بعد إنقاذ أطفال الأدغال.. ماذا قالت الأم قبل أن تتركهم في غابة الأمازون؟

كتب: منى السعيد

بعد إنقاذ أطفال الأدغال.. ماذا قالت الأم قبل أن تتركهم في غابة الأمازون؟

بعد إنقاذ أطفال الأدغال.. ماذا قالت الأم قبل أن تتركهم في غابة الأمازون؟

لا تزال أنظار العالم تتجه نحو «عملية الأمل»، التي نجحت خلالها القوات المسلحة في دولة كولومبيا في إنقاذ 4 أطفال، أكبرهم لا يتجاوز عمرها 13 عاماً، وأصغرهم عمره 11 شهراً، الذين عثر عليهم في غابات الأمازون، بعد سقوط طائرتهم قبل 40 يوماً، خاصة بعد ظهور معلومات جديدة، ومنها أن الأم كانت على قيد الحياة، لمدة 4 أيام.

الأم كانت على قيد الحياة لمدة 4 أيام

ووفق ما تحدثت به الابنة الكبرى «ويزلي»، التي يُرجع الفضل لها في إنقاذ أشقائها لوالدها، مانوال رانوك، فقد نجت الأم التي كافحت للبقاء على قيد الحياة، لكنها في النهاية لم تستطع النجاة، لتموت بعد 4 أيام، مطالبة أطفالها بإنقاذ أنفسهم.

ولا يزال الأطفال الأربعة «ليزلي جاكومباير موكوتوي، وسوليني جاكومباير موكوتوي»، 9 سنوات، و«تين نورييل رونوك موكوتوي»، 4 سنوات، و«كريستين نريمان رونوك موكوتوي»، 11 شهراً، يخضعون للعلاج في مستشفى عسكري في بوغوتا بعد نجاتهم من محنتهم المذهلة.

الغابة تكشف عن أدلة لإنقاذ الأطفال

بدأت قصة أطفال الأدغال الأربعة، عندما قررت الأسرة الذهاب في رحلة روتينية على متن طائرة إلى مدينة سان خوسية ديل غوافياري، وبعد دقائق من الرحلة، أبلغ الطيار عن مشاكل في المحرك لتختفي بعدها من أجهزة الرادار.

وقد قامت السلطات بالبحث عن الطائرة، ليتم العثور على عدة جثث للبالغين، لكن لم يكن معهم الأطفال، وكان الرئيس الكولومبي قد أعلن وقتها العثور على الأطفال الأربعة ليعتذر بعدها ويؤكد خطأ المعلومات، حتى تم الإعلان بشكل رسمي للمرة الثانية، وفق قناة «العربية».

وتم نشر عدد من الصور لعملية الأمل والإنقاذ، حيث تم العثور على الأطفال الأربعة في حالة هزال وضعف، ويعانون من الجفاف وسوء التغذية ولدغات الحشرات، ولكنهم نجوا بأعجوبة، وتم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.

كيف نجا الأطفال الأربعة في غابات الأمازون؟

وقال مانويل رانوك، في تصريحات لموقع «ديلي ميل» البريطاني، وهو زوج الأم المتوفاة ووالد أصغر طفلين، إن سبب نجاة الأطفال لأنهم من السكان الأصليين، الذين ينتمون لقبيلة «هويتوتو»، الذين تعلموا خلالها صيد الأسماك، وأنه يمكنهم التمييز بين الفاكهة الصالحة لتناولها من الأنواع السامة، لأن الكثير من الفواكه في غابات الأمازون سامة، وأن من قامت بهذا هي الابنة الكبرى «ليزلي» التي ساعدت أشقاءها.

وأضاف أنه التقي بطفليه، فيما منعته السلطات من زيارة الطفلين الأكبر سنًا، مؤكدًا أنه لا يستطيع التحدث عن وضع الأطفال، لكنهم يخضعون للعلاج حاليا.

الصلاة للغابة للتخلي عن الأطفال

وأقامت مجموعات من السكان الأصليين، احتفالات وصلوات «التحدث إلى غابات الأمازون»، لمطالبتها بالتخلي عن الأطفال، وبدأت تظهر بعض الأدلة التي زادت آمال العثور على الأطفال، منها مقص أطفال، وزجاجة لبن، وقطع فواكه نصف مأكولة، مما دفع الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، إلى القول إن «الغابة أنقذت الأطفال، حتى أصبحوا أبناء الغابة، وهم الآن أطفال لكولومبيا».


مواضيع متعلقة