5 فئات فقط حضرت محاكمة ريا وسكينة.. ومفاجأة بعد تنفيذ حكم الإعدام

كتب: محمد عبدالعزيز

5 فئات فقط حضرت محاكمة ريا وسكينة.. ومفاجأة بعد تنفيذ حكم الإعدام

5 فئات فقط حضرت محاكمة ريا وسكينة.. ومفاجأة بعد تنفيذ حكم الإعدام

كان حدثًا تاريخيًا حفظته ذاكرة مصر، الشوارع كانت حينها لا تذكر سوى اسمي ريا وسكينة، والصحف تُنشر يوميًا في صفحتها الأولى صورة السفاحتين، بينما صورهما تعلو الجدران والحوائط، والشرطة تحيط المنزل الموجود بمنطقة اللبان في محافظة الإسكندرية من كل جانب، فهي قضية القرن العشرين، وللمرة الأولى يُنفذ حكم الإعدام على سيدة في مصر.

تعود حكاية ريا وسكينة المثيرة إلى الذاكرة كل فترة، حين يعرض المسلسل الذي شارك ببطولته الفنانتان عبلة كامل وسمية الخشاب وأخرجه جمال عبد الحميد، ورغم حادثة أن ريا وسكينة لا تُنسى من الذاكرة، إلا أن المسلسل يعيد الأحداث إلى الذاكرة، وتفاصيل واحدة من أكثر الجرائم شهرة في مصر.

تذاكر خصوصية لدخول قاعة محاكمة ريا وسكينة 

وعند محاكمة ريا وسكنية ورجالهما الأربعة «حسب الله، عبد العال، عرابي وعبد الرازق»، كانت يسمح فقط بدخول 5 فئات إلى قاعة المحكمة، وهم الشهود والمحامين والصحفيين وأقارب المتهمين والضحايا، لكي يستطيع القائمون على جلسة المحاكمة تنظيمها، وكانت تحصل هذه الفئات على تصريح من المحكمة لحضور الجلسات، وكان هناك الآلاف يقفون أمام المحكمة، لمشاهدة خروج أفراد العصابة، التي وصفت حينها بـ«العصابة الوحشية الشريرة».

4 محاكمات مرت على عصابة ريا وسكينة الأولى حتى إعدامهم، كانت الأولى بتاريخ 11 مايو عام 1921، ونشر صلاح عيسى في كتابه «رجال ريا وسكينة» الإجراءات المُشددة التي اتخذتها الداخلية لتأمين المحاكمة، فأحاطت الشرطة دار المحكمة بحواجز خشبية، ووقف حراس على الأبواب لمنع دخول من لا يحمل تصريحات للدخول إلى قاعة الجلسة.

إعدام ريا وسكينة في 22 ديسمبر 1921

في يوم 22 ديسمبر 1921، تم إعدام عصابة ريا وسكينة، وحينها كانت ترتدي «ريا» ثوبًا أحمر وعلى رأسها طاقية بيضاء، وكانت تسير بثبات ولم يهتز منها شعرة واحدة، وسألها المحافظ عن ما تريده قبل إعدامها، فأجابت أنها تريد أن ترى ابنتها «بديعة»، فرد قائلًا إنها رأتها من قبل، فباغتته قائلة: «يعني ماشوفش بنتي، أودعتك يا بديعة يا بنتي بيد الله»، وبعد إعدامها استمر نبضها لدقيقتين حتى توفيت.

بينما «سكينة»، كانت حركتها نشيطة أكثر من شقيقتها، وكانت تردد دون وعي منها: «هو أنا قلتلهم بإيدي، أيوه قتلت واستغفلت بوليس اللبان، قتلت 17 والشنق ما يهمنيش، أنا جدعة»، وحين كان الجلاد يقوم بتثبيت يديها لإعدامها، قالت له «أنا صحيح ولية بس جدعة.. والموت علينا حق»، وقبل إعدامها بثوان قالت: «سامحونا.. يمكن عبنا فيكم»، واستمر نبضها لـ4 دقائق بعد الإعدام ثم توفيت.


مواضيع متعلقة