هل يجوز ذبح الأضحية قبل صلاة العيد؟.. «الإفتاء» تجيب

هل يجوز ذبح الأضحية قبل صلاة العيد؟.. «الإفتاء» تجيب
- الأضاحي
- الأضحية
- عيد الأضحى
- صلاة عيد الأضحى
- صلاة العيد
- الأضاحي
- الأضحية
- عيد الأضحى
- صلاة عيد الأضحى
- صلاة العيد
أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى 2023، تلك المناسبة السعيدة التي يستعد لها الكثير من الراغبين في ذبح الأضاحي، بشراء ما يحتاجون إليه من مواشي، حتى يستطيعون إقامة أهم الشعائر الدينية لتلك المناسبة، وتوزيع لحوم الأضاحي على الفقراء والمحتاجين، ويتسائل العديد منهم عن أفضل توقيت للأضحية، وهل يجوز ذبحها قبل صلاة العيد أم لا؟
هل ذبح للأضاحي واجب في عيد الأضحى؟
أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر الموقع الرسمي الخاص بها، الإجابة حول وجوب الأضحية في عيد الأضحى من عدمه، إذ اختلف الفقهاء في حكمها على قولين، إذ رجح القول الأول أنها سنةٌ مؤكدةٌ في حق الموسر، وهذا قول جمهور الفقهاء، ومنهم الشافعية والحنابلة، وهو أرجح القولين عند الإمام مالك، وإحدى روايتين عن القاضي أبي يوسف.
واستدلوا على ذلك بأدلة، منها قوله عليه الصلاة والسلام: «إذَا دَخَلَت الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا» رواه مسلم في "صحيحه"، ووجه الدلالة في هذا الحديث أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال «وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ» فجعله مفوضًا إلى إرادته، ولو كانت التضحية واجبة لاقتصر على قوله: «فَلا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ شَيئًا حَتَّى يُضَحّي».
والقول الثاني أنها واجبة، وذهب إلى ذلك الإمام أبو حنيفة، وهذا المذهب هو المروي عن صاحبيه الإمام محمد بن الحسن والإمام زفر وإحدى الروايتين عن القاضي أبي يوسف، وبه قال من أئمة الفقهاء ربيعة، والليث بن سعد، والأوزاعي، والثوري، ومالك في أحد قوليه.
هل يجوز ذبح الأضحية قبل صلاة العيد؟
أوضحت دار الإفتاء المصرية، أمر إجازة ذبح الأضحية قبل صلاة العيد من عدمه، إذ يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ، وَلَمْ يُضَحِّ، فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا» أخرجه ابن ماجه، وهذا كالوعيد على ترك التضحية، والوعيد إنما يكون على ترك الواجب، وبقوله عليه الصلاة والسلام: «مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَلْيَذْبَحْ شَاةً مَكَانَهَا، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذَبَحَ، فَلْيَذْبَحْ عَلَى اسْمِ اللهِ»، رواه مسلم في «صحيحه»، فإنه أمر بذبح الأضحية وبإعادتها إذا ذكيت قبل الصلاة، وذلك دليل الوجوب.
والأضحية باتفاق العلماء، وقتها بصبح يوم العيد، حيث يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «من ذبح بعد الصلاة فهي أضحية، ومن ذبح قبل الصلاة، فإنما هو لحم قدمه لأهله»، فهناك كثير من يذبح يوم الوقفة أي يوم عرفة، فهذا ليس بأضحية، لكنهم بذلك يكونون قدموا لحمًا للفقراء.