شهادة للتاريخ.. «الوثائقية» تبث فيلما تسجيليا بعنوان «30 يونيو.. ثورة إنقاذ مصر»

كتب: نرمين عفيفى

شهادة للتاريخ.. «الوثائقية» تبث فيلما تسجيليا بعنوان «30 يونيو.. ثورة إنقاذ مصر»

شهادة للتاريخ.. «الوثائقية» تبث فيلما تسجيليا بعنوان «30 يونيو.. ثورة إنقاذ مصر»

بثّت شاشة القناة «الوثائقية» فيلماً تسجيلياً بمناسبة ذكرى 30 يونيو العاشرة، بعنوان «30 يونيو.. ثورة إنقاذ مصر»، وتضمّن الفيلم التسجيلى شهادات بعض الشخصيات من كبار رجال المجتمع عن فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية وما قبل ثورة 30 يونيو.

«عبدالعزيز»: محمد مرسي كان خطابه بعيدا عن حلم المصريين

وقال محمد عبدالعزيز، أحد مؤسسى حركة «تمرد»: «كان لا يمكن أبداً اللى حلمنا به من أجل الوصول لحياة ديمقراطية سليمة وبناء دولة عصرية حديثة دستورية تكون نهايته تنظيم إرهابى ورئيس إخوانى، والذى كان خطابه بعيداً كل البعد عما يفكر به المصريون ويحلمون بالوصول إليه».

وأضاف «عبدالعزيز» أن «أحداث الاتحادية» كانت من أسوأ وأسود الأحداث التى مرت على المصريين، «بشكل شخصى فقدت صديقاً عزيزاً علىَّ وهو الحسينى أبوضيف، قتلته جماعة الإخوان المسلمين ومات شهيداً وهو يقوم بعمله كصحفى يوثّق الأحداث والاعتداءات الوحشية على الناس وعلى أى شخص مختلف مع الإخوان».

وتابع: «يوم 26 أبريل عام 2013 تم عمل أول مؤتمر صحفى وتم الإعلان عن الفكرة، وبدأت عملية جمع الاستمارات الخاصة بتمرد 1 مايو 2013 بميدان التحرير، وتم تحديد 30 يونيو للتعبير عن رفض حكم جماعة الإخوان».

وقال: «تواصلت مع الأستاذ محمود مسلم، الذى كان وقتها مدير تحرير جريدة «الوطن» وطلبت منه مكان آمن نعمل فيه مؤتمر صحفى».

وأوضح أنه «يوم 3 يوليو تم عقد المؤتمر بالفعل بمقر جريدة «الوطن»، وجاء اتصال من القيادة العامة للقوات المسلحة لتُحدّد ميعاداً مع القائد العام للقوات المسلحة، وبعد بيان القوات المسلحة استمرت الاحتفالات والغناء بالشوارع والتلويح بعلم مصر حتى الفجر».

وقال جلال مرة، النائب الأول لحزب النور السلفى، إن التهديدات التى تمت فى مؤتمر نصرة سوريا كانت عبارة عن مؤشر وتخوّف لفتح الباب، لتصبح مصر مثل سوريا وليبيا واليمن.

«سكينة»: الجماعة لم تكن مؤهلة للحكم والحفاظ على التاريخ وحماية الحضارة

وأضافت الكاتبة سكينة فؤاد، مستشار رئيس الجمهورية لشئون المرأة خلال عام 2012: «كان تولى الجماعة الإرهابية الحكم كارثة، وماكانوش قدّها ولا قدرها، ثقافة وتاريخ وحضارة وتنوير». وقالت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة السابقة: «خبر تولى الجماعة الإرهابية الحكم كان خبراً حزيناً جداً ليّا ولأسرتى وأصدقائى، وكان خبراً حزيناً جداً، وماكناش قادرين نتقبل أو نستوعب».

وقال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، ورئيس مجلس إدارة جريدة «الوطن»: «خلينا نعترف أن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية الخائنة تجيد الكذب والمؤامرة واللعب بمشاعر الجماهير، الأمر الذى جعلها تصل للحكم».

