إنجازات «30 يونيو».. عجز الطاقة يتحول إلى فائض (ملف خاص)

كتب: مارينا رؤوف

إنجازات «30 يونيو».. عجز الطاقة يتحول إلى فائض (ملف خاص)

إنجازات «30 يونيو».. عجز الطاقة يتحول إلى فائض (ملف خاص)

واجهت مصر، قُبيل ثورة الثلاثين من يونيو، تحديات عدة فى قطاع البترول والغاز، حيث كانت تعانى من شح الوقود، وأزمات على الصعد كافة بسبب نقص الإنتاج، إلاأزمأ أنه بعد 2013، شهدت البلاد انطلاقة كبرى فى هذا القطاع والذى تحوَّل من أزمة إلى قاطرة للتنمية الاقتصادية.

ويأتى هذا التحول مع إيلاء القيادة السياسية، خلال السنوات الماضية، أهمية كبرى لهذا القطاع، وخاصة فى ظل سعى مصر للتحول إلى مركز عالمى وإقليمى للطاقة، وفى سبيل ذلك تم توقيع العديد من الاتفاقيات الدولية، وإقامة المشروعات القومية، والتى أسهمت فى زيادة الاكتشافات البترولية والغازية فى الكثير من المناطق البكر، والقديمة التى ما زالت تنضح بالخير.

وخلال الفترة الأخيرة، أسهم هذا الاهتمام فى تلبية احتياجات السوق المحلية والتى بلغت 692 مليون طن من المنتجات البترولية والغاز، وإنهاء الأزمات والاختناقات، وتوصيل الغاز لقرابة الـ10 ملايين وحدة سكنية، والتوسع فى مشروعات القيمة المضافة فى صناعتى التكرير والبتروكيماويات، وتوقيع 119 اتفاقية جديدة مع الشركات العالمية للبحث والتنقيب، باستثمارات حدها الأدنى حوالى 22.3 مليار دولار ومِنح توقيع قدرها حوالى 1.3 مليار دولار لحفر 449 بئراً استكشافية كحد أدنى، وتنفيذ 53 مشروعاً لتنمية الحقول المكتشفة باستثمارات حوالى 33.7 مليار دولار.

وتحول القطاع من العجز إلى الفائض للمرة الأولى، بفعل تطبيق سياسات إصلاح الاقتصاد وما واكبها من استراتيجية نفذتها وزارة البترول لمواجهة التحديات وصولاً إلى تطوير وتحديث الأداء، حيث شهد عام 2022 تحقيق فائض فى الميزان التجارى البترولى بلغ 5.1 مليار دولار، وارتفعت صادرات القطاع خلال العام نفسه، لتصل إلى 18.2 مليار دولار، وتحقق الاكتفاء الذاتى من الغاز المنتج محلياً بنهاية شهر سبتمبر 2018 بفضل تزايد الإنتاج، ما أدى إلى التوقف عن استيراد الغاز المسال وبالتالى تقليل فاتورة الاستيراد.

 


مواضيع متعلقة