الكاتب الصحفي محمد الباز: برنامج «الشاهد» يستهدف توثيق أحداث 30 يونيو

الكاتب الصحفي محمد الباز: برنامج «الشاهد» يستهدف توثيق أحداث 30 يونيو
قال الكاتب الصحفي محمد الباز، إنّ 30 يونيو ثورة الشعب المصري كله: «لو أن هناك 50 مليون شخص خرجوا في هذا التاريخ حتى 3 يوليو، سنجد لدى كل شخص منهم حكاية وقصة»، موضحا أن ثورة 30 يونيو لم يقم بها مجموعة أو مؤسسة معينة لكن الكل شارك فيها: «الذاكرة المصرية مهددة طوال الوقت، ولا توجد آليات للتوثيق، وكان هذا الأمر أحد أهم دوافع تقديم برنامجي الجديد (الشاهد) على قناة اكسترا نيوز».
السياسيون في مصر ينتمون إلى مدرسة لا تحبذ تدوين المذكرات
وأضاف «الباز»، خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وجومانا ماهر، «إن ذهبنا إلى دار الكتب للاطلاع على أرشيف الصحف، لن نجده مكتملا، كما أن السياسيين في مصر ينتمون إلى مدرسة لا تحبذ تدوين المذكرات، رغم أن هذا الأمر متبع في العالم كله، ويكتب السياسيون مذكراتهم لأنهم يعتبرون أن ما جرى حق أصيل للشعب».
عدد كبير من السياسيين المصريين لعبوا دورا مهما في التاريخ الحديث
وتابع الباز أنّ هناك عددا كبيرا من السياسيين المصريين لعبوا دورا مهما في التاريخ المصري وماتوا دون الإفصاح عن أسرارهم بسبب عدم كتابة مذكراتهم، موضحا أن الدافع الأساسي لتوثيق أحداث ثورة 30 يونيو من خلال تقديم برنامج الشاهد على قناة «اكسترا نيوز»، هو وجود تجربة في مصر متعلقة بجماعة الإخوان الإرهابية، فبعد الصدام في عام 1954 وعام 1965 كتبوا ما حدث من زاويتهم، فأصبحت روايتهم هي السائدة.
واستكمل: «عندما قرأنا عن هذه الفترة كانت الرواية الإخوانية مسيطرة بشكل كبير، وبدا أن هناك حالة من عدم اليقين في التاريخ، فمن يطلق الكلمة الأولى على حق، كما أن من يروي الحكايات يحكم، وبالتالي أصبح الإخوان هم المصدر».
وشرح الباز إنّ برنامج الشاهد الذي يقدمه على قناة اكسترا نيوز يستهدف التوثيق لأحداث ثورة 30 يونيو بحيث يتم الحصول على الرواية من صناعها الحقيقيين: «معظمهم متجرد ويتحدث عن طبيعة ما حدث ويدلي بشهادات واقعية عن الأحداث، ففي هذه الفترة، يعرف الجميع ما جرى، لكن الأجيال الجديدة ستكون في حاجة إلى توثيق الأحداث حتى تعرف ما حدث في ثورة 30 يونيو، وخاصة أن لها جوانب كثيرة جدا».
الحرص على توثيق شهادات أكبر عدد من الناس
وتابع الباز: «حرصنا على توثيق شهادات أكبر عدد من الناس، واخترنا ممثلين عن تيارات مختلفة مثل تمرد وجبهة الإنقاذ الوطني بالإضافة إلى شهادة الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، وكان للحزب دورا كبيرا في الأحداث بصرف النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع توجهه الفكري، لكننا نتحدث عن واقع».