وشرح «مسلم» أنَّ كل من تمّ إخراجه من السجون والإفراج عنه بحكم الإخوان هم من أصبحوا وقود المعارك الإرهابية بمصر، موضحاً أن الرئيس الإخوانى اصطحب قتلة «السادات» وجلس بهم فى الاستاد يحتفى بانتصار 6 أكتوبر، ودى حاجة مابتحصلش فى أى مكان، والرئيس السادات لو قعد يتخيل مليون مرة المشهد يكون موجود مش هيتخيله، لأنه مفيش حد يجيب قتلة يحتفى بيهم فى انتصار أكتوبر اللى قام به الشهيد اللى قتلوه».

«مسلم»: الإخوان حرقوا «الوطن» مرتين.. والحسيني أبو ضيف اغتيل قريبا من بيتي

وأضاف: «الإخوان مروا بمرحلتين، مرحلة ما قبل عام 2011، حيث كانوا يتذللون للصحافة ويتوددون لها ويشيدون بها وكانوا معها فى أى موقف، وبعد عام 2011 أصبحوا يهاجمون الصحافة ويقللون منها ويسخرون منها، وأبرزها كان التصريح الشهير للمرشد عن «سحرة فرعون» فى حديثه عن الإعلام، ونفخر كجريدة «الوطن» بأننا كنا منذ اليوم الأول ضد الإخوان، والإخوان كانوا شايلينا على راسهم وعارفين أن معظم هيئة التحرير ضد الإخوان وأفكارها، وكنا كاشفينهم من بدرى، وأول مقال كتبته بعد تولى الرئيس مرسى كان اسمه «فشل مبكر»، لأنه فاتت فترة كبيرة ماكانش فيه تشكيل للحكومة غير إنهم أوهموا الناس إنه عندهم مشروع للنهضة، وده كان معناه إنه بيعلن فشله مبكراً، وده أدى لأن جورنال «الوطن» اتحرق مرتين منهم واتعاملنا مع الأمر».

وقال: «الحسينى أبوضيف اغتيل قريباً من بيتى، وكان عندى مساحة إنى أسأل وأستقصى عن مقتله، كانت عملية بشعة وصعبة، ولكن هى دى طريقة الإخوان ومابطلوهاش، كانوا بيقولوا اللى هيزعلنا هنموته، وكانوا بيقولوا هنستمر فى الحكم 500 سنة، والكلمة الشهيرة ليهم كانت نحكمكم أو نقتلكم».

واستكمل «مسلم»: «عناصر الإخوان كانوا طوال الوقت يخاطبون الخارج بخطاب ويتحدثون مع المصريين بخطاب آخر، وهو ما رصده تقرير الحكومة البريطانية عام 2015، أنهم كانوا يخاطبون بالإنجليزية خطاباً ودوداً، ولكن بالداخل كان خطابهم تهديداً ووعيداً وعنفاً».

وواصل: «كلمنى محمد عبدالعزيز وقال لى إن حركة تمرد مش لاقية مكان آمن تعمل فيه مؤتمر، وقال لى ممكن تستضيفونا فى «الوطن»؟!، قُلت له طبعاً، وسألنى هل ممكن الإخوان تهاجم المقر؟ قُلت له ننزل نعمله فى الشارع»، متابعاً: «كان عندى يقين تام بأن هذا العبث من المستحيل أن يستمر، وهؤلاء الكذابون الذين يتحدثون باسم الدين لن يستمروا ولن يخدعو الناس، وكانت عندى قناعة تامة أن الجيش سينحاز للمصريين لو المصريين نزلوا، والجيش ليس أمامه إلا أن يحمى المصريين».

«بدراوى»: الجماعة الإرهابية أنهت عمل النائب العام انتقاماً منه

وأكد فؤاد بدراوى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن الجماعة الإرهابية كانت لها عداوة مع عدد من الشخصيات القانونية، وعلى رأسهم النائب العام محمود عبدالمجيد، وتم إنهاء عمله انتقاماً منه، كونه كان غير راغب بالبقاء تحت سيطرتهم.

