«الوثائقية» تسجل مشاعر المصريين يوم 30 يونيو بفيلم وثائقي.. «ثورة إنقاذ مصر»

كتب: أحمد الشرقاوي

«الوثائقية» تسجل مشاعر المصريين يوم 30 يونيو بفيلم وثائقي.. «ثورة إنقاذ مصر»

«الوثائقية» تسجل مشاعر المصريين يوم 30 يونيو بفيلم وثائقي.. «ثورة إنقاذ مصر»

مشاعر عديدة سيطرت على المصريين صباح يوم 30 يونيو قبل 10 أعوام من الآن، بين ثقة تختلط بالخوف، واطمئنانٌ يمتزج بالقلق، لكن كالعادة كان الأمل هو الغالب على طباع المصريين، في التخلص من أعداء الوطن، راغبين في الانتصار على تنظيم الإخوان الإرهابي، الذي رفع شعار «يا نحكمكم يا نقتلكم»، وهو الأمر الذي استفز المصريون، الذين ملأوا جميع ميادين مصر منادين بعزل مرسي من  الحكم، وكانت كلمتهم هي العليا وكلمة الإخوان ومناصريهم هى السفلى، وهو ما تناوله «فيلم 30 يونيو.. ثورة إنقاذ مصر»، الذي أذاعته قناة الوثائقية المصرية.

ثورة إنقاذ مصر

وتناول الفيلم الوثائقي ملامح الحالة الإنسانية التي شهدتها مصر صباح اليوم الفارق في تاريخ المحروسة، وإصرار المصريين على التخلص من حكم التنظيم، رغم التهديدات التي أطلقها قادة الجماعة.

مسلم: الرئيس المعزول كان عابث مضلل 

وكان ضمن ضيوف «فيلم 30 يونيو.. ثورة إنقاذ مصر»، الذين أدلوا بشهادتهم، الدكتور محمود مسلم، رئيس مجلس إدارة جريدة الوطن، ورئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، الذي وصف شعوره قبل انطلاق مظاهرات 30 يونيو، قائلا إنّه كان واثقا تمام الثقة، في قدرة المصريين على إزاحة تنظيم الإخوان من الحكم، قائلا: «كتبت مقالا في جريدة الوطن يوم 30 يونيو بعنوان (انتهى الدرس)، لأنه كان هناك بشاير لذلك الأمر، ومنها نزول المصريين إلى الميادين، كما كتبت مقالا بعنوان (عابث.. مضلل.. منتخب)، وسببها أنّ الرئيس المعزول كان يردد دائما (أنا رئيس منتخب)، وكان لدي ثقة تامة في عزل الإخوان من الحكم.

وأضاف رئيس مجلس إدارة جريدة الوطن، أنّه تلقى اتصالا من أحد أفراد جماعة تمرد، التي كانت تهدف لعزل الإخوان من الحكم، وعرض عليه عقد مؤتمر لحركة تمرد داخل مقر جريدة «الوطن»، وهو ما وافق عليه على الفور: «قولتله لو الإخوان هاجموا المقر هننزل هنعمل المؤتمر في الشارع».

زعزوع: كنت واحدا من المتظاهرين ضد تنظيم الإخوان 

وحول مشاعره مع بداية الساعات الأولى من يوم 30 يونيو، قال هشام زعزوع، وزير السياحة المستقيل خلال فترة حكم الإخوان، إنّه كان يثق في نجاح ثورة 30 يونيو بسبب نزول ملايين المصريين في جميع ميادين مصر قائلا: «كنت واحدا من المتظاهرين في ميدان الاتحادية، للمطالبة برحيل التنظيم الإرهابي وعزل رئيسه، لتصحيح المسار».

عبد الدايم: الخوف كان من إيذاء الإخوان للمصريين 

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة السابقة، وأحد ضيوف الفيلم الوثائقي، إنّ نجاح ثورة 30 يونيو كان أمرا متوقعا، لكن الخوف كان إيذاء التنظيم الإرهابي للمصريين، وهو كان متوقعا أيضا، إلا أنّه لم يحدث بسبب حماية الجيش المصري والشرطة للمتظاهرين، والمفأجاة للجميع كانت أعداد المتظاهرين الذين ملأوا جميع الميادين.

عبد العزيز: 30 يونيو أسعد أيام حياتي 

وقال محمد عبد العزيز، أحد مؤسسي حركة «تمرد»، خلال شهادته في الفيلم الوثائقي، إنّه كان يثق تماما في نزول المصريين يوم 30 يونيو، ولم يشُك أبدا في استجابة المصريين لدعوة النزول إلى الميادين نظرا لحالة الغضب الشديد لحكم جماعة الإخوان.

وأضاف عبدالعزيز خلال شهادته في فيلم «30 يونيو.. ثورة إنقاذ مصر»، أنّه عندما رأى الملايين في الشوارع شعر بسعادة غامرة، وتأكدت من سقوط حكم الإخوان، متابعا: «كان أسعد يوم في حياتي».


مواضيع متعلقة