فيضانات فيرمونت تكشف عن تهديد مناخي خطير بالولايات المتحدة.. ما هو؟

فيضانات فيرمونت تكشف عن تهديد مناخي خطير بالولايات المتحدة.. ما هو؟
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إنّ فيضانات هذا الأسبوع في ولاية فيرمونت، والتي تسببت فيها الأمطار الغزيرة نتج عنها دمارا للمنشآت على مساحة أميال، وهي دليل على تهديد مناخي خطير يتمثل في أن الفيضانات الكارثية يمكن أن تحدث بشكل متزايد في أي مكان، دون أي تحذير، وهو ما أدى إلى إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن حالة الطوارئ في الولاية الواقعة شمال شرقي الولايات المتحدة.
الولايات المتحدة غير مستعدة
ويحذر خبراء المناخ من أن الولايات المتحدة ليست مستعدة بأي حال من الأحوال لمواجهة هذا التهديد، وذلك رغم أن الفيضانات يمكن حدوثها في أي مكان، لكن ارتفاع درجات الحرارة يجعل المشكلة أسوأ، حيث يؤدي ذلك إلى هطول أمطار أكثر كثافة ومفاجئة، في بعض المناطق، وتبدو وكأنها برزت من العدم، في الوقت الذي تكون فيه آثارها قدرية، وغير محسوبة.
الحكومة تحاول حل المشكلة
وأضافت الصحيفة أن الحكومة الفيدرالية تحاول حل المشكلة بالفعل، من خلال تمويل لتشييد مصارف ومضخات للمياه، وبناء السدود، وأنواع أخرى من البنية التحتية، لكن ارتفاع مستوى البحار وتفاقم العواصف، يمكن أن يستهلك المناطق الأكثر عرضة للفيضانات في البلاد، مثل نيو أورلينز، وميامي، وهيوستن، وتشارلستون، أو حتى مناطق من مدينة نيويورك، ما قد يستنفذ بسهولة الميزانية المخصصة لمواجهة تغير المناخ، ولا يحل المشكلة.
تحديث خرائط الفيضانات
وتابعت الصحيفة أنه يتم الآن تحديث خرائط الفيضانات، التي تستخدمها الحكومة كدليل لتوفير موقع بناء العقارات السكنية والبنية التحتية الحكومية، لكن التكلفة ترتفع نتيجة نقص التمويل الذي يوفر حماية كاملة من تلك المخاطر، وكما بيّن الفيضان في ولاية فيرمونت، لا تستطيع الحكومة تركيز جهودها على الصمود إلا في المناطق الواضح احتمال تعرضها للفيضان بالقرب من السواحل أو الأنهار، لكن البلاد تفتقر إلى قاعدة بيانات وطنية شاملة وحديثة لهطول الأمطار يمكن أن تساعد في معرفة ملاك العقارات والحكومة بالمخاطر المتزايدة من الأمطار الغزيرة، لأن العدد الحقيقي للمنازل المعرضة لخطر الفيضانات في ولاية فيرمونت هو ثلاثة أضعاف ما تظهره خرائط الفيضانات الفيدرالية.