«الجامعة العربية»: الحفاظ على مؤسسات السودان ومنع انهيارها من أولوياتنا

«الجامعة العربية»: الحفاظ على مؤسسات السودان ومنع انهيارها من أولوياتنا
قال الدكتور أحمد أبوالغيط، أمين جامعة الدول العربية، إن قمة مصر الخاصة بدول جوار السودان جاءت لبحث سبل إنهاء الأزمة الحالية وتداعياتها السلبية وغير المسبوقة على مستقبل السودان وأمن واستقرار جواره، مشيراً إلى أن مجلس الجامعة اهتم منذ اندلاع الأزمة ببحث سبل استعادة السلم والاستقرار فى السودان باعتبارها إحدى أهم أولويات الجامعة العربية.
وأضاف «أبوالغيط»، خلال كلمته بالقمة، أن مجلس الجامعة المنعقد بشأن السودان طالب بضرورة وقف جميع الاشتباكات المسلحة وحفظ سلام وأمن السودان، مع ضمان وحدة أراضيه وسيادته، وتابع: «حرصت الجامعة العربية فى جميع جهودها على التنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى والمنظمات الإنسانية ذات الصلة، لما يمثله الوضع من تحدٍّ كبير للسلم والأمن، ومن المحددات الأساسية للموقف العربى لعلاج الأزمة فى السودان، الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية ومنع انهيارها ومساعدتها قدر الإمكان على الاستمرار فى أداء مهامها بشكل طبيعى وتجاوز الصعوبة التى تواجهها، مع معارضة أى تدخل خارجى فى الشأن الداخلى للسودان، والتضامن الكامل مع السودان لضمان استقلاله ووحدة أراضيه».
نسعى لتأكيد أهمية دول الجوار.. وننسق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى لحل الأزمة
وقال أمين جامعة الدول العربية إنه يجب دعم مسار قمة جدة الساعى لتحقيق شروط وقف إطلاق النار بشكل شامل ومستدام وفورى فى السودان، ما يسمح باستئناف العملية الانتقالية، مع تأكيد أهمية دول الجوار للسودان، والتى تواجه الأعباء الإنسانية الكبرى للأزمة، وأن يكون هناك تفكير فى استمرار انعقاد قمم أخرى مشابهة إذا اقتضت التطورات ذلك.
أبوالغيط: يجب دعم مسار سياسى سودانى شامل يحقق تطلعات الشعب فى الأمن والتنمية
وأضاف «أبوالغيط» أنه «يجب دعم مسار سياسى سودانى شامل لكل الأطياف السودانية يحقق تطلعات الشعب السودانى فى الأمن والتنمية، وتشكيل حكومة انتقالية قادرة على تحقيق التوافقات المطلوبة لمعالجة القضايا الأساسية، على رأسها القضايا الاقتصادية وإصلاح قطاع الأمن»، وتابع: «يجب الاستمرار فى التنسيق بين الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى لمعالجة الأزمة على أساس حماية السودان، مع تأكيد مشاركة الدولة السودانية فى المبادرات التى يجرى إطلاقها جنباً إلى جنب مع دول جوار السودان، وكذا تعزيز الاستجابة الإنسانية العاجلة فى السودان، وتكثيف الجهود العربية والإقليمية للحيلولة دون تدهور الأمن الغذائى المتدهور أصلاً».