شهداء ضحوا بأرواحهم لاسترداد الوطن من «الإرهابية»

شهداء ضحوا بأرواحهم لاسترداد الوطن من «الإرهابية»

شهداء ضحوا بأرواحهم لاسترداد الوطن من «الإرهابية»

شارك هو وأصدقاؤه فى ثورة 30 يونيو للتخلص من حكم الجماعة الإرهابية، عقب أن اتضح للجميع مسارها فى محاولة أخونة مؤسسات الدولة والهيئات الحكومية، إنه «محمد أبوعقيل»، ابن المطرية، صاحب الـ26 عاماً، الذى قال لـ«الوطن»: «الرئيس عبدالفتاح السيسى قائد عظيم تحدى العالم من أجل شعب بلده ووطنه ووعد بالنصر ووفى».

«أبوعقيل» تعرض لمضايقات عديدة أثناء وجوده فى الشارع بصحبة أصدقائه، عندما خرجوا للاعتراض على حكم الجماعة الإرهابية، حتى تعرفوا على مجموعة من الشباب يدعون لحملة تسمى «تمرد» للتخلص من حكم الجماعة الإرهابية، فقرروا المشاركة معهم ونزلوا إلى الشوارع وأمام المصالح الحكومية، وساعدوا المواطنين فى التوقيع على «الاستمارة»، التى كانت بمثابة الشرارة الأولى للخلاص من الاستبداد والقمع.

«مازن»: التكاتف كلمة السر فى نجاح الثورة

خرج ذوو الاحتياجات الخاصة عن صمتهم وانضموا للمشاركة فى ثورة الشعب 2013، للخلاص من الحكم المستبد للإخوان، خاصة بعد شعورهم بالتهميش والتقليل من شأنهم.

مازن حمزة، أول مصرى من متحدى الإعاقة متسلق للجبال، قال لـ«الوطن»: «شاركت فى ثورة 30 يونيو مع العديد من ذوى الهمم لندافع عن حقوقنا، والتى كانت مسلوبة فى ذلك الوقت، ولشعورنا بمحاولات الجماعة الإرهابية فى أخونة البلد، والاستعانة بدول خارجية للتدخل فى شئوننا الداخلية، فخرجنا لنقول لأ».

«مازن» أضاف: «تكاتف الشعب من أهم أسباب نجاح الثورة، فكنت واحداً من الذين شاركوا فى هذه الثورة العظيمة رغم إعاقتى الحركية لأثبت لهم أننا قادرون دائماً على تحدى الصعاب، ورغم إعاقتنا إلا أننا متميزون فى جميع المجالات، ولنا صوت مسموع»، متابعاً: «الرئيس عبدالفتاح السيسى يحمل أسمى معانى الإنسانية.

«يوسف»: ذهبت إلى التحرير سيراً على الأقدام

«يوسف محمد» قرر النزول للمشاركة فى ثورة 30 يونيو، ونظراً لتعثره فى الحصول على وسيلة مواصلات تنقله إلى التحرير بشكل مباشر بسبب الزحام آنذاك، لم يجد مفراً سوى السير على قدميه وكله يقين أن ما يفعله سيحكيه لأولاده يوماً ما. رحلة صاحب الـ17 عاماً آنذاك استغرقت ما يزيد على الساعتين، لكنه تفاجأ خلالها بأن هناك عدداً من الناس يسيرون معه، حاملين أعلام بلدهم مصر، يرددون «يسقط يسقط حكم المرشد»، وعازمين على عدم العودة لمنازلهم إلا بعد أن يزيحوا نظام الجماعة الإرهابية عن الحكم.

«سامية»: «مسلم ومسيحى» نسيج واحد

بنبرة واثقة يملؤها الفخر، قالت سامية هانى، إحدى المشاركات فى ثورة 30 يونيو، رفقة أسرتها، إنها تشعر بالفخر كثيراً لمشاركتها فى هذا التغيير، والمطالبة بإسقاط المعزول محمد مرسى، قائلة: «البلد ما كانتش فى وضع إننا نسيبها كده، وكان لازم يبقى فيه وقفة للتغيير، ومن أحسن المواقف بالنسبة لى أننا كمسيحيين بنخرج مع جيراننا وإخوتنا المسلمين وقفة واحدة، وكل هدفنا مصر واستقرار وأمان البلد»، حسب تعبيرها.

«بلال»: «كنا واثقين إن الجيش سيستجيب لإرادة الشعب»

«بلال أحمد» كان أحد المشاركين فى ثورة يناير، حمل علمه الكبير، ووقَّع على استمارة «تمرد»، ونزل وسط الثوار وفى قلبه أمل أن يكون بلده أفضل، ولحسن حظه صادف نزوله يومين، الأول كان 30 يونيو والثانى يوم 3 يوليو، ليلة بيان الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أعلن خلاله عزل محمد مرسى، وهنا رأى الاحتفالات التى وصفها بالتاريخية.

