أحزاب وسياسيون: بيان 3 يوليو أعاد الروح للمصريين

كتب: سهيلة هانى

أحزاب وسياسيون: بيان 3 يوليو أعاد الروح للمصريين

أحزاب وسياسيون: بيان 3 يوليو أعاد الروح للمصريين

يحتفل المصريون حالياً بذكرى بيان «3 يوليو» الذى ألقاه الرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوت المسلحة فى ذلك الوقت، كاستجابة لمطالب الشعب المصرى، ونهاية لعصر الجماعة الإرهابية، وانتشال مصر من عصور مظلمة كادت توشك أن تدخل فيها بلا رجعة، ولكن انتصرت إرادة الشعب فى 3 يوليو 2013، وتم إسقاط حكم الجماعة وإنقاذ مصر من الانقسام وطمس الهوية والفوضى التى كانت تغرق فيها، وتم إعلان «خارطة طريق» عبَّرت عن كافة مطالب الشعب وكانت بداية لمسيرة إنقاذ لحماية مصر من حرب أهلية كانت مهددة أن تلحق بها، وكان مقدمة لبناء الجمهورية الجديدة.

«الجيل»: البيان من المحطات المفصلية فى تاريخ البلد

وأكد حزب الجيل أن يوم 3 يوليو 2013 متمِّم لـ«30 يونيو» الذى خرج فيه الملايين من أبناء الشعب المصرى إلى شوارع المحروسة وميادينها رافضين حكم المرشد والمخطط الأجنبى ومطالبين الجيش بالتحرك، ومكمل له، وقال الحزب فى بيان له: «إن التحرك والاستجابة لأمر الشعب كان فى الثالث من يوليو وذلك عندما ترأس الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى، الاجتماع التوافقى، ليسجل التاريخ بعده أن هذا اليوم «3 يوليو» هو مفتاح النصر الذى أوقف المخطط الغربى الشيطانى وأجهض حلم جماعات التطرف والإرهاب باختطاف الدولة لعدة قرون قادمة»، مؤكداً أن يوم الثالث من يوليو عام 2013 سيبقى من أهم أيام التاريخ المصرى الممتد عبر آلاف السنين فهو اليوم الذى أنقذت فيه القوات المسلحة الوطن المقدس من التقسيم وحافظت على هوية مصر الحضارية، وسيبقى علامة فارقة ويوماً فاصلاً فى تاريخ المحروسة، وسيتوقف عنده خبراء الاستراتيجية والمؤرخون وأساتذة التاريخ والأجيال الجديدة بالبحث والدراسة والتحليل أمام شجاعة الجيش المصرى وقائده العام الذى تحدى دول الغرب أصحاب مخطط الفوضى الخلاقة «المدمرة».

وقال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، المنسق العام للائتلاف الوطنى للأحزاب السياسية، إن الدنيا كلها تأكدت فى يوم الثالث من يوليو من وطنية الجيش المصرى وعقيدته، وأنه جيش الشعب صاحب الشرعية التى تعلو وترتفع على أى شرعيات أخرى انتخابية أو غيرها، وأن الشعب هو قائده الأعلى الذى يتلقى منه الأمر، موضحاً أن الجيش المصرى أكد فى هذا اليوم «3 يوليو» أن عقيدته هى الدفاع عن مصر وأمنها القومى والحفاظ على الدولة قوية مرفوعة الراية بمؤسساتها وأجهزة أمنها القومى. وشدد رئيس حزب الجيل على أن يوم 3 يوليو ويوم 30 يونيو 2013 سيبقيان من علامات التاريخ المصرى مثل يومى 23 يوليو 1952 و6 أكتوبر 1973 وذلك كأهم المحطات والعلامات الحاسمة فى تاريخ المحروسة، موجهاً فى الذكرى العاشرة لخارطة الطريق التى أنقذت الوطن التحية للشعب المصرى العظيم الذى أبهر الدنيا كلها بحيويته وقدراته على صنع التاريخ، ولجيش مصر وقائده البطل صاحب خارطة الطريق الذى تحدى بها الدول صاحبة المخطط الشيطانى وأزاح حكم الجماعة المتحالفة معهم، وأكد للدنيا كلها أن مصر عصية على الكسر، وأنها كانت وستظل بفضل إخلاص بنيها وتفانيهم أم الدنيا وعاصمة التاريخ.

«حماة الوطن»: استهدف تصحيح المسار وانتشال مصر من الضياع.. وتلاحم الشعب مع الجيش والشرطة من أسباب نجاح ثورته السلمية

وقال طارق نصير، أمين عام حزب «حماة الوطن»، وكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشيوخ، إن بيان 3 يوليو أعاد الروح مرة أخرى لجموع الشعب المصرى بكل أطيافه، وهى اللحظة الذى استشعر فيها المصريون أن جيشهم يحميهم ويقف خلفهم ويحافظ على تراب هذا الوطن ومقدراته وثرواته، مشيراً إلى أن التلاحم الذى حدث بين الشعب المصرى وقواته المسلحة الباسلة وشرطتنا المدنية كان أحد أسباب نجاح ثورته السلمية الشعبية التى أذهلت العالم، وأوضح أن الذكرى العاشرة لبيان 3 يوليو تأتى فى وقت تشهد فيه مصر من تلاحم كافة أطياف الشعب خلف قيادته الحكيمة بالحفاظ على ما تقوم به مصر من مشروعات تنموية كبرى وبنية أساسية جاذبة للاستثمار ونهضة صناعية وبناء وعلاقات وشراكات مع الدول الكبرى على مستوى العالم، حتى تتبوأ مصر مكانتها بين الأمم فى ظل قيادة رشيدة تقود سفينتها إلى بر الأمان.

