«إيكونومست» تعرض خطة ترامب للفوز بالرئاسة الأمريكية.. كيف يحيد الدولة العميقة؟

02:56 م | الخميس 13 يوليو 2023

قالت مجلة «إيكونومست» البريطانية إن فترة رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة كانت مليئة بالفوضى والاستياء، ولخصت الأيام الأخيرة في ولايته ذلك، عندما اقتحم أنصاره المثيرون للجلد مبنى الكابيتول في محاولة لإبقائه في السلطة، ومنذ ذلك الحين، واجه ترامب بعد الانتخابات محاكمات قد تنتهي بإدانتين جنائيتين، بل ربما يزيد عددها في المستقبل القريب، علاوة على أن الرئيس السابق مولع بالحديث عن خسارته في الانتخابات في عام 2020، فقد هتف أمام حشد من المؤيدين مؤخرا موجها حديثه إلى خصومه من الديمقراطيين: «أنا عقابكم».

خطة لضبط أداء ترامب

وأشارت المجلة إلى انه من المرجح أن يفوز ترامب بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة لعام 2024، وربما يتوقع الكثيرين أن فوزه من شأنه أن ينذر بمزيد من الفوضى، ولكن ليس هذه المرة، فقد اتفق كبار الجمهوريين، على كبح جماح رئيسهم المندفع، كما فريق من الشعبويين المحترفين في أمريكا أنفسهم لضمان أن ولاية ترامب الثانية ستكون منضبطًة وتركز على إنجاز الأمور، وبدأوا بالفعل في التخطيط لكيفية القيام بذلك من خلال خطة تم نشرها مكتوبة وتتعدى صفحاتها الألف.

سياسات غريبة أصبحت تقليدية

وأوضحت المجلة، أنه بحسب السياسات السابقة التي سادت البيت الأبيض في عام 2016، كان الجمهوريون خلال ولاية ترامب الأولى، يركزون على أفكار غريبة في الدوائر الجمهورية لكنها أصبحت الآن تقليدية، مثل إنهاء الجدار الحدودي، ورفع الرسوم الجمركية على الحلفاء والمنافسين على حد سواء، وجعل التخفيضات الضريبية غير الممولة دائمة، وإنهاء المواطنة التلقائية لأي شخص ولد في الولايات المتحدة، وإظهار شكوكً تجاه الناتو والتعهد بإنهاء الحرب على الوقود الأحفوري، من خلال إلغاء السياسات المصممة للحد من تغير المناخ، ولذا لن يستغرب أحد مطالبة ترامب بأي مما سبق.

الدولة العميقة في أمريكا

وأضافت المجلة أنه إلى جانب المقترحات السابقة، يعتقد كبار الجمهوريين أنهم لن يكونوا قادرين على تفعيل برنامجهم إلا إذا قاموا بتحييد الدولة العميقة، عن طريق جعل عشرات الآلاف من كبار موظفي الخدمة المدنية قابلين للفصل، كما سيخضع نحو 5 آلاف مسؤول جديد لاختبارات بموجب مخطط مقترح يُعرف باسم الجدول.

أمريكا أولا

وأشارت المجلة إلى أن حركة «أمريكا أولا»، سوف تجادل بأن إصلاح الخدمة المدنية يبدأ بتعزيز الديمقراطية عن طريق منع البيروقراطية غير المنتخبة من إحباط برنامج رئيس منتخب، لكن إذا لم يتمكن المسؤولون من تحدي مقترحات المعينين الأكثر جنونًا، فسوف يفشل تطبيق أي برنامج سياسي.

وأشارت المجلة إلى أنه بعد أن واجه مقاومة من نائبه العام السابق، فإن الهدف الأساسي لترامب سيكون الاستعداد لإلغاء التحقيقات مع الرئيس، وعلى الرغم من أن ترامب لن يكون لديه سبب عملي لمواصلة إثارته لعدم الثقة في النظام الانتخابي، بما أن الدستور يمنع ولاية ثالثة، فإن الحاجة إلى إثبات صحة انتخابه المفترض أنه مسروق في عام 2020 قد يدفعه إلى القيام بذلك.