وقال طارق الخولى، عضو مجلس النواب المصرى، وأحد مؤسسى حركة «6 أبريل»: «تنظيم الإخوان كان يضع لنفسه سلطة التشريع، فيستطيع أن يشرع لنفسه كيفما شاء، ودون مرجعية، ودون قدرة على نبذ تشريعاته عن طريق الأحكام القضائية، وكان هذا من المهازل التى تحدث».

وقال الدكتور سمير مرقص، مساعد رئيس الجمهورية لشئون التحول الديمقراطى عام 2012: «بعد الإعلان الدستورى حدثت دعوة لرموز الحركة السياسية والديمقراطية بمصر فى فندق من فنادق القاهرة، وكانت هناك مجموعة كبيرة، وكان هناك شخص وسيط بين الرئاسة ورموز الحركة الوطنية، وجاء حاملاً رسالة للرموز مضمونها «اقبلوا بالإعلان الدستورى وإلا الدم هيبقى للركب».. الإعلان الدستورى فلسفته إقامة دولة بديلة، دولة موازية، وجوهره هو الخروج عن شرعية 25 يناير والخروج عن الدولة الوطنية الحديثة».

وأضاف عصام زكريا، الكاتب الصحفى: «القشة التى قصمت ظهر البعير بالنسبة لحكم الإخوان كانت الإعلان الدستورى، فهو الذى كشف تماماً ومباشرة الوجه الحقيقى للإخوان، وكشف أن هؤلاء لن يحترموا الدستور أو القوانين أو التعهدات، ورايحين لدولة دينية ذات الصوت الواحد والحزب الواحد».

وقال عمرو فاروق، الباحث فى شئون الإسلام السياسى، إن «الجماعة الإرهابية بهذه المرحلة بدأت تفرض أجندتها بشكل أو بآخر، ويعملوا على استكمال مشروع التمكين من خلال عملية إحلال واستبدال، وبدأ يعين عناصر داخل الهيكل الإدارى للدولة من الإخوان، والعمل على مشروع تفكيك المؤسسة الأمنية وإعادة هيكلتها، وجعل عناصر من القوى السياسية تتبنى المشروع».

وأكد الدكتور سمير مرقص، مساعد رئيس الجمهورية لشئون التحول الديمقراطى عام 2012 أنه قدّم استقالته يوم السبت 23 نوفمبر صباحاً، وأصر على الحصول على ميعاد من الدكتور مرسى، وقبل اللقاء كان هناك نوع من أنواع الإقناع بالرجوع عن تقديم هذا الاعتذار، ولكن الاستمرار كان مستحيلاً «كنا قدام مشهد بيقول إننا بنكون دولة بديلة».

وقال الكاتب الصحفى عماد الدين حسين: «يبدو أنّه كان لديهم جهاز قوى فى نشر الشائعات والتأثير على المواطنين والمسارعة بإعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية قبل إعلانها رسمياً، وبالتالى تضمن حدوث تأثير نفسى».

وأضاف المستشار ماهر سامى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقاً: «على سبيل الاستعلاء وتقليل شأن المحكمة، أخطر المشير طنطاوى رئيس المجلس العسكرى، وقت الانتخابات الرئاسية، التى أتت بحكم الإخوان، أنَّ الرئيس محمد مرسى يرفض الذهاب إلى المحكمة الدستورية لأداء اليمين الدستورية بمقرها، وفقاً لحكم الدستور، وتمّ إعداد بيان لتسجيل هذا الموقف وطلب إمهاله فترة من الوقت قبل الانتقال للمحكمة الدستورية لأداء اليمين الدستورية، صاغراً، وقُلنا فى البيان الذى لم يصدر قبل تراجع «مرسى» إننا كنا نريد أن نحمى شرعيته، وأن تظل بمنأى عن أى مطعن أو عوار، وكنا نحمى نظام الحكم بمصر».


مواضيع متعلقة