عوض تاج الدين: ارتفاع معدلات الشفاء من «السكر والضغط» 90% بفضل الاكتشاف المبكر

كتب: مريم الخطرى

عوض تاج الدين: ارتفاع معدلات الشفاء من «السكر والضغط» 90% بفضل الاكتشاف المبكر

عوض تاج الدين: ارتفاع معدلات الشفاء من «السكر والضغط» 90% بفضل الاكتشاف المبكر

قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، إن الدولة حريصة على الاستثمار فى الصحة والارتقاء بالمنظومة الصحية لصالح المواطن، وأكد أن المبادرات الرئاسية تهدف لرفع الوعى لدى المواطنين بأهمية الكشف المبكر للأمراض المزمنة.

وشدد «تاج الدين»، فى حواره لـ«الوطن»، على أن منظمة الصحة العالمية أشادت بمبادرة القضاء على فيروس «سى» واستخدامها أحدث البروتوكولات العلاجية، مشيراً إلى ارتفاع معدلات الشفاء من «السكر والضغط» بنسبة 90% بسبب الاكتشاف المبكر، وأن مبادرة القضاء على فيروس «سى» نالت إشادة منظمة الصحة العالمية باستخدام أحدث البروتوكولات العلاجية.. وإلى تفاصيل الحوار:

بداية كيف ساهمت المبادرات الرئاسية فى خفض معدلات الوفيات؟

- الرئيس عبدالفتاح السيسى حريص على الاستثمار فى صحة المواطنين والتشديد على أهمية الارتقاء بالمنظومة الصحية لصالح المواطن، والمبادرات الرئاسية التى أطلقها الرئيس السيسى شملت جميع الفئات العمرية المختلفة، من الجنين وحتى كبار السن، ومن أهم المبادرات الرئاسية مبادرة القضاء على قوائم الانتظار التى عملت على تخفيف التكدس على المستشفيات والانتهاء من الطوابير التى عانى منها المواطنون لسنوات طويلة.

والرئيس السيسى حريص على دعم هذه المبادرة مادياً لنجاحها، دون تحمل المواطن أى أعباء مالية، وبالفعل ساهمت المبادرة كثيراً فى إجراء العمليات الجراحية فوصلت إلى أكثر من 1.9 مليون عملية منذ انطلاقها، كذلك مبادرة الاهتمام بصحة الأم والجنين والتى تهدف إلى الكشف المبكر عن الإصابة بفيروس «بى»، وفيروس نقص المناعة البشرية، فنجحت المبادرة الرئاسية فى خفض وفيات الأمهات الناتجة عن تلك الأمراض، كذلك تتم متابعة حالة الأم والمولود لمدة 42 يوماً بعد انتهاء الحمل لاكتشاف عوامل الخطورة، واتخاذ الإجراءات المناسبة وصرف المغذيات الدقيقة اللازمة خلال فترة النفاس.

هل أثرت جائحة فيروس كورونا على عمل المبادرات الرئاسية الصحية؟

- بالطبع لا، فالرئيس عبدالفتاح السيسى أصر بشكل كبير على استمرار عمل المبادرات الصحية خلال جائحة فيروس كورونا، وقامت وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع الجهات المختلفة بوضع خطة عمل داخل المستشفيات لعزل المرضى المصابين بفيروس كورونا، لضمان سير عمل المبادرات الرئاسية والتغطية الصحية الشاملة للمواطنين وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2023 للنهوض بالصحة العامة للمواطن.

وماذا عن الإصابة بمرض السكر والضغط؟

- معدلات الإصابة بمرض السكر والضغط انخفضت بسبب المبادرات الصحية، التى كان شعارها الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، والمبادرات الصحية تعمل بشكل يومى، فهناك حالات مرضية لم تكن تُعلن أن لديها بعض الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر، لذلك اكتشاف هذه الأمراض فى مرحلة مبكرة يقى المريض من مضاعفات خطيرة للغاية، وفى كثير من الأحيان لا يكتشف المريض أنه مصاب بأمراض السكر أو الضغط على سبيل المثال إلا فى مرحلة متأخرة.

وما أهمية الكشف المبكر عن أمراض السكر والضغط؟

- الاكتشاف المبكر لأمراض السكر والضغط يعمل على الوقاية من الأمراض وارتفاع معدلات الشفاء بنسبة تتخطى الـ90% فى كثير من الحالات، وأكثر سبب لحدوث المضاعفات الناتجة عن الجهاز الدورى مثل القلب والأوعية الدموية والكلى هو الضغط والسكر، كما أن معظم حالات الفشل الكلوى يكون سببها أن الضغط أو السكر غير منتظمين، أو عدم تلقى المريض للعلاج المضبوط، لذلك المبادرات الصحية عملت على رفع التوعية لدى المواطنين بأهمية الكشف المبكر عن هذه الأمراض وعمل الفحوصات بشكل دورى.

وماذا عن الوضع الوبائى لفيروس كورونا فى مصر خلال هذه الفترة؟

- الدولة استطاعت أن تدير ملف كورونا باحترافية شديدة، حيث ساهم الدور الذى لعبته الدولة فى توفير اللقاحات المختلفة، التى ساهمت فى الحد من تفشى الوباء، ومصر تشهد انخفاضاً ملحوظاً فى أعداد الإصابات على مستوى محافظات الجمهورية، ونكاد نسجل صفر يومياً لكورونا بفضل التوسع فى حملات التطعيم ضد «كورونا».

مبادرة «100 مليون صحة»

مبادرة، فريدة من نوعها واستطاعت القضاء على فيروس «سى»، بنجاح من خلال إجراء المسح على المواطنين من مختلف المحافظات وصرف العلاج لهم مجاناً، حيث وصل عدد المواطنين الذين أجرى المسح الطبى لهم أكثر من 70 مليون مواطن، وساهمت مبادرة «100 مليون صحة» فى تكوين قاعدة كبيرة من البيانات الخاصة بالمواطنين، التى يمكن من خلالها الوصول إليهم وتحديد خريطة مصر الصحية، كما حصدت مصر إشادات دولية بشأن القضاء على فيروس «سى»، حيث أشادت منظمة الصحة العالمية بمبادرة الرئيس السيسى 100 مليون صحة، التى شملت القضاء على فيروس «سى»، باستخدام أحدث البروتوكولات العلاجية.


مواضيع متعلقة