«بلال» يتذكر ما حدث بعد بيان الرئيس، ويقول إن الجميع كان واثقاً به، ويعرف أن الجيش سيستجيب لإرادة الشعب، حتى حانت لحظة البيان لتنطلق صرخات الثوار فى ميدان التحرير فرحاً، بعدما شعروا أن ما يريدونه قد تحقق، وأطلقوا الألعاب النارية، وتحولت الهتافات إلى احتفالات بالنصر.

«وليد»: «هتفت مع عائلتى وأصدقائى لإسقاط الإخوان»

«وليد محمود» أكد أن ثورة «30 يونيو» كان بالنسبة له الحدث الذى ظل ينتظره عاماً كاملاً، بعد استيائه من حكم الإخوان، وهو ما دفعه إلى السفر من القاهرة، حيث يدرس الهندسة وقتئذٍ، إلى مسقط رأسه بمحافظة أسيوط، للمشاركة بالمظاهرات الكبرى التى أقيمت هناك، وسط أصدقائه وأقاربه.

«وليد» يقول: «رحلة السفر استمرت 6 ساعات كاملة، وما إن ذهبت إلى ميدان وسط المدينة حتى تفاجأت بالأعداد الكبيرة المشاركة، وبينهم والدى وإخوتى وأقاربى، وانضم إليه أصدقاؤه وبدأوا بالهتافات»، متابعاً: «أجريت حواراً مع إحدى محطات الراديو تحدثت خلاله عن سبب نزولى الثورة وشعورى بالمسئولية للحفاظ على الوطن».

«ياسمين»: «دم أخويا كان هيروح هدر»

كانت ياسمين خالد، صاحبة الـ25 عاماً، وأسرتها يمرون بظروف صعبة للغاية، خاصة منذ وفاة شقيقها بأحداث ثورة 25 يناير، لذا عزمت على المشاركة فى «30 يونيو»: «كنا نازلين وكلنا إصرار إننا نجيب حق إخواتنا وأولادنا الشهداء، خاصة إن البلد كانت بتضيع ودم الشباب اللى دافع عنها هيروح هدر»، وفق تعبيرها. طفلة صغيرة لا يتعدى عمرها الـ10 سنوات كان لها أثر جميل فى حياة «ياسمين»، حينما ظلت الأخيرة برفقة شقيقتها ووالدتها ما يقرب من 15 يوماً خارج منزلهن.

«حمدى»: تحركنا لإنقاذ البلد

«محمد حمدى» شاب مقيم بمنطقة الشيخ زايد، يروى كيف انخدع فى بداية حكم الإخوان عام 2012، حينما كان يصدق ما يقولونه من شعارات وطنية ومتاجرة باسم الدين، وكيف كانوا يحاولون جذب الناس حولهم، لكنه يوضح أنه بعد مرور الوقت وتيقنه بأن الأمر يسير من سيئ لأسوأ، لم يكن أمامه سوى النزول إلى ميدان التحرير رفقة الثوار ليقول رأيه فيما يمر به بلده. «فور أن وطئت قدماى ميدان التحرير شعرت بأن مصر لن تعود خطوة للخلف، وأنها ثورة لتصحيح أوضاع البلد».

«ياسر»: «كنا محتاجين نرجع نحس بالأمن»

ياسر حسن، صاحب الـ33 عاماً، قال إن الشعب المصرى فخور للغاية بمشاركته فى 30 يونيو، تلك الثورة التى كانت بمثابة استرداد لروح المصريين، بتخلّصهم من جماعة الإخوان وإسقاط حكم المعزول محمد مرسى.

«ياسر» أوضح: «لحد اليوم بتكلم عن الثورة ومشاركتى فيها كأنها حصلت امبارح، المشاهد بتتجسد قدامى زى شريط فيلم مبسوط إنى أحد أبطاله، الثورة بينت معدن المصريين اللى كان كلهم على قلب رجل واحد مش همه غير إنه يخلص مصر من حكم الجماعة، عشان نرجع نحس بالأمن والاستقرار من تانى»، وفق تعبيره.

«إسلام»: «كشفت كذبهم.. وكان لازم يمشوا»

«إسلام محمد»، ابن حدائق القبة، روى كواليس مشاركته فى ثورة 30 يونيو، وكيف نزل للمشاركة رغم أن هناك العديد من الأشخاص حوله ناصروا التيار الإخوانى آنذاك، إلا أنه كان قد سئم منهم وكشف كذبهم على حد قوله، فقرر أن ينزل وينضم لثوار 30 يونيو من أجل إزالة غمة الجماعة الإرهابية. الشاب العشرينى يقول: «الأمر لم يكن باليسير، خاصة أن الطرق كانت مزدحمة للوصول إلى التحرير، لكن تصميمه على النزول والمشاركة فى هذا الحدث التاريخى كان أكبر من أى عائق».


مواضيع متعلقة