"برهامي": ما فعله "داعش" في الأقباط المصريين جريمة محرمة

"برهامي": ما فعله "داعش" في الأقباط المصريين جريمة محرمة
قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن من قتل أقباط مصر لن يَرح رائحة الجنة، مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم "منْ قتل معاهدا لن يرح رائحة الجنة، وَإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما".
جاء ذلك ردا على سؤال لأتباعه، جاء نصه: "هل ما فعله (داعش) في قتل النصارى المصريين "الأقباط وعددهم 21" يعتبر لا يخالف الإسلام، لأن هناك مَن يقول إنهم لم يقتلوا مسلمين، وإنما قتلوا كفارا أصلا، وهم ليس لهم عهد مع داعش، فما حكم الشرع في ذلك".
وقال برهامي: ما فعله "داعش" في الأقباط المصريين جريمة محرمة؛ لأن هؤلاء النصارى كانوا مستأمنين؛ دخلوا ليبيا بغير قوة السلاح، بل بجوازات السفر المصرية التي قبِلتها سلطات الحدود الليبية وأعطتهم تأشيرة دخول، وهي سلطات ما بعد القذافي، وتكفير "داعش" للسلطات الليبية لا يغني عنهم شيئًا، بل هو مِن أباطيل الخوارج في التكفير بالشبهات.
وتابع: عبر موقع أنا السلفي: "لا يَلزم أن تعطيهم السلطة أو داعش عهدا، بل أمان المسلم؛ ولو كان فاسقًا أو فيه مِن خصال النفاق، ولم يثبت عليه ردة (على طريقة أهل السنة، وليس على طريقة الخوارج) - أمانه قائم يجب احترامه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم (المسلمون تتكافأ دماؤهم، وهم يد على من سواهم، يسعى بذمتهم أدناهم، ويرد على أقصاهم)، (رواه أحمد وأبوداود وابن ماجه، وصححه الألباني)، والشركات أو الأفراد الذين استقدموا هؤلاء الأقباط للعمل أعطوهم أمانًا؛ فلا بد لنا أن نردهم إلى مأمنهم إذا أردنا إبطال هذا الأمان، ومأمنهم هو الدولة المصرية، وهؤلاء الدواعش خطفوهم واعتبروهم أسرى، ثم قتلوهم بقتلة بشعة لا إحسان فيها، ولا مصلحة، بل مفاسد متراكبة بعضها فوق بعض؛ فقتل هؤلاء داخل في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم (من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعِين عامًا)، ثم إن داعش وأمثاله مِن جماعات التكفير، لا تصح لهم ولاية شرعية على المسلمين؛ لبدعتهم وعدم صلاحيتهم وكفايتهم، بل لهم أعظم الضرر على بلاد المسلمين، وأنفس المسلمين، وأموالهم وأعراضهم بما لم يصل إليه أعداء الإسلام.