اكتشاف 150 زلزالا بالقرب من بركان «تيد» في إسبانيا

كتب: أحمد عادل موسى

اكتشاف 150 زلزالا بالقرب من بركان «تيد» في إسبانيا

اكتشاف 150 زلزالا بالقرب من بركان «تيد» في إسبانيا

أعلن المعهد الجغرافي الوطني في إسبانيا، اكتشاف أكثر من 150 زلزالًا بالقرب من بركان تيد في تينيريفي بإسبانيا منذ 11 يونيو، منها 112 زلزالًا في غضون 24 ساعة فقط بين 5 يوليو في الساعة 1 صباحًا و 6 يوليو في الساعة 4 صباحًا، بحسب ما ذكرته شبكة «إكسبريس» البريطانية.

اكتشاف 40 زلزالًا إضافيًا

ووفقًا للمعهد الجغرافي الوطني، أصبح السكان وغيرهم ممن يعيشون في جميع أنحاء المنطقة قلقين بشأن مستقبل البركان منذ 11 يونيو، كما تم اكتشاف 40 زلزالًا إضافيًا.

وتمّ اكتشاف أحدث الزلازل بين 40 و50 كيلومترا تحت الأرض، ويأتي هذا التحديث الأخير بعد اكتشاف خزانات الصهارة على عمق أقل من 5 كيلومترات تحت السطح قبل عدة أشهر، حيث لاحظ باحثون من جزر الكناري وروسيا وجرينادا أن الصهارة البازلتية قد بردت تحت الأرض.

ويتسبب هذا في تغيير في التركيب الكيميائي مما يؤدي إلى نوع «من الصهارة»، حيث وصف الباحثون هذه البيانات الجديدة بأنها «مذهلة».

تسجيل 400 زلزال في يونيو من العام الماضي

بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل حوالي 400 زلزال في يونيو من العام الماضي، مما أثار حالة من «المراقبة الدائمة» من قبل مجموعة الأبحاث «INTROCCAN» ومقرها جزر الكناري.

تحدث الأستاذ بجامعة كوفنتري ماثيو بلاكيت، الذي أوضح سبب هذه الهزات، وقال: «لا يزال بركانًا نشطًا للغاية، وهذا يعني أن هناك غرفة صهارة نشطة أسفل الجزيرة».

ومضى يقول إنَّ حركة الصهارة في هذه الغرف هي التي تسبب الهزات الزلزالية الصغيرة التي تحدث بالقرب من البركان. وأضاف: «فكر عندما تلمس أنبوبًا يتدفق الماء عبره، يمكنك أن تشعر باهتزاز غامض»، وأوضح أن هذا مشابه للنشاط تحت الأرض الذي يحدث في تيد.

يمتلك تيد خصائص مماثلة لبركان «فيزوفو، وإتنا»، اللذان عانى كلاهما من ثورات بركانية مدمرة في الماضي، اندلع تيد 13 مرة في 2000 عام الماضية، كان آخرها في عام 1909، على الرغم من أنها استمرت لمدة 10 أيام وقذفت شظايا صخرية على بعد 20 كيلومترًا والرماد على بعد 130 كيلومترًا تقريبًا، إلا أنه لم تقع إصابات مباشرة.

إذ اندلع تيد سيكون له تأثير كبير

كما أوضح البروفيسور ماثيو بلاكيت، الضرر الذي يمكن أن يحدث إذا ثار البركان اليوم، وأضاف البروفيسور بلاكيت: «إذا اندلع تيد، فقد يكون له تأثير كبير».

وأضاف بلاكيت، «أن إحدى سمات تيد هي أن المكان الذي تتدفق منه الحمم البركانية غير متسق، لذلك سيكون من الصعب معرفة المناطق التي ستتأثر».

ومضى ماثيو ليقول إنه «إذا جاءت التدفقات من الشمال المواجه للمنحدرات، فيمكنها التدفق نحو الساحل والتأثير على المدن والمنتجعات العديدة هناك».

ومع ذلك، قال إن هناك مؤشرات «قليلة» على حدوث ثوران بركاني في أي وقت قريب.

وهناك آراء متناقضة حول ما إذا كان النشاط المتزايد في العقود القليلة الماضية يمكن أن يؤدي إلى ثوران بركاني، ولكن النتائج المنشورة في مجلة «Eos» لعام 2006، ذكرت أن «السجل الانفجاري الأخير يوفر نظرة متفائلة إلى حد ما للمخاطر البركانية الرئيسية المتعلقة بـ(تيد) ومناطق الصدع الخاصة بها».

ومضت المجلة لتقول إن ثوران البركان يشكل «تهديدات محلية للغاية فقط لمليون نسمة من سكان تينيريفي و 4.5 مليون زائر سنويًا إلى حديقة تيد الوطنية».

وتحدث عالم البراكين وأستاذ علوم الأرض في جامعة أكسفورد ديفيد بايل إلى صحيفة ديلي إكسبريس، وعلى غرار ماثيو، قال إنه لا يوجد شيء يدعو للقلق، قائلاً إن مستوى التهديد «صغير جدًا حاليًا».


مواضيع متعلقة