الإعلام المعادى.. «أخطبوط» يعمل بمنظومة «الدمار الشامل»

كتب: نورهان نصرالله

الإعلام المعادى.. «أخطبوط» يعمل بمنظومة «الدمار الشامل»

الإعلام المعادى.. «أخطبوط» يعمل بمنظومة «الدمار الشامل»

يشبه الأخطبوط السام فى تحركاته، يسعى دائماً لبث سمومه فى العقول، يستغل فترات التخبط فى الوقت الذى يشكل فيه الإعلام قوة هائلة، فى عصور الانفتاح التكنولوجى والسماوات المفتوحة، ليبيع بضاعته الرائجة لمحبى الدمار والمتلونين، فيصبح الإعلام القطرى من أهم الأخطار المهددة للشعب المصرى. وقال الدكتور ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامى، عضو اللجنة الوطنية للإعلام، إن «الإعلام القطرى يشكل جزءاً كبيراً من الأخطار الموجهة ومصادر التهديد التى يجب القضاء عليها فى مصر من خلال ما يبثه من كم كبير من الأكاذيب والمعلومات المغلوطة، والعدد الكبير من الجهات التى يعتمدها فى تنفيذ مخططاته التى تدعم جماعة الإخوان بشكل مباشر وعلنى». وأضاف «عبدالعزيز» لـ«الوطن»: إن قطر تمتلك منظومة دمار شامل إعلامية، بعضها محرم دولياً وأخلاقياً، تعمل بكافة طاقتها على عدد من المستويات، بداية من «الجزيرة الدولية» التى تعد قناة احترافية إلى حد كبير، ولديها مكانة بين وسائل الإعلام الدولية، لذلك لا تستطيع أن تنقاد خلف مجموعة من الممارسات الغارقة فى الانحياز، ولكنها تدس السم فى العسل من خلال تقديم معالجة للشئون المصرية بقدر من الانحياز، فتكون من أكثر العوامل التى تضر بصورة مصر، ويأتى المستوى الثانى من خلال «الجزيرة العربية» التى فقدت اعتباراتها فى العالم العربى أثناء تغطيتها لثورات «الربيع العربى»، حيث كانت إحدى أدوات تنظيم الإخوان فى التغيرات الحادة وباتت معولاً للكيد والهدم المباشرين. تابع «عبدالعزيز» القول: «وعلى المستوى الثالث هناك مجموعة من وسائل الإعلام والصحف المحلية ضعيفة التأثير، تحاول توجيه مجموعة من الرسائل التى يريد القادة والمسئولون توجيهها دون أن يمسهم شىء، وهذا يقودنا للمستوى الرابع وهو (الجزيرة مباشر مصر)، التى لا تعتبر بأى شكل قناة إعلامية بل هى أداة استخباراتية بعيدة عن المهنية، وتبث مجموعة من الدعاية السوداء، كما تعمل على تقويض استقرار الدول التى تتناول أخبارها». وأوضح «عبدالعزيز» أن المستوى الخامس الذى يعمل من خلاله الإعلام القطرى يضم مجموعة من القنوات التى تتخذ من تركيا مكاتب لها، وتعد أدوات طيعة فى أيدى العدوان المباشر على مصر، من خلال التحريض على العنف وإثارة الكراهية، إضافة إلى اتصالاتها بأجهزة استخباراتية كبوق لها. وتابع: «الإعلام القطرى يشبه الأخطبوط، يعمل من خلال عدد من الأذرع الموزعة على عدد من المستويات، سواء كان دولياً أو محلياً وإقليمياً، وبالرغم من ذلك فهو فقد جزءاً من طاقته بعد أن اكتشف الجمهور زيفه وخداعه، ولكن ما زال مؤثراً بشكل واضح، وهناك حل مطروح لتقويض عمل هذا الإعلام من خلال تدشين قناة مصرية دولية، تدحض تلك الأكاذيب الموجهة، إلا أن الحل المُلح هو إرسال رسالة واضحة لقطر، توضح أن تكاليف استمرار تلك المنظومة المعادية من الممكن أن يكلفها ما هو أكبر من احتمالها، وهو أمر يقرره القادة والسياسيون».