حكاية موقف بين الشعراوي ووالده غير مسار حياته.. ماذا حدث في محطة القطار؟

كتب: كريم عثمان

حكاية موقف بين الشعراوي ووالده غير مسار حياته.. ماذا حدث في محطة القطار؟

حكاية موقف بين الشعراوي ووالده غير مسار حياته.. ماذا حدث في محطة القطار؟

شيخ جليل، رحل وترك خلفه علمًا ثريًا، ينتفع به المسلمون إلى اليوم، بين تفسير للقرآن وفتاوى في مواقف حياتية، 25 عاما مرت على وفاته، لكن يظل اسم الشيخ محمد متولي الشعراوي حاضرا، وتحل اليوم 17 من يونيو ذكرى وفاته الـ25 عام 1998، بعد صراع طويل مع المرض، ولم يتبق منه سوى مواقف حكاها وأحاديث رواها وتفسير لآيات الله.

ذكرى وفاة الشعراوي

مواقف عديدة حكاها الشيخ الشعراوي عن بداياته، ولعل أبرزها ما حكاه عن علاقته بوالده حينما كان صبيًا، وكيف حدث بينهما موقفا، غير مسار حياته تمامًا، واصفًا ما فعله معه والده بالأشياء الصغيرة التي توضع في الأرض على القضبان لتغير مسار القطار من مكان لآخر.

ويقول الشعراوي إنَّ والده كان حريصًا على أن يتعلم نجله في الأزهر الشريف، لكنه كان لا يريد ذلك، بل كان مصمم على أن يكون فلاحًا في الغيط، ظلا على هذا الحال حتى دخل الإمام المدرسة، وحاول كثيرًا بعد وصوله للصف الثالث أن يُكرَه والده في التعليم، لأنه لا يريد استكمال الرحلة، لكنه فشل. 

وأضاف «الشعراوي» في لقاء تلفزيوني قديم له، أنَّه يومًا ما فكر كيف يبتعد عن الدراسة، فذهب إلى مكتبة فخمة ورأى كتبا ضخمة أعجبته، فحاول توريط والده لشراء كتبا كثيرة، واتفق مع صاحب المكتبة على شرائها.

موقف بين الشعراوي ووالده

وأوضح أنَّه جلب والده وجعله يشتري له الكتب حتى أنَّه لم يقدر على حملها فجلب شخصًا وحملها معه إلى المنزل، ثم جلب أوراقًا وغلفها له، وبعدها شرب الشاي وقرر العودة متجهًا للبلد.

وفي محطة القطار جرت المحادثة التي لم ينسها الشعراوي بينه وبين والده، وقد حكاها قائلً: «قال لي يا أمين، هقولك حاجة بس متزعلش من اللي هقوله، أنا خفت تفتكر لما أسافر إن أبوك مغفل وده يتعبك، لكن أنا يا ابني عارف حكاية الكتب اللي خليتني اشتريهالك دي وإنها مش ليك، وعارف إن الكتب المقررة عليك لسنة تالتة ثمنها 38 قرشًا، إنما يا بني الله ينفعك بما فيها».

وتابع «الشعراوي»: «قلبي نزل في رجلي، ماتخيلتش إنه يكون فاهم اللي عملته، وهذا الموقف كان سبب تحويل حياتي كلها من شخص ناقم على التعليم لفتى نهَم للقراءة والتعلم والنجاح».


مواضيع متعلقة