى الحالة الكاملة والنهائية من الإيدز خلال فترة 2 - 3 سنوات، أى أسرع ثلاث مرات من السلالات الأكثر شيوعاً من الفيروس والمعروفة فى العالم، حتى إن المريض الذى يصاب بهذه السلالة يدرك أحياناً أنه أصيب لأول مرة بالعدوى مع ظهور الأعراض النهائية للمرض بشكل سريع ومفاجئ، وفى العادة يأخذ فيروس الإيدز فترة حضانة فى المتوسط ما يقرب من 7 - 10 سنوات بعد التقاط العدوى ليتطور إلى مرض الإيدز، وهو ما يعنى أن هناك فترة زمنية أقصر بكثير لوقف تطور المرض. ويوجد حالياً حوالى 35 مليون شخص فى جميع أنحاء العالم يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، وقد حدد العلماء أكثر من 60 سلالة مختلفة من فيروس HIV 1، تختلف باختلاف المناطق الجغرافية على مستوى العالم. وقد بدأ العلماء دراسة الحالات فى كوبا عندما بدأت تشير التقارير الواردة إلى أن أعداداً متزايدة من المرضى المصابين بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية HIV-1 تتطور إلى الصورة الكاملة للإيدز بعد ثلاث سنوات فقط من حدوث العدوى بالفيروس، ونشرت نتائج الدراسة فى دورية E-BioMedicine ورجحت ظهور سلالة جديدة قد يكون ظهورها نتيجة ممارسة الجنس دون وقاية مع عدة شركاء مصابين بالعدوى بسلالات متعددة، مما يمكّن جزيئات هذه السلالات المختلفة لتتجمع وتشكل سلالة جديدة من الفيروس ذات خصائص جديدة، وشكل أكثر عدوانية من السلالات المعروفة لفيروس الإيدز، نتيجة تشبث شظايا من تلك السلالات المتعددة من الفيروس إلى بعضهم بعضاً من خلال إنزيمات تجعل الفيروس أكثر قوة، وأسرع تكاثراً داخل الجسم بسهولة. وبفضل التقدم الرهيب فى العلاج الطبى، وتطوير العقاقير المضادة للفيروسات والفعالة للغاية، فإن فيروس الإيدز لم يعد حكماً بالإعدام على المصاب بالعدوى، فقد أصبح مرضاً قابلاً للتحكم والسيطرة، مثل أمراض أخرى كثيرة يجب على المريض أن يتناول أدويتها بصورة يومية كالسكر والضغط وغيرهما، إلا أن تأخر التشخيص حتى يصبح المريض لديه الصورة الكاملة للإيدز ومضاعفاته يجعل الأمر أكثر صعوبة ومعاناة. ■ اقتراح لدعاية الانتخابات البرلمانية لا شك أن هناك منافسة شرسة بين المرشحين لمجلس الشعب على أسلوب ومكان وتكاليف الدعاية التى تصل إلى مليارات الجنيهات، والتى تكون نتيجتها تشويه الشوارع أو تقطيع اللافتات دون أن يستفيد منها أحد، لذا فقد أسعدنى الاقتراح الذى أرسله لى القارئ «سامح محمود»، وهو شاب نابه -مثل كثير من الشباب الذى يحب مصر يقول فيه: «ماذا لو تم استبدال لافتات الدعاية للمرشحين بمرافق وخدمات ومشاريع يحتاج إليها كل حى أو قرية أو مدينة بحيث يقوم المرشح بكتابة الدعاية اللازمة له عليها أثناء فترات الدعاية، ثم يتم محوها بعد ظهور النتائج، مثل عمل استراحات ومظلات فى محطات الأوتوبيسات ويكتب عليها إهداء من المرشح فلان، أو عمل دورات مياه عامة فى الطرق تحمى الشارع من العادات السيئة الاضطرارية المعروفة، وتحفظ آدمية المواطن خاصة كبار السن، أيضاً من الممكن تطبيق هذه الفكرة على سلة مهملات تحمى الشارع من المخلفات، وتزيد من نظافة الحى، وتحسّن من سلوك المواطن، ويكتب عليها الدعاية اللازمة طوال فترة الانتخابات، وكذلك تزيين الميادين والعناية بالحدائق والأشجار وتجديدها، ويكتب عليها أنها إهداء من المرشح، كل هذا بالطبع تحت إشراف وتنسيق المحليات، وتطبيق هذه الأفكار المفيدة سوف يقلل من معاناة المواطن المطحون بعيداً عن شبهة الرشاوى الانتخابية. ترى: هل يجد اقتراح «سامح» الوجيه آذاناً صاغية لدى المسئولين ومن بيدهم الأمر قبل فوات الأوان؟