«مؤمن» موهبة فريدة يبدع في الرسم بالمكياج: يلقبونني بـ«دافنشي المنصورة»

كتب: ريهام مصطفى

«مؤمن» موهبة فريدة يبدع في الرسم بالمكياج: يلقبونني بـ«دافنشي المنصورة»

«مؤمن» موهبة فريدة يبدع في الرسم بالمكياج: يلقبونني بـ«دافنشي المنصورة»

«مؤمن سليمان» موهبة فريدة من نوعها، عشق الرسم ومارسه منذ الطفولة، ولكن بطريقة مختلفة ومميزة، مستخدما علبة أدوات التجميل «المكياج» المكونة من فرشاة مخصصة للحواجب والعيون وفرشاة كونتور والأسفنجة المخصصة لتوزيع كريم الأساس أحمر خدود ولكن ليس على الوجه البشري بل يستخدمها على ورقة الرسم في حال رسمه إحدى الشخصيات التي تظهر رسمته بشكل واقعي وكأنها صورة حقيقة ملتقطة أو مطبوعة.

قصة مؤمن مع الرسم بواسطة المكياج وأدوات التجميل

التقت «الوطن» مع ابن مدينة المنصورة «مؤمن سليمان» الطالب في كلية الآداب بجامعة المنصورة ليسرد تفاصيل قصته مع الرسم بالمكياج قائلا: «عندما كان عمري 5 سنوات كنت متأثرا جدا بوالدتي لأنها كانت تعمل في التدريس بقسم الزخرفة وكنت أرى أعمالها وبدأت بالرسم مثلها وأول رسمة لي كانت على شكل طائرة لأنني كنت أهوى شكلها الضخم والمميز بالنسبة لي عندما كنت صغيرا وبدأت بتطوير نفسي في الرسم وبتشجيع من أبي وأمي ودعمهم لي، حتى دخلت المرحلة الثانوية وشاركت في عدد من المعارض والمهرجانات التي كانت تقيمها المدرسة ومن بعدها شاركت في أنشطة الجامعة المختلفة وحصدت المراكز الأولى في الرسم».

«بينما كان مؤمن منسجما في الرسم ويبدأ في اختيار الألوان التي تليق بالرسمة لم يجد اللون المناسب لتبدأ محاولات البحث عن اللون المرغوب ولكن دون جدوى، ويعود إلى منزله جالسا بين أدواته وورقة الرسم غارقا في التفكير عن كيفية الوصول إلى اللون المطلوب بالإضافة إلى الواقعية في طريقة الرسم وإبراز الشخصيات وكأنها حقيقية أو صورة مطبوعة من الانترنت، ويخطر في باله فكرة مجنونة على حد قوله علبة أدوات التجميل النسائية «المكياج أو الميكاب» ليرى اللون الذي كان يبحث عنه ويبدأ في دمج الألوان وتظهر له ألوان جديدة من الصعب الحصول عليها، وتبدأ التجربة في رسم الفنان المصري كريم عبد العزيز بالمكياج مستخدما ألوان الظل التي تستخدم في العيون وكريم الأساس ودمجمهم بأدوات المكياج مثل الفرشاة والاسفنجة «بيوتي بلندر» وتظهر المفاجأة التي لم يكن يتوقعها صورة الفنان وكأنها حقيقية وبالألوان المتناسقة».

الواقعية وإظهار اللوحة بشكل حقيقي هدف مؤمن في الرسم

يتابع مؤمن لـ«الوطن» قائلا: هدفي في الرسم هو الواقعية ولإظهار الرسمة بشكل حقيقي وواقعي يتطلب مجهودا ووقتا كبيرين، الأمر ليس سهلا أبدا، ورسمة الشخصية قد تستغرق ساعات طويلة وأحيانا بالأيام حتى أصل لدرجة اللون المطلوبة أدمج أكثر من لون فوق بعضها البعض حتى يظهر اللون المطلوب وأصل إلى لون البشرة المطلوبة في الجزء الواحد فقط من الوجه مستخدما الإسفنجة «بيوتي بلندر» وفرشاة الكونتور التي تستخدمها النساء في التجميل، بالإضافة أن هناك بعض أوراق الرسم تحتوي على نتوءات صغيرة عندما أرسم عليها تعطي شكلا حقيقيا وكأنها بشرة حقيقة بها مسامات.

«عندما يرى أصدقائي والمقربون رسوماتي ينبهرون بمدى واقعيتها وأنها لا تختلف كثيرا عن الصورة الحقيقية وبالرغم من ذلك لا يصدقني الكثير بأنه رسمي أنا وبأناملي وللحفاظ على رونق الرسمة أقوم بوضع طبقة عازلة شفافة على اللوحة، ولم أكتفِ عند هذا قمت بعمل اختراع بسيط وهو اختراع ألوان جديدة عن طريق مواد كيميائية وألوان أكاسيد مكونة من كربونات الصوديوم والعديد من الخلطات المختلفة، تعلمت فكرتها من نقيب الفنانين التشكيلين السابق في القاهرة هو من المنصورة في الأساس وشجعني على إكمال المسيرة عندما شاهد لوحاتي وانبهر بفكرتي التي وصفها بأنه فن فريد من نوعه»، بحسب قول مؤمن.

يلقبه أصدقاؤه وأسرته بدافنشي المنصورة

يحلم ابن مدينة المنصورة أن يصبح أسطورة في الفن التشكيلي والرسم مثل الفنانين العالمين والذي يضرب بهم المثل في الفن وأن يكون مثل فان كوخ ودافنشي وبيكاسو وأن يكون فنانا معروفا وتنتشر لوحاته في العالم أجمع، وتحديدا أنه يقدم نوعا جديدا من الفن بواسطة المكياج وهو غير دارج بكثرة مثل الألوان العادية، مضيفا بأن أسرته وأصدقاءه يلقبونه بـ «دافنشي المنصورة»، بحسب مؤمن سليمان لـ«الوطن».

 


مواضيع متعلقة