مقارنة طلاب الثانوية ببعضهم تسبب إحباطا وكراهية.. وخبير نفسي: على الأسرة التحلي باللين

كتب: محمد أسامة رمضان

مقارنة طلاب الثانوية ببعضهم تسبب إحباطا وكراهية.. وخبير نفسي: على الأسرة التحلي باللين

مقارنة طلاب الثانوية ببعضهم تسبب إحباطا وكراهية.. وخبير نفسي: على الأسرة التحلي باللين

يعد سن المراهقة أكثر الفترات ضغطا عصبيا ونفسيا على المراهقين، خصوصا إذا كان الشخص طالبا بالمرحلة الثانوية التي تعقد امتحاناتها خلال هذه الفترة، مما يزيد الضغط عليه وعلى أسرته، ولكن تظل هذه الفترة من أثقل الفترات الدراسية والنفسية على الطلاب خصوصا إذا زادت الأسرة هذا الضغط ببعض المقارنات لأبنائهم مع أقرانهم.

الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أكد أن المقارنات التي يعقدها الأهل بين أبنائهم وأقرانهم لا تصح بأي حال من الأحوال، لأنها تسبب إحباطا شديدا وكراهية غير مبررة لشخص ربما لا يكون بينهما أي مشكلة في الأساس، مما تولد حقدا دفينا يستمر سنوات طويلة ولا يستطيع الشخص التخلص منه بسهولة وربما لا يستطيع التخلص منه مطلقا.

وأوضح في تصريح لـ«الوطن»، أن ذلك يسبب كرها للشخص المقارن به، ويسبب حالة من عدم التقبل للشخص والنفس، إلى جانب حالة الإحباط الشديدة مما يؤثر على تركيز الطالب وانتباهه بشكل قوي، في فترة لابد فيها من التركيز الشديد لتجاوزها وهي مرحلة الثانوية.

الأسرة صمام الأمان

استشاري الطب النفسي، أشار إلى أنه لا يمكن مواجهة هذا النوع من الإحباطات إلا من خلال الأسرة، «فلا داعي للمقارنات بأي حال من الأحوال، فهذه الممارسات تظل مع الشخص طوال حياته، وربما تسأل شخصا عمره تجاوز الأربعين سنة، ويخبرك أنه يكره شخصا دون أي سبب، ويقولك أنا بكره ابن عمي ومش بطيقه، ولو سألته عن السبب مش هيلاقي مبرر، وفي الآخر يبدأ يفتكر ويقول أبويا قال ابن عمك أشطر منك، مما يولد نوعا من الكراهية غير المبررة لشخص ليس له أي ذنب إلا أنه تم ذكره في المقارنة، والأسرة هي السبب في كل ذلك».

تحلي الأسرة باللين

وشدد «فرويز» على ضرورة أن تتحلى الأسرة باللين والفطنة في التعامل مع صغارها، مشيرا إلى أن التأثير النفسي من الأسرة على الأبناء عموما، وخصوصا في سن المراهقة قوي للغاية، ولا يمكن محوه بسهولة بل يزداد تأثيره كلما كبر الابن في السن، ويولد لديه إحباطا شديدا في حياته مع مرور السنوات وعقد نفسية ومشكلات نفسية قد لا يمكن السيطرة عليها، وتتشعب هذه المشكلات لما هو أكثر من ذلك، مؤكدا على أن الصحة والسلامة النفسية للأبناء من أهم أدوار الأسرة.


مواضيع متعلقة