البابا يعد أهالى الأقباط الـ7 المخطوفين فى ليبيا بإعادتهم

البابا يعد أهالى الأقباط الـ7 المخطوفين فى ليبيا بإعادتهم
التقى وفد من أهالى الأقباط الـ7 المختطفين فى ليبيا، منذ 6 شهور، بالبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، داخل المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية فى العباسية، مساء أمس الأول، لمطالبته بالتدخل لدى الدولة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للوصول إلى أى معلومات دقيقة بشأن مصير أبنائهم المختطفين فى ليبيا، منذ أغسطس وسبتمبر الماضيين، وهم: جمال متى حكيم، ورأفت متى حكيم، ورومانى متى حكيم، وعادل صدقى حكيم، ومينا شحاتة عوض، وشنودة سامى عدلى عطية، وعبدالفتاح عبدالجواد البحيرى»، وذلك للوقوف على حقيقة أوضاعهم وأماكن اختفائهم، وما إذا كانوا على قيد الحياة من عدمه، فى ظل عدم إعلان «داعش» مسئوليته عن اختطافهم، خصوصاً بعد تقديمهم العديد من الاستغاثات للرئيس عبدالفتاح السيسى، ومقابلتهم مسئولى وزارة الخارجية.
وقال وجيه متى حكيم، شقيق 3 من المخطوفين لـ«الوطن»، إن البابا وعدهم بالتدخل لدى الدولة والتواصل مع المسئولين بوزارة الخارجية، لمعرفة مصير أبنائهم، وأن الكنيسة ستتابع تلك الأزمة مع الدولة، وسيجرى إبلاغهم بأى جديد مباشرة، وترأس البابا مع أهالى المخطوفين صلاة خاصة من أجل عودة أبنائهم سالمين من ليبيا.
فى سياق متصل، قال القس بولس حليم، مدير المركز الإعلامى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى بيان أمس، إن الكنيسة تسعى عبر المركز لتوثيق حادث ذبح الأقباط من قبل تنظيم داعش فى ليبيا، بكل ملابساته، والأحداث السابقة له منذ اختطاف الشهداء وحتى قتلهم، والآثار المترتبة عليه، لعمل سجل خاص بهم يخلد ذكراهم، ويبقى كشهادة حية على عمل الله فى الكنيسة، ويبقى للوطن صفحة مضيئة من صفحات نضاله الطويل.
وأعلن القس بيشوى حلمى، أمين مجلس كنائس مصر، إن المجلس سينظم الثلاثاء المقبل، أمسية صلاة وتأبين لضحايا مذبحة ليبيا، بكنيسة الديلاسال بالظاهر، فيما نظم العشرات من أهالى مدينة ملوى، بالمنيا، مساء أمس الأول، وقفة بالشموع لتأبين ضحايا المذبحة، ودعم القوات المسلحة فى مواجهة الإرهاب الأسود، بميدان مدرسة ملوى الثانوية للبنات، وشارك عدد من رجال الشرطة فى الوقفة.
وأقامت جمعية الشبان المسلمين فى المنيا، أمس الأول، حفل تأبين لضحايا المذبحة، بالشموع، حضره محافظ المنيا الذى أعرب عن خالص تعازيه لأهالى الضحايا، قائلاً: «الله شاء أن يوحد الشعب كله وأن يبعث رسالة للعالم تؤكد أن المصريين من الصعب كسر إرادتهم، وإن الضربة الجوية التى نفذتها القوات المسلحة عقب الحادث بساعات قليلة أثلجت صدور المكلومين وأكدت أن دم المصرى الفقير غال ونفيس عند الجيش، وأنه لا فرق بين دم المسلم والمسيحى لأنهم فى النهاية مصريون، وقد تيقن العالم بأجمعه أن مصر أمة قوية بكل ما تملك من مقدرات تتمثل فى وحدة شعبها وقواتها المسلحة».
وطالب المحافظ أهالى المنيا بالوحدة والتكاتف والإخلاص فى العمل لإيجاد فرص عمل للشباب وتسخير كافة الإمكانيات لخدمة شباب المحافظة حتى لا يضطر الشباب للسفر إلى الخارج والمخاطرة بأرواحهم.
ونقل الشيخ محمد أبوحطب، وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا، تعازى وزير الأوقاف لجميع أهالى المنيا مؤكداً أن الإسلام برىء من تلك الأفعال الخسيسة وأن مصير هؤلاء الجبناء إلى زوال. وقال والد الشهيد بشرى فوزى إبراهيم، إن مصر قوية بمسلميها ومسيحييها، معرباً عن شكره للرئيس لأنه أعاد للمصريين كرامتهم عندما أخذ بثأر أبنائهم الذين ماتوا وهم مرفوعو الرأس.
من جانبه قال ممثل مطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس، إن هذا التأبين دليل على الوفاء والتعايش الذى ينعم به جميع المصريين، وإنه مهما واجه الشعب من مصاعب فلن يفرق وحدته أى شىء، مؤكداً أن الإسلام على مدار تاريخه كان نموذجاً للعدالة وحقوق الإنسان ولعل الخليفة عمر بن الخطاب، خير مثال على سماحة الإسلام.