"اتفاقية الدفاع المشترك".. فرصة نادرة للم الشمل العربي

"اتفاقية الدفاع المشترك".. فرصة نادرة للم الشمل العربي
منذ أن نشر التنظيم المعروف بـ"داعش" فيديو يوضح ذبحهم لـ21 مصريًا في ليبيا، ووجه الجيش المصري أولى ضرباته الجوية، أول أمس، واستهدف مواقع تنظيم "داعش" في ليبيا، خرجت الأصوات العالية التي ارتأت أنه آن أوان تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين الدول العربية مرة أخرى.
"اتفاقية الدفاع المشترك".. التي دشنت في 13 أبريل 1950، انضمت إليها جميع البلدان العربية التي استقلت، وفلسطين عضو كامل فيها، ووفقا لهذه المعاهدة من المفترض أنه إذا حدث أي اعتداء على أي بلد عربي، فجميع الدول العربية ملتزمة بمساعدة هذا البلد بكل الوسائل بما فيها الوسائل العسكرية، والأمر نفسه ينطبق في حالة وقوع تهديد عليها.
وعن كيفية تفعيلها، أكد السفير علي جاروش مدير الشؤون العربية السابق بجامعة الدول العربية، أن تفعيلها لا يحتاج إلى تقدم دولة بطلب وإنما تفعيلها يعني العمل بها مجددًا وأنها مازالت قائمة.
وأشار جاروش، في تصريح لـ"الوطن"، أن الاتفاقية أصيبت بانتكاسة منذ أن قررت الجامعة تجميد عضوية مصر بعد اتفاقية كامب ديفيد، وأن هذه الانتكاسة تعمقت فجوتها بعد غزو العراق للكويت، واستمر الوضع في الانحدار عبر مسيرة الحروب منذ غزو العراق في العام 2003، إلى ما نعيشه لآن في سوريا والعراق واليمن وليبيا.
وتابع أنه "تتوفر فرصة نادرة الآن لإعادة الاتفاقية من خلال التوافق العربي الحالي الكبير، باستنثناء بعض الدول القليلة، ويدعم هذا التوافق موقف عربي يمكن لنا أن نستعين بفاعلية العمل العربي، وأنها فرصة لجامعة الدول العربية لجمع الصف العربي".