الأزهر يحدد ضوابط ذبح الأضحية.. اعرف طريقة تقسيم اللحوم

الأزهر يحدد ضوابط ذبح الأضحية.. اعرف طريقة تقسيم اللحوم
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، الذي تفصلنا عنه أيام قليلة، والذي يقوم فيه المسلمون بالتضحية سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي إطار ذلك نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكتروني، مجموعة من الضوابط التي يجب الأخذ بها عند ذبح الأضحية.
وقت ذبح الأضحية
في البداية قال مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن وقت ذبح الأضحية يبدأ من بعد صلاة العيد، وينتهي عند جمهور الفقهاء عند مغيب شمس ثاني أيام التشريق، وهو ثالث أيام العيد، أما عند الشافعية فينتهي وقت الذبح عندهم عند مغيب ثالث أيام التشريق، وهو رابع أيام العيد.
بيع جلد الأضحية
وأضاف المركز أنه للمضحي أن ينتفع بجلد الأضحية كما يشاء، لما روي أن أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، اتخذت من جلد أضحيتها سقاء، إلا أنه لا يجوز بيعه عند جمهور العلماء، لأن الأضحية بالذبح تعينت لله تعالى بجميع أجزائها، وما تعين لله لم يجز أخذ العوض عنه بما في ذلك الجلد.
تقسيم وتوزيع لحم الأضحية
وتابع المركز أنه يسن للمضحي أن يأكل من أضحيته وأن يدخر منها، وأن يهدي لأقاربه، ويتصدق على الفقراء، واستحب بعض أهل العلم أن يأكل الثلث، ويتصدق بالثلث، ويهدي الثلث، وقيل، بل يأكل النصف، ويتصدق بالنصف، وقال تعالى: «كلوا منها وأطعموا البائس الفقير» (الحج:28)، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في أمر التقسيم: «فكلوا وادخروا وتصدقوا»، أخرجه مسلم.
إعطاء الجزار من الأضحية
أشار المركز إلى إنه لا يجوز إعطاء الجزار أو الذابح جلد الأضحية أو شيئا منها كأجرة على الذبح، لما روي في الصحيحين عن علي، رضي الله عنه، «أن النبي صلى الله عليه وسلم، أمره أن يقوم على بدنه، وأن يقسم بدنه كلها، لحومها وجلودها وجلالها، ولا يعطي في جزارتها شيئا»، فإن أعطي الجزار شيئا من الأضحية على سبيل الهدية، أو لفقره، فلا بأس، بل هو أولى، لأنه باشرها وتاقت نفسه إليها.
الدعاء الذي يقوله المضحي عند ذبح أضحيته
وقال المركز إنه عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، قال: «ذبح النبي يوم الذبح كبشين أقرنين أملحين موجأين، فلما وجههما قال: إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض على ملة إبراهيم حنفيا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم منك ولك، وعن محمد وأمته بسم الله، والله أكبر، ثم ذبح»، أخرجه أبو داود.
إلقاء مخلفات ذبح الأضاحي وترك أثر دمها في الطريق العام
واختتم مركز الأزهر للفتوى ضوابط ذبح الأضحية، بأن ترك أثر الدم، وإلقاء مخلفات الذبح بعد الانتهاء منه في الطرق العام، من السيئات العظام، التي تتنافى مع مقررات الشرع الشريف، لما في ذلك من إيذاء الناس، وإلحاق الضرر بهم، وأن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»، أخرجه البخاري.
وأشار المركز أنه يجدر التنبيه إلى أن الذبح في الأماكن المعدة والمجهزة له هو الأصل، حرصا على الناس وعلى ما ينفعهمن وابتعادا عن كل ما يكدر عيشهم أو يؤذي مشاعرهم وأبدانهم.