بدء سفر حجاح الجمعيات الأهلية بالمنصورة.. «زغاريد وبكاء من الفرحة»

كتب: ريهام مصطفى

بدء سفر حجاح الجمعيات الأهلية بالمنصورة.. «زغاريد وبكاء من الفرحة»

بدء سفر حجاح الجمعيات الأهلية بالمنصورة.. «زغاريد وبكاء من الفرحة»

حالة من الهبجة والفرحة ممتزجة بالدموع بين حجاج بيت الله الحرام، قبل توجهم لأداء فريضة الحج في المملكة العربية السعودية، 225 حاجا يستعدون داخل ستاد المنصورة الرياضي في محافظة الدقهلية، للسفر إلى الأراضي المقدسة، ألسنتهم لم تهدأ من ذكر الله وقراءة آيات من القرآن الكريم، وبنفس الوقت يمسكون السبحة مرددين الأذكار والورد داعين الله بالتيسير لهم في السفر والتوفيق لذويهم وأسرهم.

وتجولت «الوطن» بين الحجاج داخل الصالة المغطاة بستاد المنصورة الرياضي، لترصد الوداع بينهم وبين ذويهم وفرحتهم بالحج، «يلتقط أبناء الحاجة نازك حسنين من مدينة نبروه صور تذكارية برفقة والدتهم مقبلين يدها ورأسها، جالسين بجانبها طالبين منها أن تدعو لهم أثناء سفرها وعند وصولها إلى الأراضي المقدسة، وعند النظر إلى الكعبة المشرفة، لترفع يديها راجية من الله أن يحفظ أبنائها، وتقوم ابنتها بتنظيم حقيبتها وتجهيز الأدوية الخاصة بوالدتها، وكتابة ورقة صغيرة بمواعيد الأدوية».

الوطن تعيش لحظات فرحة وبكاء الحجاج بالمنصورة

وتقول نازك لـ«الوطن»، «انتظرت الحج لمدة 10 سنوات، صبرت كثيرا من أجل هذه اللحظة، انتظرتها بفارغ الصبر، تقدمت في كافة الجهات ولما تأتي إلى أن جاءت هذه اللحظة لم أصدق وقتها عندما اتصل بي ابني، وأخبرني مبروك ياماما الحج، أنتي هتحجي، توقف رأسي عن التفكير لوهلة ظننته يمزح معي، وإذ فجأة انهمرت دموع بشكل غزير وشكرت ربي كثيرا وسجدت سجود الشكر بعدها أعظم فرحة يعيشها الإنسان».

على خطوات من نازك، تجلس كاميليا محمد من مدينة أجا في زاوية الصالة المغطاة بجانب ابنتها، التي تساعدها في ترتيب أغراضها، والتحقق من وجود جواز السفر الخاص بها، لم تتمالك دموعها وتبكي في أحضان والدتها، وتطلق في نفس الوقت الزغاريد، قائلة لوالداتها «خلي بالك من نفسك ياماما وادعيلنا كتير وادعي لأحفادك»، لترفع كاميليا يديها إلى السماء داعية لإبنتها ولأولادها جميعا، وخلال دعوتها تدعو لطلاب الثانوية العامة راجية من الله أن يوفقهم وأن يدخلو الكليات والتخصصات التي يحلم بها الطلاب».

225 حاجا تابع للتضامن الاجتماعي بالدقهلية

ويقف الدكتور وائل عبد العزيز، وكيل وزارة التضامن بالدقهلية، على قدم وساق بمساعدة الهلال الأحمر وتنظيم الحجاج وتلبية طلباتهم، وتوفير كل سبل الراحة للحجاج، قائلا لـ«الوطن»، «خرج من المنصورة من المستوى الثالث 4 أتوبيسات إجمالي الحجاج لدينا في محافظة الدقهلية 225 ومعنا 5 مشرفين، وقد سبقهم المستوى الأول، وسينطلق الحجاج إلى المملكة العربية السعودية وصولا إلى مدينة جدة وبعدها مكة».

وأضاف أنّ هناك تيسيرومتابعة من وزارة التضامن الاجتماعي، متمثلة في المؤسسة القومية للحج بحيث يكون الحجاج في أعلى مستوى من الحج، لافتا إلى وجود أكثر من لقاء توعوي بالنسبة للإجراءات الصحية والإجراءات الإدارية لجميع الحجاج، وأنه تم عمل إجراءات احترازية في كل المستويات وتم إعطاء ID للحجاج  لتأمين الحقائب.

الأطفال يرددون الأغاني والأناشيد للحجاج

وفي ختام اليوم، ردد الأطفال أغاني وأناشيد عن الحج مرددين «رايحة فين ياحاجة يا أم الشال قطيفة، رايحة أزو النبي محمد»، كنا رددوا تلبية الحجاج «لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك»، ليصعد الحجيج إلى الأتوبيسات المخصصة من التضامن الاجتماعي مودعين ذويهم وأسرهم بالدموع والزغاريد والأحضان.

 


مواضيع متعلقة