هل يجوز التوكيل في الأضحية؟.. دار الإفتاء تجيب

كتب: رؤى ممدوح

هل يجوز التوكيل في الأضحية؟.. دار الإفتاء تجيب

هل يجوز التوكيل في الأضحية؟.. دار الإفتاء تجيب

أيام قليلة وتحل أولى أيام عيد الأضحى المبارك، حيث يقوم المسلمون بنحر الأضاحي، بينما يتجه الكثيرون إلى المسالخ لذبح الأضحية، وذلك لأسباب مختلفة، ويدور سؤال شائع حول التوكيل بالذبح، وورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، هل يجوز التوكيل في الأضحية، وهو ما يوضحه التقرير التالي.

حكم التوكيل في ذبح الأضحية

وأوضحت دار الإفتاء المصرية إجابة سؤال هل يجوز التوكيل في الأضحية، إذ أكّدت أنّه يجوز شرعًا التوكيل في ذبح الأضحية وتوزيعها، والكَمَال في تقسيمها أَنْ تُقسَّم أثلاثًا؛ فيَأْكُل المضحِّي، وَيَتَصَدَّقَ، وَيُهْدِيَ، ولا مانع شرعًا من أن يتبرَّعَ لصالح الفقراء بما يشاء منها، وإن زاد على الثلث كان خيرًا له، ويجوز له أنْ يُوَكِّل جمعية خيرية في ذبحها وتوزيعها، ولا حرجَ عليه في ذلك شرعًا.

شروط الوكيل

ويُشتَرَط في الوكيل -شخصًا أو جهةً- أن يكون على علمٍ وفقهٍ وأمانةٍ للقيام بهذا العمل موافقًا للشرع الشريف في أحكام الذبائح؛ مِن ناحية سِنّها، ووقت ذبحها، والحفاظ عليها صالحةً إلى أن تَصِلَ لمستحقيها.

تقسيم الأضاحي

وأما تقسيم الأضحية: فالكَمَال أَنْ يَأْكُلَ المضحِّي الثُّلُثَ، وَيَتَصَدَّقَ بِالثُّلُثِ، وَيُهْدِيَ الثُّلُثَ؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «فَكُلُوا وَأَطْعِمُوا وَادَّخِرُوا» أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه»، وفي رواية: «فَكُلُوا مَا بَدَا لَكُمْ» أخرجه الإمام أحمد في «مسنده».

فضل الأضاحي

الأضحية شعيرةٌ من شعائر الإسلام؛ يقول الله تعالى فيها: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ ٱللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 32]، ويقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ النَّحْرِ عَمَلًا أَحَبَّ إِلَى ٱللهِ عَزَّ وجَلَّ، مِنْ هِرَاقَةِ دَمٍ، وَإِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَظْلَافِهَا وَأَشْعَارِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ ٱللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وابْنُ مَاجَهْ والحاكم في «المستدرك»، قَالَ الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، وقال الحاكم: صحيح الإسناد.


مواضيع متعلقة