«مخيون»: سافرت روسيا بمجموع 90% ورجعت بدعم من بلدي

«مخيون»: سافرت روسيا بمجموع 90% ورجعت بدعم من بلدي
من المحنة تأتى المنحة.. مقولة جسّدها الطالب «أحمد مخيون»، الذى قطع مسافات طويلة طلباً للعلم، فبعد حصوله على شهادة الثانوية العامة، وتعذّر الالتحاق بكلية الطب البشرى، قرّر السفر إلى روسيا للالتحاق بإحدى جامعاتها الحكومية، دون توقع ما سيصادفه فى الغربة.
«مخيون» من مواليد 2001 ويدرس حالياً بالفرقة الثالثة بكلية الطب البشرى بجامعة بلجراد الروسية، بعد حصوله على مجموع 90% فى الثانوية العامة: «لما ماقدرتش أدرس الطب فى إحدى الجامعات المصرية، قُلت خلاص هاسافر روسيا علشان الدراسة فيها كويسة»، حسب حديثه لـ«الوطن».
الدراسة فى بلجراد كانت جيدة حتى اندلاع الحرب
بدأ «مخيون» الدراسة فى جامعة بلجراد الروسية، وكان الأمر جيداً فى البداية، ولكن بعد مرور عام بدأت الحرب الروسية الأوكرانية، وتطورت مع مرور الأيام، وهو ما انعكس عليه وكثير من زملائه سلباً، وبدأ التفكير فى التحويل إلى إحدى الجامعات المصرية، لكن الأمر تعذر فى البداية.
جهود كبيرة بذلتها الدولة المصرية ووزارة الهجرة منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، إذ كانت دائماً السفيرة سها الجندى تحرص على التواصل مع الطلاب من أجل الوصول إلى حل مناسب بخصوص التحويل للجامعات المصرية، وكانت توجّه رسائل طمأنة لهم: «السفير المصرى ووزيرة الهجرة تواصلوا معانا فى شهر أكتوبر الماضى بعد أحداث العنف بين روسيا وأوكرانيا، وقالوا إنهم هيساعدونا نرجع مصر، وعملوا لينك نقدم فيه أوراقنا لأى جامعة مصرية، وبعد تطور أوضاع الحرب أصدرت الوزارة بياناً أكدت فيه أننا نقدر نحول للجامعات المصرية الأهلية والخاصة».
قام «مخيون» بتقديم أوراقه بإحدى الجامعات المصرية، ووجّه رسالة شكر إلى كل القيادات السياسية على وقوفهم بجانبه وزملائه: «شكراً لكل مسئول وقف معانا، وفعلاً مصر مش بتسيب ولادها فى الغربة، ودايماً واقفة جنبهم».