الرئيس الشرفي لـ«الكرامة»: بيان 3 يوليو «كارت أحمر» لطرد التنظيم الإرهابي من الساحة

الرئيس الشرفي لـ«الكرامة»: بيان 3 يوليو «كارت أحمر» لطرد التنظيم الإرهابي من الساحة
قال المهندس محمد سامى، الرئيس الشرفى لحزب الكرامة، إن التاريخ المصرى سيتوقف كثيراً عند يوم 3 يوليو 2013 باعتباره اليوم الذى تحطمت عليه أحلام المتربّصين والمنتظرين تقسيم البلاد إلى دويلات، مشيراً إلى أن بيان «3 يوليو» كان «كارت أحمر» لطرد «الإخوان» من الساحة. وأكد «سامى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن الهوية الوطنية تعرّضت للضياع على يد «الإرهابية» والحفاظ عليها يتطلب تكاتف الجميع، مشيراً إلى أن «الجماعة الإرهابية» ارتكبت أخطاءً شنيعة خلال فترة حكمها أبرزها استبعاد القوى الوطنية من صُنع القرار ومحاولة أخونة الدولة.. وإلى نص الحوار:
ماذا يمثل يوم 3 يوليو 2013 بالنسبة لك؟
- يوم 3 يوليو 2013 يوم خالد فى تاريخ مصر، حيث استطاع الشعب المصرى بإرادته وعزيمته أن يحطم كل المؤامرات الخارجية، التى كانت تستهدف تقسيم البلاد آنذاك، حيث حمل اليوم أجواء معاناة الشعب خلال عام كامل تحت حكم جماعة إرهابية اتخذت من الدين شعاراً لها، وظهر ذلك بنزول الناس بمختلف طوائفهم وأعمارهم الشوارع، بداية من نهاية أيام شهر يونيو 2013 وتمسّكهم بمطالبهم بإسقاط النظام ورحيل الجماعة عن كرسى الحكم، بعد أن قضوا عاماً كاملاً لم ترَ فيه مصر أى لون من ألوان التنمية، أو أى مشروع قومى يخدم البلاد، بل كان عام سواد على البلاد، واحتُسبت سنة كاملة من عمر الدولة المصرية.
وماذا عن اجتماع القوات المسلحة مع القوى الوطنية؟
- اجتماع القوات المسلحة مع القوى الوطنية والدينية يوم 3 يوليو 2013 جاء ليضع خارطة مصر المستقبلية، بعد أن نفد صبر الشعب وأصرت الجماهير على عدم ترك الميادين بمختلف محافظات مصر لحين تحقيق مطالبهم ورحيل الجماعة عن سدة الحكم وتصحيح مسار ثورة 25 يناير نحو الطريق المنشود، الذى كانت الثورة منوطة به، دون وجود ما يعكر صفو المجتمع من الجماعات المتطرفة.
القوات المسلحة وجّهت دعوة إلى جماعة الإخوان للمشاركة فى اجتماع 3 يوليو لكنها رفضت.. كيف تابعت ذلك؟
- جماعة الإخوان رفضت المشاركة فى اجتماع 3 يوليو مع القوى الوطنية والقوات المسلحة، لأنها أيقنت أن رحيلهم عن الحكم صار أمراً مفروغاً منه ولا بديل عنه، وهذا ليس جديداً عليهم بمعنى «أنهم خلاص تأكدوا أن الجرس ضرب وقضى الأمر ولازم يمشوا».
على المستوى الشخصى كيف تلقيت بيان الجيش يوم 3 يوليو 2013؟
- تلقيت بيان خارطة الطريق التى تم التوافق عليها يوم 3 يوليو 2013 بفرحة شديدة لم أشعر بها طوال حياتى، حيث انتابتنى موجة مختلطة ما بين الفرحة والأمل، وأن مصر عادت للمصريين بعد أن غلب علينا شعور الخطف خلال فترة حكم جماعة الإخوان، التى استمرت لعام كامل.
وأوجه تحية شكر وتقدير واعتزاز للمستشار عدلى منصور، الذى تولى حكم البلاد آنذاك، فحقاً هو رجل حمل الرسالة وأدى الأمانة وأوفى بالقسم وأدار مصر بحنكة شديدة خلال فترة حكمه، لحين استكمال مسار التحول الديمقراطى.
ذكرت أن الهوية الوطنية تعرضت للضياع على يد الجماعة.. كيف نستطيع المحافظة عليها؟
- تعزيز الهوية المصرية والمحافظة عليها أمر يتطلب تكاتف جميع الجهات المعنية، وهى وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة ووزارة الصحة والتعليم العالى، من أجل وضع استراتيجية شاملة من شأنها غرس القيم والأخلاق والسلوكيات الإيجابية بنفوس النشء الصغير منذ فترة طفولته.
أخطاء الجماعة
الجماعة ارتكبت أخطاء شنيعة خلال فترة حكمها أولها استبعاد جميع القوى السياسية والوطنية من صُنع القرار السياسى واقتصاره على أعضاء الجماعة والمقربين منهم فقط، وظهر ذلك من خلال محاولتهم أخونة الدولة وتسكين أعضاء الجماعة على رؤوس المؤسسات دون النظر إلى مؤهلاتهم العلمية والإدارية التى تؤهلهم للقيادة، فضلاً عن محاولتهم المستمرة نشر أفكار متطرفة بين المواطنين وبعضهم البعض، والذى من شأنه ضياع الهوية الوطنية المغروسة بنفوس المصريين بشكل طبيعى وفطرى.