«حسناء»: تعرّضت لضغوط نفسية في «الغربة».. وأستعد للقب «دكتورة»

«حسناء»: تعرّضت لضغوط نفسية في «الغربة».. وأستعد للقب «دكتورة»
حلم الدراسة فى الخارج والحصول على شهادة من إحدى الدول الأوروبية، راود كثيراً من الطلاب، عدا «حسناء»، فكانت ترغب فى التعلم وسط أصدقائها وأهلها، وتحلم بلقب الدكتورة، لكن القدر لم يمهلها، فمجموعها بالثانوية العامة لم يمكنها من الالتحاق بكلية طب الأسنان، ليُقرر والدها السماح لها بالسفر إلى روسيا للدراسة، على أمل أن تُكلل الرحلة بالنجاح.
حينما وطئت قدما حسناء محيى الأراضى الروسية، ظلت تتلفت حولها يميناً ويساراً، وتسيطر عليها حالة من الانبهار والقلق، لكنها تركت مصيرها بيد الله، ليختار لها الأفضل، دون أن تتوقع أن حلم الدراسة فى مصر سيتحقق بعد عامين، وستعود إلى أهلها وأصدقائها.
لم يغازلها حلم الدراسة بالخارج
كثير من الضغوط النفسية تعرّضت لها صاحبة الـ٢٤ عاماً على الأراضى الروسية، لعدم التأقلم وسط أقرانها بكلية طب الأسنان، فضلاً عن عدم تمكنها من فهم الأساتذة بشكل جيد: «كان دايماً فيه حاجة جوايا مش مريحانى ومش عارفة أتأقلم مع الناس اللى حواليا، لكن فضلت أعافر علشان أحقق حلمى وحلم أهلى»، حسب ما روته «حسناء» لـ«الوطن».
بمجرد وقوع أحداث الصراع الروسى - الأوكرانى، وسماع «حسناء» خبر فتح أبواب الجامعات المصرية لاستقبال الطلاب الوافدين، سيطرت عليها حالة من الفرح مصحوبة بالدموع، فلم تكن تصدق أنها ستعود لأهلها ودراستها فى مصر مرة أخرى.
«كل حاجة فى مصر مختلفة جداً.. كفاية ناسها الطيبين، لما عرفت إنه ممكن أرجع أدرس فى بلدى مرة تانية، ماكنتش مصدقة خالص، وماترددتش لحظة فى سحب ورقى من الجامعة الروسية»، هكذا عبّرت «حسناء»، موضحة أنها على الفور تقدّمت إلى جامعة بدر الخاصة، من أجل تقديم أوراقها، وتحقيق حلمها على أرض الوطن.