أسباب نفوق أطنان من الأسماك في العراق.. آثار التغير المناخي (فيديو)

أسباب نفوق أطنان من الأسماك في العراق.. آثار التغير المناخي (فيديو)
- العراق
- الثروة السمكية
- الثقافة العراقية
- التغير المناخي
- نفوق الأسماك
- نهر العز
- العراق
- الثروة السمكية
- الثقافة العراقية
- التغير المناخي
- نفوق الأسماك
- نهر العز
تعاني العراق من تداعيات التغير المناخي التي لا تتوقف، وتهدد حاليا واحدة من أهم مصادر الاقتصاد في البلاد وهي الثروة السمكية، حيث يعتمد العديد عليها الكثير من العراقيين لتأمين مصادر رزقهم من خلال الصيد والبيع، ولكن تأثير التغير المناخي يشكل تهديداً كبيراً على هذا القطاع الحيوي في العراق، بحسب ما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.
أهمية الثروة السمكية في الاقتصاد العراقي
إضافة إلى أهمية الثروة السمكية في الاقتصاد العراقي، فإن السمك يشكل جزءا أصيلا من تراث الثقافة العراقية، وتحديداً وجبة السمك المسكوف التي تعد من الأكلات الرئيسية في المطبخ العراقي.
ولكن مؤخرا، شهد نهر العز في محافظة ميسان شرقي العراق، نفوق أعداد ضخمة وصفت بالملايين من الأسماك، مما أثار الجدل والحزن بين العراقيين وأدى إلى تداول صور مؤلمة للأسماك الميتة على مواقع التواصل الاجتماعي.
فيديو..
— تحديث الأخبار (@Updateksa) July 4, 2023
بسبب شح المياه نفوق عدد كبير من الاسماك في نهر العز جنوب العراق
-
- pic.twitter.com/bcawxMacDb
إنشاء لجنة للتحقيق في أسباب نفوق الأسماك
وبعد ذلك، أعلنت دائرة البيطرة في وزارة الزراعة العراقية، تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب نفوق الأسماك في قضاء المجر.
وصرح مدير عام الدائرة البيطرية في وزارة الزراعة العراقية، ثامر حبيب، لوكالة الأنباء العراقية بأن قلة المياه وارتفاع نسبة الملوحة هي الأسباب الأولية لنفوق الأسماك.
وأفاد مرصد العراق الأخضر، وهو منظمة مدنية تهتم بحماية البيئة، بنفوق ملايين الأسماك في محافظة ميسان، محذراً من أن هذا الحدث يشكل بداية لتداعيات الصيف الذي سيؤدي إلى جفاف المياه.
أسباب نفوق الأسماك في نهر العز
وذكر الأكاديمي، والخبير البيئي العراقي، أيمن هيثم قدوري، في حديثه مع شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، أن دول نهري دجلة والفرات يشهدان انخفاضًا كارثيًا في الواردات المائية للعام الحالي، حيث بلغت حوالي 9.5 مليار متر مكعب، بعد أن كانت تتراوح ما بين 50 إلى 77 مليار متر مكعب سنويًا في بداية القرن.
وأضاف قدوري، تعاني العراق من استنزاف خزينته الاستراتيجية التي تقتصر على خزانات السدود، ووصوله إلى الخزين الميت بسبب عدم التخطيط والتنسيق الجيد بين الجهات المسؤولة عن المياه، بالإضافة إلى عدم الحفاظ على مياه الشرب العذبة والاستمرار في إلقاء المخلفات الصناعية والمنزلية والصحية في مجاري الأنهار.
وتابع الخبير البيئي العراقي، أن ذلك يتزامن مع هذه الأزمات البيئية والإنسانية المصنوعة بشرًا مع تسارع مراحل تغير المناخ، وارتفاع درجات الحرارة وتعرض العراق لأربع سنوات جفاف تُصنف على أنها من أقسى السنوات من حيث ندرة الأمطار.
وأكد قدوري أن المجاري المائية في العراق تتعرض للإهمال والتلويث، مما أدى إلى هلاك مساحات شاسعة من الأراضي الخضراء وتحولها إلى صحاري قاحلة، وفقد العراق العديد من مسطحاته المائية، ومن بينها الأهوار في جنوب البلاد.
يعد نفوق الأسماك من أبرز الآثار الناتجة عن تدهور الحالة المائية وندرة المياه، حيث تتزايد تراكيز الأملاح الذائبة الكلية «TDS» والعناصر الثقيلة كالكادميوم والرصاص والنيكل والنحاس، نتيجة لطرح المياه الرمادية والمخلفات الصناعية، وتنخفض نسبة الأوكسجين المذاب DO، وتزداد درجة حرارة المياه، مما يجعل البيئة المائية غير صالحة للأسماك وتفتقد للعوامل الأساسية للحياة، مثل الغذاء والأوكسجين، ويؤدي هذا إلى نفوق عدد كبير من الأسماك، يصل إلى الملايين في يوم واحد.