«ترسيخ ثقافة التسامح لدى الشباب».. ندوة لخريجي الأزهر في مطروح 

كتب: محمد بخات

«ترسيخ ثقافة التسامح لدى الشباب».. ندوة لخريجي الأزهر في مطروح 

«ترسيخ ثقافة التسامح لدى الشباب».. ندوة لخريجي الأزهر في مطروح 

عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، بالتعاون مع مركز النيل للإعلام، ومديرية الصحة بمطروح، لقاء توعوي لطالبات مدرسة التمريض حول «دور المؤسسات الدينية والتعليمية في ترسيخ ثقافة التسامح لدي الشباب»؛ تحت رعاية رئيس مجلس إدارة المنظمة فضيلة الشيخ عبد العظيم سالم.

ثقافة التسامح الديني

وقالت صافيناز أنور، مدير مركز النيل للإعلام بمطروح ، في بداية اللقاء إن الهدف من الندوة هو غرس ثقافة التسامح الديني الوسطي، وتعزيز البناء الفكري والأخلاقي، والمفهوم الحديث للوسطية في ظل ثورة المعلومات، والتصدي للتشدد والمغالاة والتحديات المعاصرة التي يواجهها الشباب.

فضيلة إنسانية إسلامية تبنذ الكراهية

وأكد فضيلة الشيخ سامي عبيد، مدير إدارة أوقاف غرب مطروح وعضو المنظمة، في بيان، أهمية ثقافة التسامح وأنها فضيلة إنسانية إسلامية، والتي حث عليها الدين الإسلامي وغرسها في نفوس وضمائر البشر من أجل التخلي عن المشكلات الاجتماعية والنفسية والثقافية والدينية، مثل الكراهية والحقد والضرب والعنف والقلق التي تترك أثراً هام في حياة الأفراد داخل المجتمع مستشهدا بقول الله تعالي "ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ"، مستعرضا أنواع ثقافة التسامح، والتي منها التسامح الثقافي، والذي يتبلور في عدم التعصب للأفكار والثقافة الشخصية للفرد، وقبول ثقافة وأفكار الاخر من أجل التوصل إلى الحقائق الفكرية والثقافية، وثقافة التسامح الديني، وتعني التسامح في حرية ممارسة الشعائر الدينية والتخلي عن التعصب الديني والتميز العنصري الديني، والتسامح الأخلاقي، والذي يعني طريقه التعامل الأخلاقي مع الأفراد الذين نختلف معهم في القضايا الإجتماعية والتي تؤثر فيهم تسامح اجتماعي.

التسامح والعيش بسلام

وأوضح الشيخ سامي، أن التسامح الاجتماعي يتضمن العيش بسلام مع الأخرين بدون مشكلات وتقبل أفكارهم وممارساتهم، التي قد يختلف معها الفرد، وكذلك الإقرار بممارسة كل الحقوق الحريات في المجتمع.

دور المؤسسات في ترسيخ قيم التسامح

وأوضح الشيخ سمير خلاف عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، دور المؤسسات التعليمية والثقافية في ترسيخ قيم التسامح لدي الشباب، مؤكدا أن التعليم هو الموجب الأساس ومصدر التلقي الأول والرئيس للقيم الأخلاقية، لافتا إلى أن التعليم هو المناعة الوقائية ضد الأفكار والآراء المتطرفة.


مواضيع متعلقة