وأضاف أمين عام «حماة الوطن» أن ثورة 30 يونيو استهدفت تصحيح المسار وانتشال مصر من الضياع بعد عام مرير عاشته مصر مع جماعات العنف والتطرف، مؤكداً أن بيان 3 يوليو الذى ألقاه الفريق أول عبدالفتاح السيسى حينها، كان استشعاراً للقوات المسلحة بالخطر الذى يواجه البلاد لذا كان لزاماً عليها التدخل والانحياز لإرادة الشعب المصرى نحو التغيير.

 «مستقبل وطن»: وضع مساراً لـ«الجمهورية الجديدة»

قال المهندس محمد رزق، القيادى بحزب «مستقبل وطن»، إن يوم 3 يوليو 2013 هو يوم فارق فى تاريخ الشعب المصرى، حيث تخلص فيه المصريون من حكم الإخوان الذى كان يسعى لاختطاف الدولة المصرية، حين استجابت القوات المسلحة لإرادة الشعب، وتم الإعلان عن خارطة الطريق من أجل بناء الوطن، بعد أن احتشد الملايين فى الشوارع يطالبون بإسقاط حكم المرشد، واستعادة هوية الوطن من الجماعة، ورفض العنف والإرهاب، لإنقاذ مصر من ذهابها فى طريق كانت لن تعود منه.

وأضاف «رزق» أن يوم 3 يوليو يوم انتصار لإرادة المصريين على تنظيم عالمى أراد أن يسيطر على الدولة المصرية لصالحه ولتنفيذ أجنداته، لافتاً إلى أن ثورة الشعب المصرى لم تنقذ مصر فقط، لكنها أنقذت المنطقة العربية من الجماعة التى سعت إلى تقسيم المنطقة لدويلات، خاصةً أنها لم تسيطر على أى بلد إلا ونشرت فيه الدمار والإرهاب، وجاءت ثورة المصريين لتكون كاشفة لتلك الجماعة أمام العالم، وليتوالى بعدها إعلان العديد من دول العالم اتخاذ إجراءات ضد التنظيم وعناصره.

وأوضح القيادى بـ«مستقبل وطن» أن الشعب المصرى أدرك خلال العام الذى حكم فيه الإخوان أن كل ما فى البلاد من تاريخ وثقافة وحضارة مهدد من قِبل تلك الجماعة التى لم تكن على قدر المسئولية، وسعت لتفكيك مؤسسات الدولة والسيطرة على كل مفاصلها من أجل تطويع الدولة لمصالح تلك الجماعة ومكتب الإرشاد، ليأتى يوم 3 يوليو الذى كان يوم الخلاص والنجاة من حكم هذا التنظيم الذى كان يسعى لتقويض إرادة المصريين، إلا أن الشعب فرض إرادته وشرعيته.

رسائل 3 يوليو للمواطنين

 

1 - القوات المسلحة لم يكن فى مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن نداء جماهير الشعب التى استدعت دورها الوطنى

 

2 - استشعرت القوات المسلحة أن الشعب يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته

 

3 - القوات المسلحة استوعبت الدعوة وفهمت مقصدها وقدرت ضرورتها واقتربت من المشهد السياسى ملتزمة بكل حدود الواجب والمسئولية والأمانة

 

4 - بذلت القوات المسلحة خلال الأشهر الماضية جهوداً مضنية لاحتواء الموقف الداخلى وإجراء مصالحة وطنية بين كل القوى السياسية بما فيها مؤسسة الرئاسة

 

5 - الجهود بدأت بدعوة لحوار وطنى استجابت له كل القوى السياسية الوطنية ورفضته مؤسسة الرئاسة فى اللحظات الأخيرة

 

6 - تتابعت وتوالت الدعوات والمبادرات من ذلك الوقت وحتى 3 يوليو

 

7 - تقدمت القوات المسلحة أكثر من مرة بعرض تقدير موقف استراتيجى بأهم التحديات والمخاطر التى تواجه الوطن لاحتواء أسباب الانقسام المجتمعى وإزالة الاحتقان ومجابهة التحديات

 

8 - اجتمعت القيادة العامة للقوات المسلحة مع رئيس الجمهورية وعرضت عليه رأيها ورفضها الإساءة لمؤسسات الدولة ولترويع وتهديد جموع الشعب

 

9 - خطاب الرئيس فى 2 يوليو لم يتوافق مع مطالب جموع الشعب ما استوجب من القوات المسلحة استناداً على مسئوليتها الوطنية والتاريخية التشاور مع بعض رموز القوى الوطنية والسياسية والشباب ودون استبعاد أو إقصاء واتفق المجتمعون على خارطة مستقبل


مواضيع متعلقة