العيش الشمسي وجبة دائمة على «طبلية» الأقصريين.. «يتاكل حاف»

«روغفان» كلمة ربما لا تسمعها إلا في صعيد مصر، وذلك لأن تذوقها أفضل من قولها، في بلاد أخرى يسمونه العيش الشمسي نسبة إلى الشمس التي تتغلغل أشعتها إلى مواد تكوينه، كما يُطلق عليه العيش البلدي، تتعدد الأسماء والطعم واحد.

خبز صحي وآمن واقتصادي

صابرة هارون، سيدة أقصرية، تغير كل شيء من حولها، لكنها ظلت متمسكة بصناعة الخبز الشمسي في الفرن المبني بالطوب اللبن، ورغم لهيب النيران وحرارة الشمس المحرقة، لا تعترف بغيره خبز صحي وآمن واقتصادي.

الخبز الشمسي يتميز عن أي نوع آخر

تقول السيدة الأقصرية، إن الخبز الشمسي يتميز عن أي نوع خبز آخر، لأن به عدة مميزات يأتي أولها أنه اقتصادي وموفر، بالقليل من الدقيق نستطيع صناعة أكثر من عشرة أرغفة، ومع البركة يزداد أكثر، ويستر المنزل ونأكل فيه حوالي أسبوع أو أكثر، تملأ ثلاجتك وبيتك، أفضل من الذهاب كل يوم إلى المخبز لشراء الخبز.

الله يبارك فيما تصنعه يداك

وتضيف «صابرة» في حديثها لـ«الوطن»، أن الخبز البلدي يتميز بأن به بركة لأن الله يبارك في الشيء الذي هو من صنع يديك وفي بيتك لأنه يُخبز بنفس طيبة، كما أنه صحي واقتصادي ونظيف، لأننا نغسل الغلال قبل طحنها.

مراحل صناعة الخبز الشمسي

وتبدأ مراحل صناعة الخبز الشمسي من غسل الغلة جيدا وتركها تجف أولا، ثم التهوية بالغربال ووضعها في جوال، ثم إرسالها إلى الطاحونة، ثم تأتي مرحلة «العصيد والتخمير»، ثم يُعجن الدقيق ويُقطع على المقارص، ثم يترك في الشمس لكي يتخمر، ثم نقرح الخبز.

تواصل «صابرة» شرح طريقة صناعة الخبز الشمسي: «نسخن الفرن البلدي جيدا، ونختبر سخونتها عبر إلقاء ردة، في الفرن وإذا احترقت الردة، نخفف سخونتها بقطعة قماش مبللة حتى تبرد وتصبح مناسبة، ثم نرص الخبز فيها لمدة ربع ساعة حتى يستوي جيدا، ويأخد لون الخبز القمحي، ثم نخرجها من الفرن».

فرن الطين أفضل من فرن الأنبوبة 

وتؤكد السيدة الأقصرية أن خبز الفرن البلدي المصنوع من الطين، أفضل من فرن الأنبوبة، فخبزها أفضل بكثير ويعيش مدة أطول وصحي ونظيف وطعمه لذيذ لا يضاهيه أي نوع خبز آخر، لافتة إلى أن الخبز الشمسي ما زال وجبة رئيسية على «طبلية» الأقصريين.

• الأقصر
• العيش الشمسي
• فرن الطين
• صابرة هارون
• الخبز الشمسي
• الأقصر
• العيش الشمسي
• فرن الطين
• صابرة هارون
• الخبز الشمسي