«الإفتاء» توضح حكم ذبح الأضاحي وترك مخلفاتها بالشوارع.. خطيئة يحرمها الإسلام

«الإفتاء» توضح حكم ذبح الأضاحي وترك مخلفاتها بالشوارع.. خطيئة يحرمها الإسلام
- الأضحية
- عيد الأضحى
- دار الإفتاء
- حكم ذبح الأضحية في الشوارع
- الأضحية
- عيد الأضحى
- دار الإفتاء
- حكم ذبح الأضحية في الشوارع
ردت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد من أحد المواطنين يقول: ما حكم ذبح الأضاحي في الشوارع وترك مخلفاتها في الطرقات وعدم القيام بتنظيف المخلفات؟.
وأوضحت دار الإفتاء، في ردها على موقعها الرسمي أن هذا العمل من السيئات العِظام والجرائم الجِسام، لأن فيه إيذاءً للناس، فقد قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ وفاعل ذلك إنما يتخلق بأخلاق بعيدة عن أخلاق المسلمين، فإن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يقول فيما رواه عنه عديدٌ من الصحابة رضيَ اللهُ عنهم: «المُسلِمُ مَن سَلِمَ المُسلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِه» رواه الشيخان وغيرهما.
حكم ذبح الأضاحي في الشوارع وترك مخلفاتها
وقالت الدار، إن ترك مخلفات الأضاحي يؤذي الآخرين بدمائها المسفوحة، ويعرضهم لمخاطر الإصابة بأمراض مؤذية، وأين هؤلاء من حديث رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم الذي رواه مسلم وغيره عن أبي برزة رضي الله تعالى عنه قال: قلت: يا نبيَّ اللهِ، عَلِّمنِي شيئًا أَنتَفِعُ به، قال: «اعزِلِ الأَذى عن طَرِيقِ المُسلِمِينَ».
وأضافت الدار أن إماطة الأذى صدقة، وهي من شُعب الإيمان، فإن وضع الأذى في طريق الناس خطيئة، وهو من شعب الفسوق والعصيان، ووالله إنه ليجلب الأذى لفاعله في الدنيا والآخرة، وبرهان ذلك قوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «اتَّقُوا المَلاعِنَ الثَّلاثةَ: البَرازَ في المَوارِدِ، وقارِعةِ الطَّرِيقِ، والظِّلِّ» رواه أبو داود وأحمد وغيرهما عن معاذ وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهم، فإن هذه الخصال تستجلب لعنَ الناسِ لفاعليها، وما نحن فيه مِن تقذير شوارع الناس ومرافقهم وتعريضهم للأمراض والأخطار مثير لغيظ الناس واشمئزازهم وحنقهم على فاعليها ومرتكبيها.
وأكدت على أن الواجب القيام بهذا الذبح في الأماكن المعدة والمجهزة لمثل ذلك، والواجب الحرص على الناس وعلى ما ينفعهم، والنأي بالنفس عن كل ما يُكَدِّر عيشَهم أو يؤذي أحاسيسهم وأبدانهم.