الشروط الواجب توافرها في الأضحية.. أبرزها «خالية من العيوب»

الشروط الواجب توافرها في الأضحية.. أبرزها «خالية من العيوب»
يومان فقط يفصلان جموع المسلمين في شتى بقاع الأرض عن الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وانطلاقا من ذلك يسعى الأشخاص الذين ينوون ذبح الأضاحي لمعرفة الشروط الواجب توافرها في الأضحية، وحددت دار الإفتاء المصرية الشروط الواجب توافرها في الأضحية، وهو ما يوضحه التقرير التالي.
الشروط الواجب توافرها في الأضحية
وفقاً لدار الإفتاء المصرية، فإنّ الشروط الواجب توافرها في الأضحية عديدة، كما يلي.
- يشترط في الأضحية ما يشترط في غيرها من الذبائح.
- كون الحيوان حيًّا.
- أن تزهق روحه بالذبح.
- ألا يكون صيدًا من صيد الحرم.
- أن يبلغ سن التضحية.
- أن تكون الأضحية سالمةً من العيوب.
- أن تكون مملوكةً للمضحِّي.
- ينوي بها التقرب إلى الله تعالى.
حكم الأضحية
وأوضحت دار الإفتاء، أنّ الجمهور أجمع على أنّها سنَّة مؤكَّدة -أي أنّه لا إثم في تَركها- يفوت المسلمَ خيرٌ كبير بتركها إذا كان قادرًا على القيام بها، فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلافِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا» رواه ابن ماجه والترمذي وقال: حديث حسن غريب، ورواه الحاكم وصححه.
وذهب بعض أهل العلم إلى وجوبها، منهم أبو حنيفة ومالك في أحد قوليه، وممن قال بأنها سنَّة مَن ذهب إلى أنها سنَّة عين، لا تجزئ إلا عن صاحبها فقط، ومنهم من ذهب إلى أنها سنَّة عين في حق المنفرد، وسنَّة كفاية في حق أهل البيت الواحد، وهذا رأي الشافعية والحنابلة، وهو ما نميل إليه، فالشخص يضحي عن نفسه وعن أهل بيته ولو بالشاة الواحدة؛ قال أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه: «كُنَّا نُضَحِّي بِالشَّاةِ الْوَاحِدَةِ يَذْبَحُهَا الرَّجُلُ عَنْهُ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، ثُمَّ تَبَاهَى النَّاسُ بَعْدُ فَصَارَتْ مُبَاهَاةً». أخرجه مالك وصححه النووي في «المجموع».
وأهل البيت الواحد هم من تلزم الشخص نفقتهم، ومعنى كونها سنَّة كفاية سقوط المطالبة عن الجميع بفعل الواحد منهم، لا حصول الثواب لكل منهم، إلا إذا قصد المضحي إشراكهم في الثواب.