الداخلية الفرنسية تدفع بعدد من قواتها لفرض الأمن في بعض الشوارع
الداخلية الفرنسية تدفع بعدد من قواتها لفرض الأمن في بعض الشوارع
شهدت فرنسا خلال الساعات الماضية، اندلاع مظاهرات واشتباكات ووفاة، قامت على إثرها الشرطة الفرنسية بإخلاء ساحة الكونكورد الشهيرة في وسط العاصمة باريس من المحتجين.
واندلعت مظاهرة في باريس دون تخطيط مسبق وسط اضطرابات في أنحاء البلاد نجمت عن مقتل شاب برصاص الشرطة، وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، تعزيز انتشار قوات الأمن في مناطق متفرقة وتعبئة 45 ألفاً من عناصر الشرطة والدرك تحسّبا لليلة رابعة من أعمال الشغب.
تفاصيل ما يحدث في باريس
وتدخلت الحكومة وطلبت من السلطات المحلية وقف حركة وسائل النقل العام، في محاولة يائسة لاستعادة النظام ووقف الفوضى بعد أن أضرم مثيروا الشغب النار في عدد من المباني والسيارات.
واندلع العنف في مناطق متفرقة من البلاد في مرسيليا وليون وباو وتولوز وليل وبعض أنحاء منطقة باريس ومنها نانتير التي تسكنها الطبقة العاملة، حيث قُتل نائل مرزوقي من أصل جزائري- مغربي، برصاص الشرطة.
كما توفى شاب عشريني أيضا بعد ظهر الجمعة في شمال غرب فرنسا متأثّراً بإصابته بجروح إثر سقوطه من أعلى سطح متجر خلال أعمال الشغب، وقالت الشرطة لوكالة فرانس برس إنّ الشاب سقط من أعلى سطح سوبرماركت خلال عملية نهب، ولكنّ مكتب المدّعي العامّ في روان قال إنّ هذا المتجر لم يتعرّض لهجوم من قبل مثيري الشغب خلال الساعات الماضية.
وقالت مديرية الأمن في المنطقة، إنّه قرابة الساعة الخامسة فجر الجمعة صعد الشاب برفقة شاب آخر إلى سطح مركز تجاري يضمّ عدداً من المتاجر المغلقة ووقع من السطح وأصيب بجروح خطرة نقل على إثرها إلى المستشفى وفارق الحياة متأثّراً بإصابته.
وقال المدّعي العام في بيان صادر عنه، إنّ الشاب الثاني الذي كان مع المتوفي قال في اعترافاته إنهما صعدا إلى السطح قرابة الساعة الخامسة صباحاً في محاولة لدخول المتجر لاستعادة شيء تركاه في الداخل.
وشهدت مدينة روان، خلال الساعات الماضية، أعمال شغب تخلّلها قيام حوالى ثلاثين شخصاً بإلقاء مقذوفات على الشرطة وإضرام النار في حاويات قمامة وتخريب مواقف لحافلات النقل المشترك.
