رئيس «التنمية الحضرية»: 6 مليارات جنيه لأول مرحلة.. وندرس تاريخ المباني قبل التجديد

رئيس «التنمية الحضرية»: 6 مليارات جنيه لأول مرحلة.. وندرس تاريخ المباني قبل التجديد
- القاهرة التاريخية
- صندوق التنمية الحضرية
- القضاء على العشوائيات
- تعويض الأهالى
- القاهرة التاريخية
- صندوق التنمية الحضرية
- القضاء على العشوائيات
- تعويض الأهالى
قال المهندس خالد صديق، رئيس صندوق التنمية الحضرية، إن مشروع تطوير «القاهرة التاريخية» يسعى لإعادة إحياء العاصمة وعودتها لرونقها التاريخى والحضارى بعد سنوات من الإهمال، مشيراً إلى أن تكلفة مشروع التطوير تبلغ 70 مليار جنيه، منها 6 مليارات جنيه لتطوير المرحلة الأولى وتشمل «منطقة حول الحسين، منطقة حول مسجد الحاكم بأمر الله، منطقة حارة الروم، منطقة درب اللبانة، منطقة باب زويلة». وأكد «صديق»، فى حواره، أن العاصمة ستتحول لمتحف حضارى مفتوح، حيث تم تطوير واجهات 27 مبنى من إجمالى 48 مبنى.. وإلى نص الحوار:
ما خطة صندوق التنمية الحضرية فى تطوير منطقة القاهرة التاريخية؟
- لدينا خطة ممنهجة وقائمة على دراسات واستراتيجيات، ولدينا هدف مهم نسعى لتحقيقه، وهو إرجاع القاهرة إلى ما كانت عليه خلال عام 1930 كأجمل مدن العالم، وخطتنا ليست إنشاءً أو تنفيذاً عمرانياً، بل تشمل أهدافاً مختلفة كالهدف الاجتماعى والبيئى والثقافى، ولا سيما الاقتصادى، مع الالتزام الكامل بعدم تغيير هوية منطقة القاهرة التاريخية، فالصندوق لم يأتِ لإزالة المبانى وإقامتها من جديد، بل هدفه هو إزالة التشويه الذى أصاب القاهرة التراثية، وترسيخ الوضع وإرجاعه لأصله، لأن القاهرة مسجلة فى اليونيسكو كتاريخ عمرانى حى، وتم البدء فى تطوير الواجهات لـ27 مبنى من إجمالى 48 مبنى من المقرر تطوير واجهاتها.
كيف يتعامل الصندوق مع المبانى التاريخة المسجلة كآثار؟
- بالنسبة للمبانى المسجلة كآثار، يتم التعامل معها بطريقة مختلفة بالتعاون مع وزارة الآثار والسياحة فى أعمال الترميم وخلافه، حتى يتم إرجاع المبنى كما كان عليه من قبل، أما المبانى غير المسجلة كآثار فنجتهد فى الرجوع لتاريخها بالتعاون مع المتخصصين، ونقرأ كل شىء عن المبنى حتى يعود لأصله كما كان من قبل، كما أن المبانى المصنفة كأملاك خاصة للمواطنين صرفنا عليها أيضاً وعملنا على تجميلها وتطويرها حتى تليق بمنطقة القاهرة التاريخية.
كيف تعامل صندوق التنمية الحضرية مع منازل أهالى المنطقة؟
- بالنسبة لأصحاب المنازل الخاصة، تم منحهم أموالاً كقيمة إيجارية ونقل للعفش، حتى يتم الانتهاء من الترميم والتجديد، وعادوا إلى منازلهم فى أبهى صورة، دون إجبار أحد على دفع أى مصروفات، وهذا ما دفع العديد من الأهالى فى المناطق المجاورة لمنطقة القاهرة التاريخة إلى تقديم شكاوى فى صندوق التنمية الحضرية «كاتبين فيها إحنا عاوزين تطوير.. انتو ماجيتوش عندنا»، وهذا يدل على أهمية التطوير، وزيادة رغبة المواطنين فى القضاء على العشوائيات والتشوهات المعمارية.
