مشروعات السكة الحديد تعيد الاستثمار للصعيد.. وخبراء: ربطت الدولة

مشروعات السكة الحديد تعيد الاستثمار للصعيد.. وخبراء: ربطت الدولة
لمشروعات تطوير مرفق السكة الجديد، أثر جيد على الاستثمار في الصعيد، خاصة أن الربط بين الوجهين البحري والقبلي كان في منتهى الصعوبة، بحسب وصف الدكتور أحمد محمدي، رئيس قسم هندسة التشييد والمرافق بجامعة الزقازيق، وخبير هندسة السكك الحديدية، والذي أشار إلى أن الرحلات من قبل كانت تستغرق وقتا طويلا، وتستنزف كميات كبيرة من الوقود، فضلاً عن خلق تبعات اقتصادية صعبة متعلقة بالاستثمار في الصعيد.
وذكر «محمدي» أن إهمال ملف السكة الحديد، خاصة الخطوط المتجهة إلى الصعيد، أدى إلى حجب إمكانات الصعيد عن المستثمرين، لذا كان الإقبال عليه محدودا، لصعوبة نقل البضائع سواء عن طريق السكة الحديد أو عبر الطرق.
تطوير شامل في مرفق السكة الحديد
ولم تغفل الدولة كل هذه المشكلات، بل عملت على حلها بشكل جذري، من خلال إجراء تطوير شامل في مرفق السكة الحديد، من خلال ازدواج الخطوط، ثم تحويل المزلقانات إلى كباري، فضلاً عن إضافة نوعيات جديدة من القطارات التي تؤدي أفضل الخدمات، علاوة على حملات توعية تقوم بها هيئة السكك الحديدية، وهو ما أوضحه خبير هندسة السكة الحديد، مؤكداً أنه تم عمل شبكة طرق جديدة بالتوازي مع أعمال تطوير السكة الحديد.
وحدد «محمدي» مزايا تطوير مرفق السكة الحديد، موضحاً أن كل ذلك أدى إلى تقليل الوقت المستغرق في الرحلات، وإعادة نظر المستثمرين مرة أخرى إلى الصعيد، فضلاً عن إتاحة الفرصة لموهوبي الصعيد للترويج لمشروعاتهم في القاهرة من خلال التنقل بسهولة.
كما قللت أعمال التطوير نسب حوادث السكك الحديدية، حيت تصل الآن إلى 10% مما كانت عليه سابقاً، وفق «محمدي»، لافتاً إلى أن الدولة تعمل حالياً على تطبيق منظومة النقل المتعدد، أي نقل البضائع عن طريق المواني ثم إلى خطوط السكة الحديد، أي من خلال مسارات محددة وواضحة، ما يشجع المستثمر على الاستثمار في الصعيد.
وذكر: «أصبح الآن هناك ربط الجمهورية من أقصاها لأقصاها، عبر منظومة نقل متطورة ومتميزة، سواء في المحطات أو الخطوط أو القطارات أو حتى الطرق والمواني».
«شحاتة»: الفكر الاستثماري في تطوير مرفق السكة الحديد أمر مهم
الدكتور ياسر شحاتة، أستاذ التنمية المستدامة، أكد أن وجود الفكر الاستثماري في تطوير مرفق السكة الحديد، أمر مهم وضروري، لافتا إلى أن إنشاء محطة بطابع فرعوني ومحال لبيع الأنتيكات، وأخرى للملابس والمطاعم وغيرها، كلها جوانب استثمارية مهمة، وتسهم في توفير فرص عمل كثيرة، وتفتح أبواب رزق بشكل منظم، ويمنع تواجد الباعة الجائلين.
وأشار إلى أن كل المميزات التي وفرتها الدولة في محطة سكك حديد صعيد مصر، راعت توفير أماكن مناسبة للعائلات والأطفال والشباب، وكل ذلك يصنع قيمة مضافة لوزارة النقل وهيئة السكك الحديدية، والاقتصاد القومي، ومن ثم المواطن.