«أميرة» طالبة الفيوم من متطوعة لطبيبة في قوافل حياة كريمة: أحاول أن أكون جزءا من التنمية

«أميرة» طالبة الفيوم من متطوعة لطبيبة في قوافل حياة كريمة: أحاول أن أكون جزءا من التنمية
- حياة كريمة
- التحالف الوطني
- أميرة شعبان
- مبادرة حياة كريمة
- حياة كريمة
- التحالف الوطني
- أميرة شعبان
- مبادرة حياة كريمة
وسط بيئة صعبة مليئة بالمشكلات، تمكّنت أميرة شعبان ابنة محافظة الفيوم من تحقيق نجاح كبير، وتفوقت في مجال دراستها بشكل ملحوظ، وفي الوقت الذي تبحث الجمعيات الأهلية عن المواهب التي تستحق الدعم والرعاية، لفت اجتهاد «أميرة» وتحديها لظروف الصعبة، نظر التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، وأعلن تبنيها ورعايتها ماديًا ومعيشيًا؛ حتى تتمكن من إنهاء مسيرتها التعليمية وتحقيق مزيد من النجاح والتفوق، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
أميرة: اقتران اسمي باسم الرئيس بالصحف أكبر مكافأة لي
وتقول أميرة صاحبة الـ22 عامًا، لـ«الوطن»، إنّ لحظة تلقيها خبر توجيهات الرئيس السيسي برعايتها من خلال التحالف الوطني حتى تكمل مسيرتها التعليمية، كانت لحظة فرحة عارمة، وقالت: «يكفيني إن اسمي اقترن باسم الرئيس في الصحف الرسمية في بلدي، دي بالنسبالي أكبر من أي مكافأة»، موضحة أنّها تعمل جاهدة على تحقيق المزيد من التفوق في دراستها.
بدأت أميرة مسيرتها من دروس محو الأمية في قريتها النزلة، التابعة لمركز يوسف الصديق في محافظة الفيوم، وبعد ذلك التحقت بالمدرسة التي تمكنت تحقيق درجات عالية فيها لتلتحق بكلية الطب، وتؤكد الطالبة بالفرقة الثانية في كلية الطب بجامعة الفيوم: «كان بعض الناس في قريتي بيقولوا عليا جاهلة ومحو أمية، لكن اشتغلت على نفسي وحققت نجاحا كبيرا».
طالبة الطب: نفسي أكون جزء من حركة التنمية
تتابع ابنة قرية النزلة في الفيوم، حركة التنمية التي تجري في البلاد، وهو ما يشجعها إلى تحقيق مزيدا من النجاح والتفوق حتى تتمكن من أن تكون جزءًا من تلك الحركة، وتخدم وتساعد وطنها في تحقيق المزيد من التقدم، مؤكدة أن الرئيس السيسي، يعمل جاهدًا لدعم المواهب المدفونة في كل شبر بمصر، وتقديم يد العون لهم: «بحس إن الرئيس والدي اللي بيسندني عشان أكمل طريقي، وهو فعلا أب لكل المصريين».
ورغم معانتها من ظروف مادية ومعيشية صعبة، فإنها تحب المشاركة في العمل التطوعي، فمنذ الثانوية كانت تحرص على المشاركة في الأعمال الخيرية لمساعدة أهالي قريتها الأكثر احتياجًا، وبعدما التحقت بكلية الطب أصبحت تشارك في العمل التطوعي كطبيبة ضمن القوافل الطبية التي تطلقها مبادرة «حياة كريمة».
تجوب أميرة الفيوم مع قوافل حياة كريمة الطبية، كل قرى المحافظة للكشف على الأهالي الأكثر احتياجا، ورغم ضيق وقتها كطالبة بكلية الطب، فإنّ أي وقت فراغ تحصل عليه تفضل قضائه في العمل التطوعي.
تطوير حياة كريمة لطرق القرية يسهل طريق أميرة للجامعة
لم تكن المسيرة التعليمية لأميرة بسيطة، فقد واجهت العديد من العقبات، منها طول المسافة بين بيتها ومدرستها، والآن بين المنزل والجامعة، حيث تقول: «عشان أروح المدرسة كنت باخد وقت طويل، ودلوقتي بوصل الكلية أسرع».
يسّرت الدولة عقبة أخرى كانت تواجه أميرة، موضحة: «حياة كريمة تعمل على تطوير القرى من شتى الجوانب المختلفة، وعملت المبادرة على تجديد الطريق للجامعة ما سهل عليا الوصول إلى هناك»، مضيفة: «بقيت أحس إني على طريق في أوروبا مش في مصر وبوصل للجامعة بسهولة وراحة عن الأول بفضل مبادرة الريس حياة كريمة».
تحب طالبة الطب ممارسة الرياضة، ونظرا لعدم قدرتها على ممارستها في الأماكن المخصصة لذلك، كانت تبحث على الإنترنت عن التمارين الرياضية المختلفة وتتعلم الطريقة الصحيحة لكل تمرين وفائدته وتبدأ في ممارستها بالمنزل، كما أنّها تحب لعبة كرة السلة بشدة، وتتابع كل المباريات المصرية أو الدولية.
وإلى جانب الرياضة، تهوى أميرة القراءة، وأكثر ما تحب أن تقرأه هو قصص حياة كبار الأدباء ومذكراتهم، كطه حسين وغيره من العظماء: «بحب أقرأ لنجيب محفوظ وطه حسين وزويل وغيرهم من المفكرين الكبار، كما أحب أن أقرأ للعلماء الأجانب أيضا؛ لأن لديهم رؤية غير تقليدية».
نجاح ذاتي لابنة الفيوم والأم تدعمها
لعبت الأم دورا مهما وكبيرا في حياة أميرة، فكانت الدافع الوحيد لها حتى تتمكن من تحقيق هذا التفوق، فقد اهتمت الأم بتنظيم أمور حياة ابنتها، ليكون التفوق حليفها دائما.