لماذا بدأ التطوير فى القاهرة التاريخة بخمس مناطق فقط؟
- بدأنا بمنطقة مسجد الحسين، ومسجد الحاكم بأمر الله، ومنطقة درب اللبانة، ومنطقة باب زويلة، ومنطقة حارة الروم، وتم البدء فيها نظراً لقيمتها التاريخية العالية، بالإضافة إلى أن العمل فى القاهرة التاريخية كلها فى وقت واحد سيُحدث شللاً تاماً للمنطقة، لأن غالبية حاراتها وأزقتها ضيقة جداً، فالتطوير الجزئى مهم حتى لا يحدث تعطيل للنشاط السياحى.
أين سيتم إقامة الفنادق السياحية؟
- سيتم إقامة الفنادق السياحية على مستوى عالمى متكسبة روح وعبق المكان التاريخى لعاصمة المعز، بالأراضى الخربة التى تمت إزالتها، فى وكالة الشوربجى ووكالة الأرناؤوطى، فتصميم المبانى وبناؤها سيكون على الطراز المعمارى الخاص بمنطقة القاهرة التاريخية، بالإضافة إلى تخصيص مساحة للبازارات والمطاعم، ومدرسة للحرف اليدوية، ومركز أفلام وثائقية، ومساحات للبيع بالتجزئة، وحدائق عامة، وممرات سياحية، وأماكن انتظار للسيارات، فالهدف هو إنشاء منطقة تجول مستقلة بذاتها.
وكم المدة الزمنية لانتهاء المشروع؟
- ترميم الأعمال الأثرية يأخذ وقتاً أطول من أى مبانٍ أخرى، وهذا للحفاظ على الهوية المعمارية بشكل كامل وكبير، فالموضوع ليس موضوع قرار، بل هو موضوع حفاظ على تاريخ وتراث، بمعنى أدق حفاظ على القاهرة التاريخية، وبالنسبة لتكلفة تطوير القاهرة التاريخية، فالتكلفة الكاملة لتطوير القاهرة التاريخية بأكملها قد تتجاوز 70 مليار جنيه، أما المرحلة الأولى من التطوير فستكون تكلفتها 6 مليارات جنيه، وتشمل «منطقة حول الحسين، منطقة حول مسجد الحاكم بأمر الله، منطقة حارة الروم، منطقة درب اللبانة، منطقة باب زويلة».
وكيف يتم تنسيق العمل بين مختلف الجهات المعنية بتطوير القاهرة التاريخية؟
- التنسيق فى أعمال إعادة إحياء القاهرة التاريخية، يكون من خلال اللجنة التيسيرية، فهذه اللجنة ممثل فيها كل الجهات، منها الشرطة وصندوق التنمية الحضرية، ووزارة الآثار، والهيئة الهندسية، ومحافظة القاهرة، فهذه اللجنة منوط بها اتخاذ القرارات السريعة لصالح المواطن، تحت عنوان جمهورية أحفادنا، أى الجمهورية الجديدة، لأن التاريخ هو من سيحكم علينا فيما بعد.
التعامل مع المصانع والورش
تم تخصيص 60 فداناً فى منشية ناصر على محور جيهان السادات، وذلك لاستيعاب كل الأنشطة والورش الصناعية غير المتوافقة مع اشتراطات تطوير وإحياء القاهرة التاريخية، لاستعادة الوجه الحضارى والجمالى للقاهرة التاريخية، وبكل صدق، فالقاهرة التاريخية ستتحول إلى متحف مفتوح حين الانتهاء من أعمال الترميم والإحياء، والحفاظ على شوارعها وميادينها وترميم كل ما يمكن ترميمه، وإزالة أى مخالفات، مع العمل على تشجيع الحرف التراثية التى تشتهر بها المنطقة، وأى أنشطة أخرى تسبب إزعاجاً أو تلويثاً للبيئة سيتم التعامل معها، حفاظاً على طبيعة الموقع بعد الانتهاء من أعمال التطوير.