44 سنة في صناعة «الأراجوز».. عم مصطفى حلواني نهارا وفنان ليلا: «الحركة بركة»

كتب: ياسمين عزت الرزاز

44 سنة في صناعة «الأراجوز».. عم مصطفى حلواني نهارا وفنان ليلا: «الحركة بركة»

44 سنة في صناعة «الأراجوز».. عم مصطفى حلواني نهارا وفنان ليلا: «الحركة بركة»

عيون غائرة وتجاعيد حفرها الزمن على وجه عم مصطفى صاحب الـ 77 عاما، ورغم تقدم العمر به إلا أنه لا يزال يكافح ليس فقط لتوفير لقمة العيش؛ وإنما للحفاظ على لياقته البدنية والصحية، فهو يأبى أن يقابل الموت طريح الفراش، مقررا العمل في صناعة الأراجوز وبيعها حتى آخر نفس راسماّ البهجة على وجوه الأطفال.

يقول مصطفى العراقي، ابن محافظة الشرقية، إنه يعتمد على نفسه في خدمة بيته من مأكل وملبس بعد وفاة زوجته ورغم تقدمه في العمر يستيقظ صباحا يصنع الأراجوز ويبدأ في التحرك ليبيعها في شوارع المدينة ليقتات منها ويفي باحتياجات بناته المتزوجات في المواسم والمناسبات.

يقول «العراقي» البالغ من العمر 77 عاما في تصريحه لـ «الوطن» إنه من أبناء الحسينية بمدينة الزقازيق، بدأ حياته بالعمل في مجال الحلويات بشارع الحمام التجاري بالزقازيق، تزامنا مع صناعة الأراجوز وهي المهنة الأخرى التي دخلها صدفة أثناء تواجده في أحد الموالد الشعبية:« كنت في مولد ورأيت عروسة لعبة.. جاتلي الفكرة منها، فصنعت الأراجوز وبعته في الموالد والشوارع بـ 5 صاغ وكان عمري 33سنة».

مصطفى العراقي: أعمال نهارا في الحلويات ومساء في بيع الأراجوز 

يقول العم مصطفى العراقي، إنه يعمل في نهارا في صناعة الحلويات، وفي منتصف اليوم يتجول بالشوارع لبيع الأراجوز وفي ساعات قليلة من الليل كان يصنع الأراجوز الخشب الملون بألوان زاهية، والمطعمة بالمعدن الصفيح الذي يصدر صوتا مبهجا للأطفال والكبار، معلقا: «أيام شبابي كنت بخلص شغل الحلويات، وأنزل أبيع الأراجوز.. وقبل ما أنام أصنع كام أراجوز لليوم الجديد».

سعر الأراجوز صنع عم مصطفى 15 جنيها:

وقال «العراقي»، أنه يمتلك الأدوات لصنع الأراجوز، إذ اعتاد عليه وأصبح غير مجهد له، إذ يستطيع صنع أراجوز خلال 10 دقائق: معلقا: «الحمد لله تعبنا ربنا بيكرمنا بيه ومحبب الناس فينا.. والأراجوز له زبون ما.. هو ربنا مابينساش حد وكمان الناس بتحب تفتكر زمان باللعب الحلوة البسيطة».

عم مصطفى والد 4 بنات ويحرص على زيارتهن

وأوضح مصطفى العراقي بائع الأراجوز، أنه اختار طريق الحرفة ليستطع الإنفاق على أسرته المكونة من 4 فتيات ووالدتهم من نتاج سعيه في صناعة الحلويات والأراجوز، معلقا:« زوجت البنات وتوفيت زوجتي وأعيش وحدي، إلا أن متعتي في توفير الهدايا والمواسم لبناتي وأحفادهم، ومتعتي وجودهم جمبي لما يزوروني».


مواضيع متعلقة